اتحاد الصدارة في مواجهة نجران ورائد التحدي يتوعد أبها

تنطلق الجولة السابعة من دوري المحترفين الليلة بثلاثة لقاءات بعد تعديل طفيف طرأ على الجولة جراء مشاركات بعض الفرق خارجياً.. ففي جدة يستضيف فريق الاتحاد متصدر المسابقة من الجولة الأولى وحتى الآن نظيره نجران في مباراة يسعى الأول من خلالها لمواصلة انتصاراته، في حين يأمل نجران التصدي لسطوة الاتحاد.. ويلتقي في تبوك فريقا الوطني والشباب بطموحات متباينة تتساوى فيها رغبة التعويض.. في حين يواجه الرائد المنتشي نظيره أبها في مباراة متكافئة إلى حد كبير على أرض الأول.


الاتحاد * نجران
يتطلع الاتحاديون لأن يواصل فريقهم مشوار الانتصارات ويحافظ على مركز صدارة فرق دوري المحترفين السعودي لكرة القدم عندما يلتقي بضيفه الجنوبي (نجران) مساء اليوم الأربعاء في نطاق منافسات الجولة السابعة من الدوري بعد أن نجح في حصد (19) نقطة متتالية بعد فوزه في (6) مباريات سابقة على كل من الرائد والوطني والحزم والشباب والأهلي وأبها، فيما تعادل في لقاء واحد أمام النصر دون أن يخسر أية مباراة ليكون هو الفريق الوحيد الذي لم تسجل ضده أية خسارة مقارنة بمنافسيه الآخرين كالهلال والنصر والاتفاق والوحدة والأهلي والشباب الذين طالتهم هذه الخسارة في جولات الدوري الماضية.
ينتظر أن تشهد التشكيلة الاتحادية عودة قائد الفريق محمد نور الذي غاب عن اللقاء السابق أمام أبها لظروف وفاة عمه ـ يرحمه الله ـ وكذلك الهداف المغربي هشام بوشروان الذي غيبته إصابة خفيفة عن المشاركة في ذات المواجهة، وستشكل عودة هذا الثنائي إضافة قوية للهجوم الاتحادي الذي يعد الأقوى بين الفرق السعودية الأخرى بفضل الأهداف الـ(18) التي سجلها في مرمى المنافسين.
في المقابل يخوض فريق نجران هذه المواجهة في ظل رغبة قوية للمحافظة على مركزه الحالي (الثامن) الذي يعتبر بكل المقاييس جيداً مقارنة بوضعية فرق أخرى كالحزم والوطني اللذين حققا نتائج جيدة في الموسم الماضي، ويملك نجران في بنك الدوري (7) نقاط جمعها من فوزه في لقاءين سابقين كان أبرزهما فوزه على الهلال بطل الدوري في الموسم الماضي، وفوزه كذلك على الحزم، فيما تعادل في لقاء واحد أمام جاره الجنوبي (أبها)، وخسر (4) لقاءات أمام كل من الشباب والأهلي والوحدة والاتفاق.
بنظرة سريعة لواقع الفريقين نجد أن هناك فارقاً كبيراً في الإمكانات الفنية والمهارية بينهما، فالاتحاد يملك كتيبة كبيرة من اللاعبين الأساسيين في صفوفه الدفاعية والهجومية المدعمين بالخبرة الدولية الطويلة إلى جانب امتلاكه للاعبين احتياط على قدر كبير من الكفاءة والخبرة، بعكس فريق نجران الذي لا يملك عناصر دولية مماثلة، ويعتمد في نتائجه على مهارات وتحركات بعض اللاعبين، وأبرزهم لاعب الخبرة المؤثر الحسن اليامي، وكذلك الثنائي الهجومي علي ضاوي، وعبدالله حيدر، فهذا الثلاثي استطاع أن يسجل أهداف الفريق الـ(7) في جولات الدوري الماضية.
ومن المتوقع أن ينهج مدرب نجران تكتيكات (دفاعية) لأنه يدرك أن اللعب بأسلوب دفاعي محكم يعتمد على إغلاق المناطق الدفاعية بأكبر عدد من اللاعبين هو السبيل الوحيد لإيقاف هجوم الاتحاد الضارب والقضاء على المحاولات الهجومية المبكرة لهز شباك مرمى فريقه مع الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة واستغلال الكرات الثابتة لهز الشباك الاتحادية.. فهل يفعلها نجران ويحرج الاتحاد أمام جماهيره؟ أم تواصل كتيبة النمور مشوار الانتصارات وتحصد المزيد من النقاط، ويحافظ العميد على مركز الصدارة بالنقطة الـ(22)؟

الوطني * الشباب
على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك يستضيف فريق الوطني نظيره الشباب الجريح.. يدخل الوطني المباراة وهو مثقل بالخسائر التي قذفت به إلى ذيل القائمة برصيد نقطة واحدة من تعادل وحيد أمام الحزم، حيث يحاول استعادة توازنه خصوصاً بعد المستوى الجيد الذي ظهر به في لقاء النصر الأخير، وينتظر أن يرمي مدربه (المكلف) الحبيب بن رمضان (تونسي) بكل أوراقه من أجل الظفر بالنقاط الثلاث خصوصاً بعد عودة سلطان البلوي إلى حراسة المرمى، وكذلك مدافعي الفريق موسى الحربي وأحمد الرشيدي وعودة نجوم خط المقدمة عيسى أبوقدعة وحمد أبوربع، أيضاً يسعى الوطني لاستثمار عاملي الأرض والجمهور كون اللقاء يدور في ضيافته.
أما ضيفه الشباب الذي يدخل هذا اللقاء بعد الخسارة المدوية التي لحقت به أمام الرائد في المباراة الماضية على أرضه وبين جمهوره فالمؤشرات تؤكد أنه سيحاول أن يدخل اللقاء بهمة عالية من أجل تعويض الخسارة السابقة واستعادة هيبته كفريق قوي ومنافس، مباراة الوطني والشباب تميل فيها الكفة لمصلحة الشباب من واقع قراءة لوضع الفريقين.

الرائد * أبها
في لقاء ضيفي دوري المحترفين السعودي يلتقي الليلة فريقا الرائد وأبها على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة، حيث من المتوقع حضور جمهور غفير من جانب الرائد بعد الفور الكبير والثمين الذي حققه الفريق على الشباب برباعية في الجولة السادسة من دوري المحترفين، ويسعى أصحاب الأرض إلى الظفر بنقاط اللقاء لمواصلة الانتفاضة والبحث عن تعويض اخفاق الجولات الماضية، وينتظر أن يعتمد ألدو مدرب الرائد على الهجوم المبكر عن طريق الثنائي عبدالإله هوساوي والعاجي بوريس كابي وبمساندة من إبراهيم الذياب وماجد المولد وطارق الشريف مع تكثيف منطقة الوسط والمراقبة الشديدة لمفاتيح اللعب الأبهاوي.. ألدو خلال الأيام الماضية عالج الأخطاء في خط الدفاع، ومشكلة اهدار الفرص السهلة أمام المرمى وسيطبق أسلوب 4 – 4 – 2.
وعلى الجهة المقابلة نجد فريق أبها يطمح للابتعاد عن موقعه المتأخر في سلم الترتيب بقيادة مدربه الوطني سعد البشري، وذلك بعد تعثر أبها في مباريات الجولات السابقة بالخسارة أوالتعادل، وكان آخرها خسارته أمام فريق الاتحاد.. مدرب أبها يتوقع أن يميل إلى تكثيف منطقة المناورة وأن ينتهج أسلوب 4 ـ 4 ـ 2 ويبرز من أبها محمد مرجان وعزيز آيت وخالد الزيعلي ومازن الفرج وأحمد مفلح.