الامارات ترفع الأذان في جميع مساجد الدولة الكترونياً

في خطوة هي الأولى من نوعها خليجياً ، تستعد الامارات العربية المتحدة لتعميم تجربة الآذان الموحد على جميع اماراتها ، بعد نجاح التجربة التي بدأت مرحلتها الأولى في إمارة أبوظبي .

فقد أعلنت أمس الهيئة العامة ( وزارة ) الشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، أنها ستبدأ المرحلة الثانية في إمارة الفجيرة لإدخال خدمة الآذان الموحد الحر، فيما سيتم تعميم التنظيم لجميع الإمارات الباقية خلال مراحل لاحقة.

والإمارات هي الدولة الوحيدة حتى الآن من ضمن دول مجلس التعاون الخليجي الست، التي تطبق مشروعا لتوحيد الآذان بحسب صحيفة الشرق الأوسط اليوم .

وبحسب المشروع الإماراتي لتوحيد الآذان، يتم رفع الآذان الكترونيا في جميع المدن بصوت مؤذن واحد تختاره الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في حين يستمر دور المؤذن في كل مسجد برفع الإقامة عند حلول الصلاة.

وكانت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، (قبل إلغائها وتحويلها لهيئة) قد بدأت بتطبيق مشروع الآذان الموحد بإمارة أبوظبي وضواحيها في المرحلة الأولى من المشروع.

وسيشمل مشروع الآذان الموحد نحو 320 مسجدا في إمارة الفجيرة، فيما ربط المشروع في مرحلته الأولى أكثر من 2200 مسجد على مستوى إمارة أبوظبي، وقال المسؤولون الإماراتيون إن المشروع في مرحلته الأولى حقق نجاحا.

وبحسب الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات، فإن مكتب الهيئة في إمارة الفجيرة «بدأ في اتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لادخال خدمة الآذان الموحد الحي إلى إمارة الفجيرة».

وقال إنه سيتم قريبا البدء في تركيب الصحون اللاقطة لنحو 320 مسجداً في مدينة الفجيرة وبقية مدن وقرى الإمارة، وذلك لاستقبال الآذان الموحد عبر القمر الصناعي الذي يتم رفعه حيا على الهواء من قبل مؤذن تختاره الهيئة بعناية من بين مجموعة كبيرة تتقدم للاختبار.

وأوضح أن هذا الاجراء لا يعني ان تقوم الهيئة بالاستغناء عن المؤذنين في المساجد الاخرى «فلهم دورهم الدائم في إقامة الصلوات والإنابة عن الأئمة لسد الشواغر في الإجازات ونحوها وللإشراف على أجهزة الآذان الموحد».

ويهدف التنظيم الجديد لتوحيد الآذان إلى توحيد التوقيت في كافة المساجد، وحسن سماع الصوت، وكذلك منع سماع أكثر من صوت عن الآذان.

وكانت الإمارات قد طبقت في إماراتها السبع تنظيما لتوحيد خطبة يوم الجمعة، حيث تشرف على الخطبة لجنة علمية من الفقهاء والعلماء ممن تتوفر فيهم الدراية والمعرفة بالدين والفقه بما يؤهلهم لوضعها.

ويبرر المسؤولون الإماراتيون توحيد خطبة الجمعة «بأن يتلقى المصلي خطبة منقحة ويراعي في ذلك فترة إلقاء الخطبة بدون إسهاب ممل أو تقصير مخل بحيث تعالج المضمون وتصل الرسالة في وقت مناسب، الخطيب المميز المفوه لا تحد الكتابة والمحاور الموجودة في الخطبة من انطلاقته، بل على العكس إنها تمثل الصخرة التي يقف فوقها لينطلق إلى اَفاق أرحب في عوالم المعرفة والثقافة وهي باعث على الاطلاع والبحث».

وتستخدم الإمارات خطة تقنية حديثة وفريدة من نوعها في تعميم الآذان الموحد، حيث تعد هذه التقنية حديثة جدا مقارنة بتجارب نقل الآذان الموحد في مناطق أخرى من العالم الاسلامي، والتي تنقل الآذان عبر محطات «الإف إم» الأرضية وخطوط الهاتف، فيما تنفذ الإمارات هذه التقنية عبر تغطية كل منطقة في الدولة حسب فارق التوقيت بكل سهولة، إضافة إلى إمكانية التوسع من رفع الآذان من أي من المناطق على حدة، حيث تنقل إشارة الآذان لكل منطقة عبر خطوط ألياف بصرية إلى غرفة التحكم الرئيسية لمؤسسة الإمارات للإعلام، ومنها إلى محطة الأقمار الصناعية التي بدورها تنقل إشارة الآذان ليبث عبر الأقمار الصناعية عن طريق قمر عرب سات.