مقتطفات من كتاب الشيخ الدكتور عائض القرني (لاتحــــــــــــزن) 2 - منتدى بني عزيز الرسمي من مطير
أنت غير مسجل في منتدى بني عزيز الرسمي من مطير . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
موقف الشيخ هدايه بن عطيه شيخ شمل قبايل الشطر مع العتيبي والجشوش (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    قصيدة العقيد الشاعر عيد بن هادي الشاطري في العقيد عايض القصيّر (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    العقيد الفارس / عايض القصيّر من بني عبدالله من مطير (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    غايب عن الشعر لي مده و (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    ياسامعين الشعر (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    سلام (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    الفارس المشهور / عايض القصيّر من بني عبدالله من قبيلة مطير (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    افراح ال ماشع بمناسبة رواج ابناء محمد بن ماشع بن صعير العزيزي الشاب سلطان والشاب نواف (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    دول و مدن زرتها ( تقرير شامل) (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->    مساحة لنشر تغريدات عضوية المنتدى في تويتر (الكاتـب : - آخر رد : - )    <->   

الإهداءات


العودة   منتدى بني عزيز الرسمي من مطير > الأقسام الإسلامية > الواحة الإسلامية
التسجيل المنتديات موضوع جديد تعليمات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 07-11-2008, 02:57 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابوقراحه

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52
المشاركات: 1,319 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
ابوقراحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي مقتطفات من كتاب الشيخ الدكتور عائض القرني (لاتحــــــــــــزن) 2

{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}


إن من تعاسة العبد, وعثرة قدمه وسقوط مكانته: ظلمه لعباد الله, وهضمه حقوقهم, وسحقه ضعيفهم, حتى قال أحد الحكماء: خف ممن لم يجد له عليك ناصراً الا الله.
ولقد حفظ لنا تاريخ الأمم أمثلة حية في الأذهان عن عواقب الظلمة. فهذا عامر بن الطفيل يكيد للرسول صلى الله عليه وسلم, ويحاول اغتياله, فيدعو عليه صلى الله عليه وسلم, فيبتليه الله بغدة ٍ في نحره, فيموت لساعته, وهو يصرخ من الألم.
وأربد بن قيس يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويسعى في تدبير قتله, فيدعو عليه, فينزل الله عليه صاعقة تحرقه هو وبعيره.
وقبل أن يقتل الحجاج سعيد بن جبير بوقت قصير, دعا عليه سعيد وقال: اللهم لاتسلطه على أحد بعدي. فأصاب الحجاج خراج في يده, ثم انتشر في جسمه, فأخذ يخور كما يخور الثور, ثم مات في حالة مؤسفة.
واختفى سفيان الثوري خوفا من أبي جعفر المنصور, وخرج أبو جعفر يريد الحرم المكي وسفيان داخل الحرم, فقام سفيان وأخذ بأستار الكعبة, ودعا الله عزوجل أن لا يدخل أبا جعفر بيته, فمات أبو جعفر عند بئر ميمون قبل دخوله مكة.
وأحمد بن أبي دؤاد القاضي المعتزلي يشارك في إيذاء الإمام أحمد بن حنبل فيدعـو عليهم فيصيبه الله بمرض الفالج فكان يقول: اما نصف جسمي فلو وقع عليه الذباب, لظننت أن القيامة قامت, وأما النصف الآخر فلو قرض بالمقاريض ماأحسست.
ويدعو أحمد بن حنبل أيضا على ابن الزيات الوزير, فيسلط الله عليه من أخذه, وجعله في فرنٍ من نار, وضرب المسامير في رأسه.
وحمزة البسيوني كان يعذب المسلمين في سجن جمال عبدالناصر, ويقول في كلمةٍ له مؤذية: ( أين إلهكم لأضعه في الحديد )؟ تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً. فاصطدمت سيارته وهو خارج من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة تحمل حديداً فدخل الحديد في جسمه من أعلى رأسه إلى أحشائه, وعجز المنقذون أن يخرجوه إلا قطعاً
{وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ}
{{ الذين طغوا في البلاد * فأكثروا فيه الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب}}.



ياسعـــــــــــادة هؤلاء


ابو بكر رضي الله عنه بآية: {{ وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى}}.
عمر رضي الله عنه بحديث: (( رأيت قصراً أبيض في الجنة, قلت: لمن هذا القصر؟قيل لي: لعمر بن الخطاب)).
وعثمان رضي الله عنه بدعاء: (( اللهم اغفر لعثمان ما تقدم من ذنبه وماتأخر )).
وعلي رضي الله عنه: (( رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله )).
وسعد بن معاذ رضي الله عنه : (اهتز له عرش الرحمن ).
وعبدالله بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه ( كلمه الله كفاحاً بلا ترجمان ).
وحنظلة رضي الله عنه : ( غسلته ملائكة الرحمن )


وياشقــــــــــاوة هؤلاء



فرعون : {{ النار يعرضون عليها غدوا وعشياً }}.
وقارون: {{ فخسفنا به وبداره الأرض }}.
والوليد بن المغيرة: {{ سأرهقه صعوداً }}.
وأمية بن خلف : {{ ويل لكل همزة لمزة }}.
وأبو لهب: {{ تبت يدا أبي لهب وتب }}.
والعاص بن وائل : {{ كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مداً }}.












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ابوقراحه   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 03:03 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابوقراحه

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52
المشاركات: 1,319 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
ابوقراحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابوقراحه المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي

مشاركة: مقتطفات من كتاب الشيخ الدكتور عائض القرني (لاتحــــــــــــزن)

--------------------------------------------------------------------------------


كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

إن من تمام سعادتنا أن نتمتع بمباهج الحياة في حدود منطق الشرع المقدس, فالله أنبت حدائق ذات بهجة, لأنه جميل يحب الجمال, ولتقرأ آيات الوحدانية في هذا الصنع البهيج {{ هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا }}.
فالرائحة الزكية والمطعم الشهي والمنظر البهي , تزيد الصدر انشراحاً والروح فرحاً {{ كلوا مما في الأرض حلالا طيباً }}.
وفي الحديث: (( حبب إلي من دنياكم: الطيب, والنساء, وجعلت قرة عيني في الصلاة }}.
إن الزهد القاتم والورع المظلم, الذي دلف علينا من مناهج أرضية, قد شوه مباهج الحياة عند كثير منا, فعاشوا حياتهم هما وغما وجوعاً وسهراً وتبتلاً , يقول رسولنا : (( لكني أصوم وأفطر, وأقوم وأفتر, وأتزوج النساء, وآكل اللحم, فمن رغب عن سنتي فليس مني )).
وان تعجب, فعجب مافعله بعض الطوائف بأنفسهم! فهذا لا يأكل الرطب, وذاك لا يضحك, وآخر لا يشرب الماء البارد, وكأنهم ما علموا أن هذا تعذيب للنفس وطمس لإشراقها {{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق }}.
إن رسولنا أكل العسل وهو أزهد الناس في الدنيا, والله خلق العسل ليؤكل: {{ يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس }}.وتزوج الثيبات والأبكار: {{ فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع }}.
ولبس أجمل الثياب في مناسبات الأعياد وغيرها: {{ خذوا زينتكم عند كل مسجد }}. فهو يجمع بين حق الروح وحق الجسد, وسعادة الدنيا والآخرة, لأنه بعث بدين الفطرة التي فطر الله الناس عليها.



ثمنك إيمانك وخلقك


مر هذا الرجل الفقير المعدم, وعليه أسمال بالية وثياب رثة, جائع البطن, حافي القدم, مغمور النسب, لاجاه ولا مال ولا عشيرة, ليس له بيت يأوي إليه, ولا أثاث ولا متاع, يشرب من الحياض العامة بكفيه مع الواردين, وينام في المسجد, مخدته ذراعه, وفراشه البطحاء, لكنه صاحب ذكر لربه وتلاوة لكتاب مولاه, لا يغيب عن الصف الأول في الصلاة والقتال, مر ذات يوم برسول الله فناداه باسمه وصاح به: (( ياجليبيب ألا تتزوج؟ )). قال: يارسول الله, ومن يزوجني؟ ولا مال ولا جاه؟ ثم مر به أخرى, فقال له مثل قوله الأول, وأجاب بنفس الجواب, ومر ثالثة, فأعاد عليه السؤال وأعاد هو الجواب, فقال : (( ياجليبيب انطلق إلى بيت فلان الأنصاري وقل له: رسول الله صلى يقرئك السلام ويطلب منك أن تزوجني بنتك )).
وهذا الأنصاري من بيت شريف وأسرة موقرة فانطلق جليبيب إلى هذا الأنصاري وطرق عليه الباب واخبره بما أمره به رسول الله فقال الأنصاري: على رسول الله السلام, وكيف أزوجك بنتي ياجليبيب ولا مال ولا جاه؟ وتسمع زوجته الخبر فتعجب وتتساءل: جليبيب! لا مال ولا جاه؟ فتسمع البنت المؤمنة كلام جليبيب ورسالة الرسول فتقول لأبويها: أتردان طلب رسول الله , لا والذي نفسي بيده.
وحصل الزواج المبارك والذرية المباركة والبيت العامر, المؤسس على تقوى من الله ورضوان
ونادى منادي الجهاد, وحضر جليبيب المعركة, وقتل بيده سبعة من الكفار, ثم قتل في سبيل الله, وتوسد الثرى راضياً عن ربه وعن رسوله وعن مبدئه الذي مات من اجله, ويتفقد الرسول القتلى فيخبره الناس بأسمائهم, وينسون جليبيباً في غمرة الحديث, لأنه ليس لامعاً ولا مشهوراً, لكن الرسول يذكر جليبيباً ولا ينساه, ويحفظ اسمه في الزحام ولا يغفله, ويقول: (( لكنني افقد جليبيباً )).
ويجده وقد تدثر بالتراب, فينفض التراب عن وجهه ويقول له: (( قتلت سبعة ثم قتلت؟ أنت مني وأنا منك, أنت مني وأنا منك, أنت مني وأنا منك)) ويكفي هذا الوسام النبوي جليبيباً عطاء ومكافأة وجائزة.
إن ثمن جليبيبٍ, إيمانه وحب رسول الله له, ورسالته التي مات من اجلها. إن فقره وعدمه وضآلة أسرته لم تؤخره عن هذا الشرف العظيم والمكسب الضخم, لقد حاز الشهادة والرضا والقبول والسعادة في الدنيا والآخرة: {{ فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون }}.

إن قيمتك في معانيك الجليلة وصفاتك النبيلة.

إن سعادتك في معرفتك للأشياء واهتماماتك وسموك.

إن الفقر والعوز والخمول, ماكان يوماً من الأيام عائقاً في طريق التفوق والوصول والاستعلاء.
هنيئاً لمن عرف ثمنه فعلاً بنفسه, وهنيئاً لمن أسعد نفسه بتوجيهه وجهاده ونبله, وهنيئاً لمن أحسن مرتين, وسعد في الحياتين, وافلح في الكرتين, الدنيا والآخرة .












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ابوقراحه   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 03:15 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابوقراحه

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52
المشاركات: 1,319 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
ابوقراحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابوقراحه المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي

لا تحمل الكرة الارضيةعلى راسك

نفر من الناس تدور في نفوسهم حرب عالمية, وهم على فرش النوم, فإذا وضعت الحرب أوزارها غنموا قرحة المعدة, وضغط الدم والسكري.
يحترقون مع الأحداث, يغضبون من غلاء الأسعار, يثورون لتأخر الأمطار, يضجون لانخفاض سعر العملة, فهم في انزعاج دائم, وقلق واصب {{ يحسبون كل صيحة عليهم }}.
ونصيحتي لك أن لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك, دع الأحداث على الأرض ولا تضعها في أمعائك. إن البعض عنده قلب كالأسفنجة يتشرب الشائعات والأراجيف, ينزعج للتوافه, يهتز للواردات, يضرب لكل شيء, وهذا القلب كفيل أن يحطم صاحبه, وان يهدم كيان حامله.
أهل المبدأ الحق تزيدهم العبر والعظات إيمانا إلى إيمانهم, وأهل الخور تزيدهم الزلازل خوفاً إلى خوفهم, وليس انفع أمام الزوابع والدواهي من قلب شجاع, فان المقدام الباسل واسع البطان, ثابت الجأش, راسخ اليقين, بارد الأعصاب, منشرح الصدر, أما الجبان فهو يذبح نفسه كل يوم مرات بسيف التوقعات والأراجيف والأوهام والأحلام, فان كنت تريد الحياة المستقرة فواجه الأمور بشجاعة وجلد, ولا يستخفنك الذين لا يوقنون, ولا تك في ضيق مما يمكرون, كن أصلب من الأحداث, واعتى من رياح الأزمات, وأقوى من الأعاصير, وارحمتاه لأصحاب القلوب الضعيفة, كم تهزهم الأيام هزاً {{ ولتجدنهم أحرص الناس على حياة }}, وأما الأباة فهم من الله في مدد, وعلى الوعد في ثقة {{ فأنزل السكينة عليهم }}
لكرة الأرضية على رأسك


اطرد الفراغ بالعمل


الفارغون في الحياة هم أهل الاراجيف والشائعات, لأن أذهانهم موزعة {{ رضوا بأن يكونوا مع الخوالف }}.
إن اخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه من العمل, فيبقى كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق, تجنح ذات اليمين وذات الشمال.

يوم تجد في حياتك فراغاً فتهيأ حينها للهم والغم والفزع, لان هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي, والحاضر, والمستقبل من أدراج الحياة فيجعلك في أمر مريج, ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلاً من هذا الاسترخاء القاتل لأنه وأد خفي, وانتحار بكبسول مسكن.
إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارس في سجون الصين بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة, وفي فترات انتظار هذه القطرات يصاب السجين بالجنون.
الراحة غفلة والفراغ لص محترف, وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية.

إذا قم الآن صل أو اقرأ, أو سبح, أو طالع, أو اكتب, أو رتب مكتبك, أو أصلح بيتك, أو انفع غيرك, حتى تقضي على الفراغ, واني لك من الناصحين.

اذبح الفراغ بسكين العمل, ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب, انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب لأنك ملدوغ..


سعادة الصحابة بمحمد


لقد جاء رسولنا إلى الناس بالدعوة الربانية, ولم يكن له دعاية من دنيا, فلم يلق إليه كنز, وما كانت له جنة يأكل منها, ولم يسكن قصرا فأقبل المحبون يبايعون على شظف من العيش, وذروة من المشقة, يوم كانوا قليلاً مستضعفين في الأرض يخافون أن يتخطفهم الناس من حولهم, ومع ذلك أحبه أتباعه كل الحب.

حوصروا في الشعب, وضيق عليهم في الرزق, وابتلوا في السمعة, وحوربوا من القرابة, واوذو من الناس, ومع هذا أحبوه كل الحب.

سحب بعضهم على الرمضاء, وحبس آخرون في العراء, ومنهم من تفنن الكفار في تعذيبه, وتأنقوا في النكال به, ومع هذا أحبوه كل الحب.

سلبوا أوطانهم ودورهم وأهليهم وأموالهم, طردوا من مراتع صباهم, وملاعب شبابهم ومغاني أهلهم, ومع هذا أحبوه كل الحب.

ابتلي المؤمنون بسبب دعوته, وزلزلوا زلزالاً شديداً, وبلغت منهم القلوب الحناجر وظنوا بالله الظنونا, ومع هذا أحبوه كل الحب.

عرض صفوة شبابهم للسيوف المصلتة, فكانت على رؤوسهم كأغصان الشجرة الوارفة.


وكأن ظل السيف ظل حديقة............. خضراء تنبت حولنا الأزهار

وقدم رجالهم للمعركة فكانوا يأتون الموت كأنهم في نزهة, أو في ليلة عيد, لأنهم أحبوه كل الحب.

يرسل أحدهم برسالة ويعلم انه لن يعود بعدها إلى الدنيا, فيؤدي رسالته, ويبعث الواحد منهم في مهمة ويعلم إنها النهاية فيذهب راضياً, لأنهم أحبوه كل الحب.

ولكن لماذا أحبوه وسعدوا برسالته, واطمأنوا لمنهجه, واستبشروا بقدومه, ونسوا كل ألم وكل مشقة وجهد ومعاناة من أجل إتباعه !!

إنهم رأوا فيه كل معاني الخير والفرح, وكل علامات البر والحق, لقد كان آية للسائلين في معالي الأمور, لقد أبرد غليل قلوبهم بحنانه, وأثلج صدورهم بحديثه, وأفعم أرواحهم برسالته.

لقد سكب في قلوبهم الرضا, فما حسبوا للآلام في سبيل دعوته حساباً, وأفاض على نفوسهم من اليقين ما نساهم كل جرح وكدر وتنغيص.

صقل ضمائرهم بهداه وأنار بصائرهم بسناه, وألقى عن كواهلهم اصار الجاهلية, وحط عن ظهورهم أوزار الوثنية, وخلع من رقابهم تبعات الشرك والضلال, وأطفأ من أرواحهم نار الحقد والعداوة, وصب على المشاعر ماء اليقين, فهدأت نفوسهم, وسكنت أبدانهم, واطمأنت قلوبهم, وبردت أعصابهم.

وجدوا لذة العيش معه, والأنس في قربه, والرضا في رحابه, والأمن في إتباعه, والنجاة في امتثال أمره, والغنى في الاقتداء به, لقد كانوا سعداء حقاً مع إمامهم وقدوتهم, وحق لهم أن يسعدوا ويبتهجوا.
اللهم صل وسلم على محرر العقول من أغلال الانحراف, ومنقذ النفوس من ويلات الغواية, وارض عن الأصحاب والأمجاد, جزاء مابذلوا وقدموا.



أنت أرفع من الأحقاد

اسعد الناس حالاً وأشرحهم صدراً, هو الذي يريد الآخرة, فلا يحسد الناس على ماآتاهم الله من فضله, وإنما عنده رسالة من الخير ومثل سامية من البر والإحسان,يريد إيصال نفعه إلى الناس, فان لم يستطع, كف عـنهم أذاه, وانظر إلى ابن عباس بحر العلم وترجمان القرآن, كيف استطاع بخلقه الجم وسخاوة نفسه وسعة مساراته الشرعية, أن يحول أعداءه من بني أمية وبني مروان ومن شايعهم إلى أصدقاء, فانتفع الناس بعلمه وفهمه, فملأ المجامع فقهاً وذكراً وتفسيراً وخيراً, لقد نسي ابن عباس أيام الجمل وصفين, وما قبلها وما بعدها, وانطلق يبني ويصلح, ويرتق الفتق, ويمسح الجراح, فأحبه الجميع, وأصبح بحق حبر الأمة المحمدية.

وهذا ابن الزبير رضي الله عنه وهو من هو في كرم أصله وشهامته وعبادته وسمو قدره, فضل المواجهة مجتهداً في ذلك, فكان من النتائج أن شغل عن الرواية, وخسر جمعاً كثيراً من المسلمين, ثم حصلت الواقعة, فضربت الكعبة لأجل مجاورته في الحرم, وذبح كثير من الناس, وقتل هو ثم صلب {{ وكان أمر الله قدراً مقدوراً }} وليس هذا تنقصاً للقوم, ولا تطاولاً على مكانتهم, وإنما هي دراسة تاريخية تجمع العبر والعظات.

إن الرفق واللين والصفح والعفو, صفات لا يجمعها إلا القلة القليلة من البشر, لأنها تكلف الإنسان هضم نفسه, وكبح طموحه, وإلجام اندفاعه وتطلعه.












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ابوقراحه   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 03:23 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابوقراحه

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52
المشاركات: 1,319 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
ابوقراحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابوقراحه المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي

أنت أرفع من الأحقاد

اسعد الناس حالاً وأشرحهم صدراً, هو الذي يريد الآخرة, فلا يحسد الناس على ماآتاهم الله من فضله, وإنما عنده رسالة من الخير ومثل سامية من البر والإحسان,يريد إيصال نفعه إلى الناس, فان لم يستطع, كف عـنهم أذاه, وانظر إلى ابن عباس بحر العلم وترجمان القرآن, كيف استطاع بخلقه الجم وسخاوة نفسه وسعة مساراته الشرعية, أن يحول أعداءه من بني أمية وبني مروان ومن شايعهم إلى أصدقاء, فانتفع الناس بعلمه وفهمه, فملأ المجامع فقهاً وذكراً وتفسيراً وخيراً, لقد نسي ابن عباس أيام الجمل وصفين, وما قبلها وما بعدها, وانطلق يبني ويصلح, ويرتق الفتق, ويمسح الجراح, فأحبه الجميع, وأصبح بحق حبر الأمة المحمدية.

وهذا ابن الزبير رضي الله عنه وهو من هو في كرم أصله وشهامته وعبادته وسمو قدره, فضل المواجهة مجتهداً في ذلك, فكان من النتائج أن شغل عن الرواية, وخسر جمعاً كثيراً من المسلمين, ثم حصلت الواقعة, فضربت الكعبة لأجل مجاورته في الحرم, وذبح كثير من الناس, وقتل هو ثم صلب {{ وكان أمر الله قدراً مقدوراً }} وليس هذا تنقصاً للقوم, ولا تطاولاً على مكانتهم, وإنما هي دراسة تاريخية تجمع العبر والعظات.

إن الرفق واللين والصفح والعفو, صفات لا يجمعها إلا القلة القليلة من البشر, لأنها تكلف الإنسان هضم نفسه, وكبح طموحه, وإلجام اندفاعه وتطلعه.


{{ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله }}

الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخراً, ان الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فساداً, وقد قيل: لاراحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم, وعدو في جلباب صديق, وقد قالوا: لله در الحسد ما أعدله, بدأ بصاحبه فقتله.

إنني أنهى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك, قبل أن نرحم الآخرين, لأننا بحسدنا لهم نطعم الهم لحومنا, ونسقي الغم دماءنا, ونوزع نوم جفوننا على الآخرين.

إن الحاسد يشعل فرناً ساخناً ثم يقتحم فيه. التنغيص والكدر والهم الحاضر أمراض يولدها الحسد لتقضي على الراحة والحياة الطيـبـة الجميلة. بلية الحاسد أنه خاصم القضاء, واتهم الباري في العدل, وأساء الأدب مع الشرع, وخالف صاحب المنهج.

ياللحسد من مرض لا يؤجـر عليه صاحبه, ومن بلاء لا يثاب عليه المبتلي به, وسوف يبقى هذا الحاسد في حرقة دائمة حتى يموت أو تذهب نعم الناس عنهم, كل يصالح إلا الحاسد فالصلح معه أن تتخلى عن نعم الله وتتنازل عن مواهبك, وتلغي خصائصك, ومناقبك, فان فعلت ذلك فلعله يرضى على مضض, نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد, فانه يصبح كالثعبان الأسود السام لايقر قراره حتى يفرغ سمه في جسم بريء.



هيــــــــــــــا إلى الصــــــــــــلاة

{{ يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }}.

كان عليه السلام إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.

وكان يقول: (( أرحنا بها يا بلال )).

ويقول: (( جعلت قرة عيني الصلاة )).

إذا ضاق الصدر, وصعب الأمر, وكثر المكر, فاهرع إلى المصلى فصل.
إذا أظلمت في وجهك الأيام, واختلفت الليالي, وتغير الأصحاب, فعليك بالصلاة.

كان النبي عليه السلام في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة, كيوم بدر والأحزاب وغيرها من المواطن. وذكروا عن الحافظ ابن حجر صاحب " الفتح " انه ذهب إلى القلعة بمصر فأحاط به اللصوص, فقام يصلي, ففرج الله عنه.

وذكر ابن العساكر وابن القيم: أن رجلاً من الصالحين لقيه لص في إحدى طرق الشام, فأجهز عليه ليقتله, فطلب منه مهله ليصلي ركعتين, فقام فافتتح الصلاة, وتذكر قول الله تعالى:{{ أمن يجيب المضطر إذا دعاه }}. فرددها ثلاثاً, فنزل ملك من السماء بحربة فقتل المجرم, وقال: أنا رسول من يجيب المضطر إذا دعاه.

وان مما يشرح الصدر, ويزيل الهم والغم,الصلاة على الرسول عليه السلام. {{ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }}.
صح ذلك عند الترمذي: أن أبي كعب رضي الله عنه قال: يارسول الله, كم أجعل لك من صلاتي؟
قال: (( ما شئت )) قال: الربع؟ قال: (( ماشئت وان زدت فخير)) قال: الثلثين؟ قال: (( ماشئت وان زدت فخير)) قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: (( إذن يغفر ذنبك, وتكفى همك )).

وهنا الشاهد, إن الهم يزول بالصلاة والسلام على سيد الخلق: (( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )). (( أكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة, فان صلاتكم معروضة علي )). قالوا: كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟- أي بليت- قال: (( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)). إن للذين يقتدون به عليه السلام ويتبعون النور الذي انزل معه نصيباً من انشراح صدره وعلو قدره ورفعة ذكره.

يقول ابن تيمية:أكمل الصلاة على الرسول عليه السلام هي الصلاة الإبراهيمية: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد.



الصحة والفراغ واغتنامهما في طاعة الله


ينبغي إلا تضيع صحة جسمك, وفراغ وقتك, بالتقصير في طاعة ربك, والثقة بسالف عملك, فاجعل الاجتهاد غنيمة صحتك, والعمل فرصة فراغك, فليس كل الزمان مستعدا ًولا مافات مستدركا ً, وللفراغ زيغ أو ندم, وللخلوة ميل أو سيف.

وقال عمر بن الخطاب: الراحة للرجال غفلة , وللنساء غلمة.

وقال بزرجمهر: إن يكن الشغل مجهدة, فالفراغ مفسدة.

وقال بعض الحكماء: إياكم والخلوات, فإنها تفسد العقول, وتعقد المحلول.

وقال بعض البلغاء: لا تمض يومك في غير منفعة, ولا تضيع مالك في غير صنيعة, فالعمر أقصر من أن ينفد في غير المنافع, والمال أقـل من أن يصرف في غير الصنائع, والعاقل أجل من أن يفني أيامه فيما لا يعود عليه نفعه وخيره, وينفق أمواله فيما لا يحصل له ثوابه وأجره .

وأبلغ من ذلك قول عيسى ابن مريم, عليه السلام: البر ثلاثة: المنطق, والنظر, والصمت, فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا, ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها, ومن كان صمته في غير فكر فقد لها.


اطرد الملـل من حياتك


إن من يعش عمره على وتيرة واحدة جدير إن يصيبه الملل, لان النفس ملولة, فان الإنسان بطبعه يمل الحالة الواحدة, ولذلك غاير سبحانه وتعالى بين الأزمنة والأمكنة, والمطعومات والمشروبات, والمخلوقات, ليل ونهار, وسهل وجبل, وابيض وأسود, وحار وبارد, وظل وحرور, وحلو وحامض, وقد ذكر الله هذا التنوع والاختلاف في كتابه: {{ يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه }} , {{ متشابه وغير متشابه}} ,{{ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها}}.
وقد مل بنو إسرائيل أجود الطعام, لأنهم أداموا أكله : {{ لن تصبر على طعام واحد}}.
وكان المأمون يقرأ مرة جالساً, ومرة قائما ً, ومرة وهو يمشي, ثم قال: النفس ملولة:{{ الذين يذكرون الله قيما ً وقعودا ً وعلى جنوبهم}}.
ومن يتأمل العبادات, يجد التنوع والجدة, فأعمال قلبية وقولية وعملية ومالية, صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد, والصلاة قيام وركوع وسجود وجلوس, فمن أراد الارتياح والنشاط ومواصلة العطاء فعليه بالتنويع في عمله, واطلاعه وحياته اليومية, فعند القراءة مثلاً ينوع الفنون, مابين قرآن وتفسير وسيرة وحديث وفقه وتاريخ وأدب وثقافة عامة, وهكذا, يوزع وقته مابين عبادة وتناول مباح, وزيارة واستقبال ضيوف, ورياضة ونزهة, فسوف يجد نفسه متوثبة مشرقة, لأنها تحب التنويع وتستملح الجديد.




منقول للفائده












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ابوقراحه   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 02:19 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية أبن صـعـيـر

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 243
المشاركات: 2,177 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
أبن صـعـيـر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابوقراحه المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي

ابو قراحه

الله يجزاك عنا الف خير

ويعطيك العافيه

تحياتي












عرض البوم صور أبن صـعـيـر   رد مع اقتباس
قديم 07-14-2008, 09:31 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية الطائر الأخضر

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 343
المشاركات: 4,184 [+]
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10
الإتصالات
الحالة:
الطائر الأخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابوقراحه المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي

جزاك الله خير

أخوي

أبو قراحه












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الطائر الأخضر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

 

"جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى "

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009