دراسة ميدانية : تؤكد الجوال يصيب الشباب بالشيخوخة المبكرة أثناء قيادة السيارات

كشفت دراسة أعدتها جامعة يوتا الأمريكية مؤخراً أن الشباب الذين يتحدثون في الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارات يصبح رد فعلهم أبطأ على الطرق حتى أنها تشبه تصرفات الرجال المسنين الذين تبلغ أعمارهم نحو 70 عاماً فما فوق. وقال بعض الخبراء المتخصصين: إن تلك الحالة يطلق عليها في علم النفس والاجتماع ما يعرف باسم الشيخوخة الفورية وهي عبارة عن رد الفعل بما يشبه تصرفات المسنين نتيجة التعرض لمؤثرات خارجية معينة.
وكانت الدراسة التي أعلنت مؤخراً وشملت عددا كبيرا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً وأجريت التجربة عليهم لقياس ردود أفعالهم على ما يصادفهم في الطريق أثناء قيادتهم السيارات عندما يتحدثون في الهواتف الجوالة، قد أوضحت أن المخاطر تزيد ويصبحون أكثر عرضة للحوادث.
***
وقال ديفيد ستراير (أستاذ علم النفس في جامعة يوتا والمشارك في إعداد الدراسة): إن النتائج تؤكد انعدام الفرق في التأثير في حالة ما إذا كان المستخدم يقوم بالتحدث عندما يكون الهاتف في يديه وعلى أذنه وهي الطريقة التقليدية أو التحدث فيه عن بعد حيث أكدت النتائج تأثر رد فعل قائد السيارات في كلتا الحالتين كما أن الحوار في الجوال أثناء القيادة يجعل السائق يفقد جزءاً من نشاطه الذي يمكن أن يساعده على القيادة بمهارة أكبر، كما أوضحت الدراسة أن قائد السيارة عندما يتحاور في الهاتف الجوال يضعف تركيزه في القيادة.
وأضاف ستراير أن المتحدثين في الهواتف الجوالة أثناء القيادة قد يكونون أكثر ضعفاً في التركيز ممن يقودون في حالات مختلفة كان يظن البعض أنها أكثر تأثيراً على قائد السيارة. وأشار إلى أن الدراسة شملت عددا كبيرا من الشباب على الطرق العامة وعلى سبيل المثال كان رد فعلهم بطيئا في الاستجابة للإشارات الضوئية التي تصدرها لهم السيارات سواء المواجهة لهم أو ممن يحاول تخطيهم على الطريق.
وأكدت الدراسة أن ردود أفعال هؤلاء الشباب تشبه إلى حد كبير نتائج الدراسات التي أجريت على تصرفات المسنين ممن تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً. وكشفت الدراسة أيضا أن قائدي السيارات الذين يتحدثون في الهواتف أثناء السير يكون رد فعلهم أبطأ بنسبة 18% فيما يتعلق باستخدام فرامل السيارات كما أن نحو 17.2% يحتاجون إلى فترات زمنية أطول حتى يعودوا للسرعة المطلوبة في السير.
وأشار البحث إلى فاعلية الكثير من القوانين التي أصدرت مؤخراً في بعض البلدان لمعاقبة قائدي السيارات المتحدثين في الهواتف الجوالة أثناء السير. وطالبت الدراسة بأنه لا بد من وجود قوانين شديدة وتنفيذها بشكل أكثر فاعلية مما هي عليه الآن إضافة إلى ضرورة توعية قائدي السيارات من خلال وسائل الأعلام المختلفة نظراً لأن ارتكاب مثل هذه الأفعال على الطرق يشكل خطراً على من يقومون بذلك أو من حولهم من الملتزمين من قائدي السيارات وهو ما يعني أنهم يضرون أنفسهم وغيرهم على الطرق.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

منقووووووول

مشكور الطائر الاخضر على المعلومية
تقبل مروري

wald_cash

مشكور يا الطائر الاخضر
على التنوية