قصة الشيخ الفارس فراج العسيلي مع مقذل النضري

قصة * فراج العسيلي* ومقذل النضري العضياني العتيبي
كان الفارس فراج العسيلي البديري يندر ان تجد مثله في الفروسية والشجاعة والكرم ودماثة الأخلاق فقد كان رحمة الله يجير المستجير ويفك الأسير له مغازي كثيره وله من مكارم الأخلاق الكثير ذو نخوه ومروه له من المواقف التي تدل على حنكته ورجاحة عقله الكثير والكثير كان يخشاة جميع امراء القبائل لسطوته وفروسيته وكانوا يمنعون انفسهم منه بالهدن وفي هذه القصه التي سوف اوردها الكثير من ذلك كان في زمنه حصل بين مطير وعتيبه هدنه لمدة معينه ما احد يغزو احد من القبيلتين يتعاهدون القبائل فيما بينهم ويمنعون بعضهم والمنع هو الا تغزو على قبيله بينك وبينهم ميثاق فقد أتفق جميع الأطراف على ذلك ولكن تلك القبيله لم توفي بميثاقها وقاموا بأخذ ابل فارسنا الهمام فراج العسيلي وجاء فراج لخالـــــه مبلش وطلبه يطلعه من العاني ( اي يكون خارج الهدنه يغزوهم ويغزوه وان اخذ من تلك القبيله شي مايرد وان ذبحوه لايطالبون مطير بدمه ولا حلاله ) اي طامع ومطموع وأرسل مبلش بن جبرين ابن نويمي لقايد عتيبه بن حميد وقال فراج العسيلي مافي الوجه منه شي ان ذبحتوه وان اخذ شي منكم مايرد وقال مقذل النظري هذا الي جاينا به المرسول قال نعم : وقام فراج العسيلي بغزو تلك القبيلة وإسترجاع ابله التي كانت عزيزه عليه وعلى ابناء قبيلته فقد اخذت بالغدر والخيانة لكن بوجود ذلك الفارس اعاد ابله بسطوة السيف وصهيل الجياد وكان ممن غزاه فراج العسيلي رجل ياقال له مقذل النضري العضياني من قبيلة عتيبه واخذ فراج ابل مقذل العضياني وبعد مده اخذ فرسه وقالت زوجة مقذل النضري تهجي زوجها :

حاذور عينك لايجيها النوم . . ترى العسيـــــــلي فالمراح
يجي وعينك مثل عين البوم . . يســـري بزينات اللقاح

كانت هذه القصة للفارس فراج العسيلي من قصصه الكثيره التي مفعمه برائحة الفروسية وصهيل الخيل ومقارعة الأعداء في ميدان المعارك الذي لايخرج منه إلا رجل ذو سطوه وإمكانيات قتالية عاليه يرهب بها اعدائه ومن يحاولون تحجيمه بالهدن والخداع كانت هذه القصة العطره للفارس فراج العسيلي بمثابة الوفا بالعهد لأن فارسنا كان عند وعده وعهده ولكن عندما يغدر بك الطرف الأخر ويسلب كل شي غالي في حياتك سيكون لك رد بالتاكيد وهذا مادفع فارسنا لغزو تلك القبيله واسترداد ابله التي توارثها هو واهله فكانت تساوي عنده الكثير ومن حبها يسوق نفسه دونها ولحمايتها من الغزو .
كانت هذه القصة العطرة لفارس من ذوي بدير ممن خلد التاريخ اسمه وبفعله الذي لن ينسى مع مرور الزمن وتقلب القرون سيبقى كما هو في سيرته العطره واخلاقياته النبيله