قصة الشيخ ماجد الرشيد وصيته المنديل ..

اوسمتي · 08-09-2011, 09:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تزوج ماجد أل رشيد بصيته المنديل وهو صغير السن والتي كانت
مضرب مثل في جمالها "بين بنات عصرها" إضافة إلى أنها من بيت حكم
وجاه وعز ثم بعد ذلك زوجه أبوه إبنة عمه رقية المتعب أل رشيد غير أن
صيته لم ترضى بذلك وطلبت من زوجها ماجد أن يعيدها إلى أهلها في
الأحساء فشق ذلك على ماجد حيث لم يدر في خلده أن يفارق صيته
يوما واحدا،
ثم قال هذه ألأبيات يسندها على أخيه عبيد:

يا عبيد أنا من شرب الأمرار رويان
وعيشتي يا عبيد ما هي هنيه

من قولتك يا عبيد أبوك زعلان
والعين عن نوم الخلايق امعيه

قولوا لصيته تنحر العصر (سلطان)
لما ندوّر باكرٍ له مطيه

ما هو طلاقٍ روحته مار زعلان
يلزم تجيكم صيتة الخالديه

وسلطان هو اخو ماجد..
و بعد أن ذهبت صيته إلى الأحساء وبعدت عن
ماجد أزداد اشتياقه إليها
فأنشد هذه القصيدة: (وهي من اشهر قصائد السامري في حائل)

يا دار وين الحبيب
اللي سلامه هلا

عيا القمر لا يغيب
حن الجمل واعولا

عيت جروحي تطيب
من حب ابو ذبلا

صيته وماله وصوف
إلا ضبي الفلا

أو القمر با النصوف
أو هي بعيني حلا

الراس مثل الرطيب
من كثر ما يعملا

يمشط بمسك وطيب
والعنبري والهلا

والعين مثل الغدير
من كثر ماتكحلا

يا سالم واركب لبوك
اللي يجي ما هلا

والله لركب كروش
ويقال ماجد جلا

لم القرايا لطوف
والشرب من ذبلا

يا مكرمين الضيوف
يا دافعين البلا

لا تقطعون الشفوف
خوفوا من المعتلا

ثم بعد ذلك ازدادت حال ماجد سوءاً فلاحظ ذلك عليه عمه " المهاد
" ألأمير محمد العبدالله أل رشيد وسأله ما سبب ذلك فأجابه ماجد بهذه
الأبيات:

يا مير يا خيالهن بالعجاجه
يا مير يا زبن الضعيّف الى جاع

من غيرك الحكام توسير عاجه
تلعب به الجهّيل بي روس ألأصباع

لي حاجةٍ وأبداه لغيرك سماجه
والله الى منه نوى ضايع ضاع

فعلم ألأمير محمد العبدالله ما بماجد من شوق إلى زوجته
صيته وأن بعدها هو سبب ما به من همّ فأصلح بينهما واعاد صيته إلى بيتها وزوجها في برزان.
وألتم الشمل من جديد فكانت هيام غالبية أبنائه ثم لما توفيت
صيته زوجة ماجد حزن على فراقها الجميع غير أن ابنتها منيرة الماجد كان لحزنها على أمها أثرا كبيرا حتى أشفق عليها أبوها ماجد
فأنشد:

منيرة تصيح وغثتن بالجهاله
تقول وين امي على طول ماطال

امك خذاه اللي عزيز جلاله
اللي يبدل ساطع الشمس بظلال

وخانتك يالموت مابك جماله
ياشين ماتاخذ رُبيعك بالأمهال