أين نحن من الواقع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أوضح أن هذا الموضوع غير منقول وإنما رؤيه شخصيه قابله للخطأ والتصحيح والمناقشه وودت طرحه من باب الإفاده والإستفاده
وأخترت دراسة الواقع كبدايه لسلسله من الموضوعات الفكريه والتحليليه في منتدى القبيله

فكثيرا ما تطرق أبواب مسامعنا هذه الكلمه

الواقع
من وجهة نظري أن الواقع يعني الحقيقه الملزمه وتطلق أيضا على الحال والمأل والمحيط
وبالطيع الواقع قدر مكتوب من القادر على كل شىء الله تعالي في سماها وهذا يعطف بنا على موضوع آخر وهو الإيمانيات ومنها الإيمان بالقدر خيره وشره
ولكن قدرت لنا الإيمانيات والأعمال والأسباب ومختلف ألوان الحياه والنتائج لتكون هي واقعنا
والله سبحانه عز شانه أنعم علينا بنعم كثيره نحن أبناء البشر ومنها العقل الذي فضلنا به على كثيرا من خلقه كما أنعم علينا نحن المسلمون بنعمة الإسلام فلله الحمد والثناء
من هنا حيث العقل هو الجسر الأول على الطريق ونقطة البدايه للواقع والنهايه
العقل الذي به نميز وبه نصنع الواقع بعد قدرة الله وتوفيقه فيكون واقعاً جميلاً أو واقعاً مريراً
فمتي ما غذي هذا العقل بالمفيد والصالح كان واقعه مفيد وصالح ومتى ما غذي بالعكس كان واقعه عكس
ومتى ما أدركنا صناعة الواقع أدركنا وتداركنا كثيرا من مجريات الحياه الأولي والأخره
فمن لا يصنع الواقع لنفسه ومصلحته أو يشارك في صناعته يكن ضحيه للواقع نفسه أو لمن صنع واقعه لنفسه
فالواقع ايما أن يكون واقعا شخصيا أو واقع جماعه وحتى دوله
هنا سأعطي مثال حي ومشهود وواضح وعليه تنطبق أغلب مجريات الحياه وتظهر تأثيرات صناعة الواقع الإيجابيه أو السلبية
المثال : ضعف الدول الإسلاميه وقوة إسرائيل وأمريكا
إسرائبل وأمريكا سخرت أمكانياتها المختلفه لصناعة واقع يخدمها ويجعل منها المتحكمه وتملك زمام السيطره
ونحن العرب ومن معنا من مسلمين تركنا صناعة الواقع وبقينا تحت مظلت القدر
فأصبحنا ضحيه لهم لأنهم هم من صنعوا الواقع وبذلك سيطروا عليه

وهذا المثل تقاس عليه مختلفات الأمور
من هذا الموضوع أدعو أخواني وأخواتي إلي النظر والسعي والعمل على صناعة واقع سعيد على مستوى الفرد والجماعة وفي مختلف ألوان الحباه الدينيه والإجتماعبه والعاطفيه حتى لا نكون ضحيه
وبالتأكيد الواقع السعيد لا بأتي إلا بإتباع ما أمرنا به الله ولإنتهاء عن ما نهانا عنه واستحضار العقل والعمل والبذل والتدبر وأختيار الأحسن والصبر ووضع الأهداف وتحقيقها
وفي النهاية شِ لعلي أوصلت فكره في موضوع مختصر

وبالله التوفيق
أخوكم محمد حمود العزيزي