الاتحاد يبدع أمام أم صلال والاتفاق يقلبها على سبهان

رفع فريق الاتحاد الأول لكرة القدم رصيده من النقاط إلى 6 بعد نهاية الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا بعد فوزه خارج ملعبه على أم صلال القطري (3 ـ 1) وأصبح قريباً من التأهل لدور الـ(16).
وفي الدمام قلب الاتفاق تخلفه أمام سباهان الإيراني في الشوط الأول (0 ـ 1) إلى فوز في الشوط الثاني (2 ـ 1) ودخل أجواء المنافسة على الصعود للمرحلة المقبلة معوضاً خسارته في الجولة الأولى أمام كوروفيتشي الأوزبكي خارج ملعبه 0-2.


أم صلال والاتحاد
قطع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد شوطاً كبيراً في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا بعد أن حقق أمس فوزه الثاني على التوالي في مجموعته على مضيفه فريق أم صلال القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف .. وكان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل بهدف في اللقاء الذي أقيم في الدوحة ضمن الجولة الثانية من دور الـ32 رافعاً رصيده إلى ست نقاط بعد أن كان فائزاً في الجولة الأولى على الاستقلال الإيراني (2 ـ 1) ويخوض الاتحاد مباراته الثالثة امام الجزيرة الاماراتي يوم 7 ابريل المقبل في الامارات.
الفوز الاتحادي المستحق على أم صلال أمس جاء نتيجة ومستوى وترجمة للسيطرة الهجومية منذ بداية المباراة وحتى نهايتها مما فرض التراجع الإجباري الدفاعي على لاعبي أم صلال .. ورغم أن الفريق القطري كان هو البادئ بالتسجيل بواسطة لاعبه البرتغالي ابراهيما انداي في الدقيقة 28 من تصويبه قوية مفاجئة من كرة مرتدة متوسطة الارتفاع إلا أن الرد الاتحادي جاء في نفس الشوط بواسطة المدافع حمد المنتشري قبل نهاية الحصة الأولى بثلاث دقائق معوضاً إخفاق المهاجمين في تسجيل هدف التعادل.
ومع بداية الشوط الثاني الذي أشرك فيه كالديرون محمد نور مبكراً على حساب الطريدي تواصلت السيطرة الاتحادية وغابت الهجمات القطرية وظهر الإرهاق وعدم القدرة على التحمل في دفاع ام صلال وجاء التقدم الاتحادي بالهدف الثاني من قدم البرازيلي ريناتو في الدقيقة 56 .. ولم يمهل المهاجم الاتحادي المغربي هشام بوشروان الفريق القطري طويلاً حتى أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 60 من لمسة وتمريرة محمد نور الذي منح الفريق الثقة الهجومية في الشوط الثاني.
وجاء الهدف الثالث في المقابل ترجمة لنجومية بوشروان الذي فتح جبهة هجومية في الجهة اليسرى الاتحادية بمساعدة ابوشقير وصالح الصقري .. وظهر غياب المهاجم الاتحادي المصري عماد متعب عن خطورته المعتادة في ظل وجوده المستمر داخل الصندوق ووسط الزحمة والتكتل الدفاعي لفريق ام صلال الذي لم يكن امامه وامام مدربه الا اعتماد هذه الطريقة لمعرفته بان فتح اللعب مع فريق كبير وصاحب امكانيات ونجوم كبيرة مثل الاتحاد السعودي سيكلفه خسارة كبيرة ولذلك حرص مدربه بالخروج من موقعة الاتحاد بأقل الخسائر.
وإذا كان لاعبو الاتحاد قد نجحوا في تسجيل ثلاثة اهداف رداً على هدف السبق القطري بواسطة المنتشري وريناتو وبوشروان فان حارس المرمى الاتحادي مبروك زايد يستحق ان يكون احد نجوم المباراة ونجح في الحفاظ على تقدم فريقه من خلال انقاذه لثلاثة اهداف قطرية انفرادية وخاصة عندما تألق في الدقيقة 70 و72 في صد هدفين من اقدام الفيس وابراهيم انداي وتعرض للاصابة في الثانية بسبب دخول متعمد بالقدم على جسمه من انداي.
ولم يشفع لمدرب ام صلال التغييران اللذان أجراهما في الشوط الثاني امام قوة الاتحاد الهجومية من جميع الجهات باشراكه النوبي بدل عبدالرحمن محمد وليث فيصل بدلا من مصطفى ادم .. قبل ان يشرك مدرب الاتحاد كالديرون المهاجم الواعد عبدالعزيز الصبياني بدلاً من عماد متعب.
الطريقة الهجومية التي لعب بها كالديرون منذ بداية المباراة جاءت تأكيداً على قراءته الجيدة للفريق المقابل الذي لم يستطع ان يصمد طويلاً امام تنويع الهجمات الاتحادية وخاصة بعد مشاركة محمد نور رغم الخبرة الدفاعية القوية الموجودة في دفاع ام صلال التي تتمثل في المدافع عزيز بن عسكر .. وفي الوسط علاء حبيل والبرتغالي انداي والبرازيلي الفيس الذي سبق له الاحتراف في الاتحاد السعودي .. وحتى بعد التقدم بالثلاثية كان من الواجب على فريق الاتحاد التراجع لمناطقه الدفاعية خاصة وان الفريق القطري تحرر من الدفاع بعد هدف بوشروان الثالث .. وكادت هجماته التي اشبه ما تكون بـ(حلاوة الروح) ان تهز الشباك الاتحادية لولا براعة مبروك زايد وخبرة المنتشري واسامة المولد.
ورغم وجود حديد الا ان النجم سعود كريري المحور المميز والذي غاب عن مباراة امس بداعي الاصابة المفاجأة لايزال مكانه شاغراً ومؤثراً في الجوانب الدفاعية الاتحادية التي انكشفت في الهدف القطري الاول وفي المرتدات في الشوط الثاني.
الفوز الاتحادي على ام صلال امس اكد ان الكرة السعودية تتفوق كثيراً على الكرة القطرية سواء من حيث الامكانات الفردية واتضحت هذه الصورة من خلال المستوى الكبير الذي فرض فيه الاتحاد ايقاعه على اجواء المباراة وكأنها تقام في جدة بين جماهير الاتحاد وليس في الدوحة.

الاتفاق وسباهان
فرض فريق الاتفاق الأول لكرة القدم نفسه منافسا قويا على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة لدوري الأندية الآسيوية الأبطال بعد أن تمكن من تحقيق فوز ثمين على ضيفه فريق سباهان الإيراني بهدفين لهدف في المباراة القوية التي جمعتهم مساء أمس على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام وشهدت المباراة طرد مدافع فريق سباهان الإيراني محسن بنكر وإضاعة ضربة جزاء من قدم المهاجم الاتفاقي صالح بشير، ورغم ذلك قدم الفريق الاتفاقي مستوى فنيا عاليا في المباراة توجه بالفوز المستحق وحصوله على أول ثلاث نقاط أعادته لأجواء المنافسة .
سجل الاتفاق حضورا فنيا جيدا في الشوط الأول ونجح في السيطرة على أغلب مجريات هذا الشوط بفضل فعالية خط وسطه الذي لعب فيه باولو سيرجيو وسلطان البرقان وصلاح الدين عقال، وتمكن الفريق الاتفاقي من خلال تلك السيطرة من شن الكثير من الهجمات والوصول بسهولة للمنطقة الجزائية لفريق سباهان الإيراني لكن دون إنهاء سليم لتلك الهجمات بعد أن تفنن مهاجموه في إضاعة الفرص السهلة خصوصا اللاعب الغاني البرنس تاجو الذي تفنن في إهدار مجهودات زملائه اللاعبين، في حين ظهر فريق سباهان الإيراني بتحفظ كبير في هذا الشوط مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها أرماندو ورسول خطيبي وعماد محمد والتي شكلت البعض منها خطورة على دفاع الفريق الاتفاقي .
ومن خلال السيطرة الواضحة للفريق الاتفاقي في الدقائق العشر الأولى سنحت العديد من الفرص الحقيقية لمهاجميه لكن لم يكتب لها النجاح بسبب عدم التمركز الجيد ويقظة الدفاع لفريق سباهان ، ومع تواصل المحاولات الاتفاقية قاد المغربي صلاح الدين عقال هجمة من منتصف الملعب في الدقيقة 17ويمرر كرة متقنة للمهاجم الغاني البرنس تاجو الذي انفرد بالمرمى ويتعرض فيها لإعاقة واضحة من المدافع محسن بنكر أعلن معها حكم المباراة الكوري الجنوبي كيم دونج عن ضربة جزاء للفريق الاتفاقي ومنح على إثرها المدافع بطاقة حمراء ، في الوقت الذي لم ينجح فيها الاتفاق في تسجيل هدف السبق بعد أن أهدر المهاجم صالح بشير هذه الضربة.
ومع ضياع ركلة الجزاء والنقص العددي للفريق الإيراني اضطر لاعبوه للعب بتحفظ أكبر للحفاظ على مرماهم في الوقت الذي لم يستفد الفريق الاتفاقي من النقص العددي للفريق الخصم رغم السيطرة الميدانية الكاملة التي لاحت لصالحه حتى الدقائق الأخيرة من عمر هذا الشوط الذي فاجأ فيه فريق سباهان الإيراني الجماهير الاتفاقية بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد أن أرسل الظهير الأيسر صافي حاجي كرة عكسية خلف المدافعين ارتقى لها المهاجم رسول خطيبي وحولها برأسه داخل الشباك الاتفاقية مستفيدا من خروج الحارس الاتفاقي حسين شيعان الخاطئ .
وفي الشوط الثاني واصل فريق الاتفاق جموحه وهجومه المبكر والمكثف رغم سلبية خط هجومه في العديد من الكرات والتي كانت الأولى الخطرة منها رأسية اللاعب سياف البيشي التي ارتطمت في العارضة أتبعها تألق كبير من حارس سباهان رحمن أحمدي عندما أنقذ مرماه من هدف اتفاقي بعد أن تصدى لرأسية المغربي صلاح الدين عقال قبل عبورها خط المرمى.
ومع السيطرة الميدانية الواضحة لفريق الاتفاق شدد المدرب الروماني إيوان أندوني من ضغطه الهجومي لفريقه بعد أن زج باللاعب عبدالرحمن القحطاني بدلا من إبراهيم المغنم ومن عدة محاولات قاد المغربي صلاح الدين عقال هجمة من الجهة اليمنى وبعد مجهود وفير أرسل الكرة عكسية تخطت قدم اللاعب صالح بشير لتجد القحطاني الذي كان في استقبالها وسددها قوية أرضية هزت الشباك الإيرانية كهدف تعادل اتفاقي في الدقيقة 64 .
أعطى هذا الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعبي وجماهير الاتفاق التي آزرت فريقها بقوة وكاد قائد الاتفاق سياف البيشي أن يعزز تقدم فريقه بهدف ثان في الدقيقة 81 عندما تهيأت له كرة مرتدة أمام مرمى الفريق الإيراني دون مضايقة لكنه سدد خارج الملعب، ومع ذلك واصل مدرب الاتفاق نجاحه في التغييرات عندما زج بالمهاجم الشاب حمد الحمد قبل نهاية المباراة بخمس دقائق ومن أول كرة يلامسها في الدقيقة 86 ينجح في هز شباك الحارس رحمن أحمدي عندما أطلق كرة صاروخية داخل المرمى كهدف ثان لفريقه هز معه مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام .
ولم يستثمر صالح بشير حالة الانفراد التي سنحت له بعد أن تلقى تمريرة جيدة من زميله البرنس تاجو في الدقيقة الأخيرة وسدد الكرة في حارس المرمى الذي حولها لركنية اتفاقية .
وفي الوقت بدل الضائع كاد أن يتكرر سيناريو الشوط الأول عندما سدد قائد فريق سباهان الإيراني محرم نوفيدكيا كرة قوية مباغتة أبدلها الحارس حسن شيعان ببراعة لركنية والتي نفذت ومعها أطلق حكم المباراة نهايتها بفوز اتفاقي مستحق .

بقية النتائج
وفي بقية المباريات فاز كاشيما انتلرز الياباني على شنغهاي الصيني (2 ـ 0) وتعادل يوهانج الكوري الجنوبي مع كاوساكي الياباني (1 ـ 1) والاستقلال الإيراني مع الجزيرة الإماراتي (1 ـ 1) وتيداتيانجين الصيني مع سنترال كوست الأسترالي (2 ـ 2) وخسر الجيش السنغافوري من سامسونج الكوري الجنوبي (0 ـ 2) وفاز الشباب الإماراتي على كورفيتشي الأوزبكي (2 ـ 0).