السعودية vs قطر

استهل المنتخب الكروي السعودي مبارياته في كأس الخليج التاسعة عشرة بتعادل (عادل) مع نظيره القطري مساء أمس الاثنين على ملعب استاد السطان قابوس بمسقط، ليفسح المنتخبان الطريق أمام المنتخب الإماراتي لصدارة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط بعد فوزه الصريح على اليمن أمس 3ـ1، في حين اشترك المنتخبان في المركز الثاني، وأجلا حسم السباق إلى الجولة المقبلة التي تجمع الأخضر مع اليمن، والعنابي مع الإمارات بعد غد الخميس.
وجاءت المباراة الأولى للمنتخب السعودي فقيرة فنياً، وأضاع اللاعبون نقطتين هامتين في بداية مشوار البحث عن اللقب الخليجي، مما جعل الخطر يدب في قلوب الجماهير السعودية التي لا ترضى بديلاً عن تحقيق اللقب، وفشلت كل الحلول التي وضعها المدرب ناصر الجوهر في تحقيق الهدف الذي سعى الجميع إلى تحقيقه وهو الفوز.
الشوط الأول
بطريقتين مختلفتين استهل الوطني ناصر الجوهر والفرنسي ميتسو اللقاء فالأول فضل الرونق الهجومي من رحم الرسم التكتيكي 4/4/2 بينما ارتأى الفرنسي ميتسو التوازن عبر 4/5/1 لذا اكتظت منطقة المناورة بتسعة لاعبين في معركة السيطرة على الوسط، فمن جانبه بكر الأخضر في فرض الإيقاع وأخذ زمام المبادرة بينما فضلت قطر خنق المساحات والضغط على حامل الكرة بغية عدم نيل هدف مبكر، وهو ما جعل عبده عطيف يدق جرس الخطر بتسديدة أعقبت هجمة منسقه (9)، ظهرت بعدها نوايا الأخضر بأسلوب جماعي هجومي يبدأ من الأطراف مستفيداً من تحركات عبد الله شهيل من اليمين وقلبي الهجوم مالك معاذ وياسر القحطاني بطريقة المقص وتبادل المراكز بين عبده عطيف والفريدي مع تقدم تدريجي من سعود كريري، بينما اعتمدت قطر على الجهد الفردي في شقه الهجومي من خلال حسين ياسر محمدي وسباستيان سوريا وخلفان إبراهيم، ومع مرور الوقت في الشوط الأول كاد ظهير قطر الأيسر يسجل في مرماه بعد أن نوع الأخضر من غاراته الهجومية باحثاً عن حل هجومي عملي تاركاً المضادات القليلة للعنابي الذي تكتل كثيراً تاركاً مهمة مشاكسة الدفاع السعودي لسباستيان سوريا.
ورغم ذلك سيطر الحذر مع أفضلية سعودية في الربع الأخير من هذا الشوط متوسط المستوى اعتمدت فيه قطر على الكرات الثابتة وإغلاق المنافذ بينما عاب على الأخضر البطء في تحضير الهجمة المنسقة.
الشوط الثاني
بكر قطر بهجوم مباغت عبر مجهود مثالي من خلفان إبراهيم الذي بدوره وضع سباستيان سوريا في واجهة مباشرة مع وليد عبد الله الذي تصدى للوضع الإنفرادي بطريقة رائعة في أول دقائق الشوط الثاني، وهو مؤشر لسيطرة قطرية وضحت ملياً من خلال الاستحواذ وأخذ زمام المبادرة والسيطرة على الوسط وعزل أوراق الهجوم السعودية من المشاركة في صناعة الألعاب مما استدعى تدخل المدرب ناصر الجوهر الذي جدد الدماء بهداف الدوري السعودي ناصر الشمراني بدلاً من مالك معاذ في وقت كانت التوقعات تتوجه لياسر القحطاني الغائب نهائياً عن أجواء اللقاء، وأحمد الموسى بدلاً من الفريدي في وقت توقع الجميع إخراج عبده عطيف الغائب أيضاً. كلها ظروف لم تحسن من أداء الأخضر بل أدت لتواجد أكثر من فرصة قطرية سانحة للتسجيل منها كرة خلفان إبراهيم الممهدة من قبل سباستيان والتي أطاح بها بعيداً (74) فتدخل الجوهر مع خطورة قطر وزج بتيسير الجاسم بدلاً من عطيف أي أن جميع تبديلات الجوهر مركزية جامدة في ذات المراكز.
ولم يؤد ذلك أيضاً لأي كرة خطيرة للمنتخب السعودي طوال الشوط الثاني بل أظهر بأن الأخضر فقير في حلوله الهجومية وغير قادر على صناعة فرصة واحدة مثالية،
وبعد أن أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء أظهر المنتخبان مستوى فني أقل من الجيد بعد أن هيمن الحذر والخوف، لكن علامة الاستفهام الكبيرة تصوب في مستوى ياسر القحطاني وتبديلات ناصر الجوهر.

هلا وغلا فيك مغترب في عذاب

تسلم ايدك علي طرحك الراقي
نتمني الفوز للمنتخب الوطني وتحقيق كاس الخليج 19

لكم مني خالص الود

بارك الله فيك