عرس بدأ في الارض وانتهى في السماء

عرس بدأ في الارض .... و انتهى في السماء
في ليلة عرسه وبهجته سمع صوتاً قض مضجعه وأذهب فرحته وأنسه مع عروسه ...ماذا سمع؟
سمع مناد ٍ يقول : يا خيل الله اركبي...نداء الجهاد.. في هذا الوقت!
في لحظات من العمر قد لا تعوض! نعم...
قام فارسنا من فراش عرسه وانطلق مودعاً عروسه التي لم تدرك
أنه أول وآخر لقاء لهما في الدنيا.. انطلق ..ولسان حاله يقول: لبيك
يارسول الله! على الجهاد في سبيل الله..، انطلق ...ولم
ينتظرليغتسل من الجنابة خشية أن يتخلف عن نداء رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
حمل سيفه واعتلى صهوة الفرس ...وقاتل بكل بسالة وإقدام ..وفي
هذه اللحظات كان هناك سيف كافر يطعن بطلنا(حنظلة) من الخلف
ليهوي..بل ليشمخ ويطير ..شهيداً.
وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد شهداء أحد وقف ملياً
عند رأس حنظلة العريس الشهيد ، ثم قال صلى الله عليه وسلم :
(إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء و الأرض
بماءٍ من مزن في صحافِ الفضة ).يقول أحد الصحابة فذهبنا إلى
حنظلة لنراه ...فوجدناه يقطر رأسه ماءًا ...الله أكبر ...العرس في
الأرض والغسل في السماء...
كان العرس ليلة واحدة ...في الدنيا ، لكن عرسه مع الحور العين
فهو مؤبد في دار الخلود.
هذا الصحابي ترك عرسه ليلبي صيحة الجهاد، ويجيب نداءالرسول ...
فماذا تركنا نحن!
ليس مطلوب منا أن نترك عرسنا ..لكن على الأقل نترك المعاصي
ونبتعد عن المحرمات..
حنظلة رضي الله عنه سمع النداء فلبى طاعة لله ورسوله ..
ونحن اليوم نسمع نداء الفجر ينادي ..الصلاة خير من النوم فلا ترى في المسجد غير قلة من الرجال أغلبهم من كبار السن .. منادي الله ينادي حي على الصلاة .. والنفس تأبى إلا العصيان والتلذذ بالنوم عاصية أمر الله متخلفة عن الطاعة
..
فيا ترى هل نحن نستحق الفردوس فعلاً ، كما استحقها حنظلة ؟
هل وثبتنا وتلبيتنا للطاعةكانت سريعة من دون تردد كوثبة حنظلة رضي الله عنه ؟
ألا رحمة الله على حنظلة .. كيف هي وثبته للطاعة !
وألا أجبر الله كسرنا بحال أمتنا .. و نزعم حبنا للجهاد!
ألا فتعال انظر إلى الذين يزعمون حب الجهاد وقت نداء الفجر ..
هذه نفسهم و لم يستطيعوا جهادها والتغلب على هواها ..
أتراهم سُيغلبون وينتصرون في ساحات الجهاد ؟ ..
هل هم نصروا الله حتى يريدون ، ويرتجون من الله أن ينصرهم؟ !
{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}
( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )
فالمراد بنصرة الله تعالى هي نصرة دينه ..
،،،
فيا تارك صلاة الفجر لا تتمنى الجهاد حتى تواضب عليها وعلى سائر الصلوات ...

ويا سامع الغناء لا تتمنى الجهاد حتى تترك سماعه ..
ويا معاكس الفتيات لا تتمنى الجهاد حتى تتحلى بالحياء والعفة وتترك المعاكسات ..
ويا عاق والديه لا تتمنى الجهاد حتى تبر بهما ...
ويا قاطع رحمه لا تتمنى الجهاد حتى تصل رحمك ..
ويا خائن الأمانة لا تتمنى الجهاد حتى تفي بها ...
ويا أهل المعاصي عامة لا تتمنوا الجهاد حتى تتركوا عصيان ربكم وتقبلوا على طاعته ..

فإنكم لن تنالوا نصراً من الله حتى تنصروه ... فمتى تعقلون ؟
فهل ارتكابك للمعاصي هي النصرة التي يريدها الله ورسوله منك ؟

أمتي صدقيني لن تسترجعي مجدك القديم .. حتى تتمسكي بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم و تطيعين أوامر الله وتبتعدين عن المعاصي وحتى تحكمي شرع الله في حياتك ..
هذا إذا كنتي تريدين النصرة والعزة ..
{ فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله }
مماقرأت

اخوكم
الطريس

فياتارك صلاة الفجر لا تتمنى الجهاد حتى تواضب عليها وعلى سائر الصلوات ...

ويا سامع الغناء لا تتمنى الجهاد حتى تترك سماعه ..
ويا معاكس الفتيات لا تتمنى الجهاد حتى تتحلى بالحياء والعفة وتترك المعاكسات ..
ويا عاق والديه لا تتمنى الجهاد حتى تبر بهما ...
ويا قاطع رحمه لا تتمنى الجهاد حتى تصل رحمك ..
ويا خائن الأمانة لا تتمنى الجهاد حتى تفي بها ...
ويا أهل المعاصي عامة لا تتمنوا الجهاد حتى تتركوا عصيان ربكم وتقبلوا على طاعته ..


فإنكم لن تنالوا نصراً من الله حتى تنصروه ... فمتى تعقلون ؟
فهل ارتكابك للمعاصي هي النصرة التي يريدها الله ورسوله منك ؟


جزاك الله كل خير اخي ابوفيصل

وسلمت اناملك على الطرح الراقي والمفيد

اخوي العزيزي المغترب
اسعدني مرورك العطر على متصفحي
اخوك
الطريس