![]() |
![]() |
|
|
التسجيل |
المنتديات
| موضوع جديد | تعليمات | البحث | مشاركات اليوم |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
هطول مختلف(يختص بالمواضيع العامه)
![]() الأخوة و الأخوات أعضاء المنتدى لا أحد يهينك دون إذنك. لا تنتظر من الآخرين أن يعاملوك بلباقة واحترام ، ما دمت لا تتعامل مع نفسك على هذا الأساس. إذا استمرأ الناس على السخرية منك بمنحك توصيفات مزعجة ، أو بالتعاطي معك باحتقار ، أو قاموا باستغلالك أسوأ استغلال ، أو أطلقوا عليك شتائم دون استعداد منهم للاعتذار عنها ، فتأكد أنهم ما كانوا ليتعاملوا معك على هذا النحو من الرداءة ما لم تسمح لهم بذلك. خبراء العلاقات الإنسانية يؤكدون بأنه ما دمت تتعامل مع نفسك كمحترم ، فسيتعامل الناس بوصفك شخصاً محترماً ولن يتجاوزا معك حدود اللباقة والامتهان. المدير " واحد " لكنه يتعامل مع موظف باستعلاء، واحتقار، وارتفاع صوت الأوامر ، واستغلال لصلاحياته بتكليفه مهام تفوق قدراته ، ومع " موظف " آخر بغاية التهذيب واللباقة و في حدود واجباته. " الزوج " واحد لكنه مع زوجة يهينها بالألفاظ و يحتقر كينونتها و يهمش آراءها ، و مع زوجة أخرى في غاية اللطف و الاحترام و التقدير و الاعتداد لكل ما تقوله. الموظف واحد ، و مع هذا لا يتعامل مع كل زملائه بالتقدير و الاحترام نفسه. المسألة ببساطة ليست " لغزاً " محيراً على نحو ما يتراء للناس ، ولا تركيبة سيكولوجية معقدة تجعل شخصاً بمزاجية رديئة ونبوء ذوق ، وبعد دقائق ، مع آخر ، مثل حمل وديع!! التفسير الحقيقي أن الإنسان وحده هو الذي يقرر بنفسه الطريقة التي يعامله الناس على أساسها. عندما لا تسمح لأحد أن يهينك فلن يهينك أحد ، وإذا ما صددت كل لفظ مشين ، مهين ، يمكن لآخر أن يقذفه في وجهك و أظهرت غضبك منه ، فإنك حتماً سترغمه على الاعتذار لك من تلقاء نفسه ، ودون أن تطلب منه ذلك. نحن من يرمي الموظف الملف في وجوهنا ، يرمقنا باحتقار ، ننصرف من أمامه باستسلام الضعيف ، دون أن نتوجه لمديره بالشكوى كي يحسن تأديبه ، نحن من تلقي مضيفة الطيران صحن الوجبة في وجوهنا كالقطيع الجائع ، فنتركها تمضي لتحتقر آخرين على الصف نفسه دون أن نلقنها درساً بأنها موجودة هنا ، فقط ، لخدمتنا بلباقة. نحن من يبتزنا نادل المطعم بإضافة وجبات لم نطلبها ، نستلم الفاتورة ، نرصد السعر المدون في ذيلها ، نقدم بكل جلال واحترام السعر للمختلس ظناً بأن هذا شكل من أشكال الإتيكيت. نحن من نترك الشريك أن يهيننا ، يحتقرنا مثل ذبابة ضئيلة ، دون أن نبدي ردة فعل حازمة تحفظ آدميتنا ، لنعاشره بعد لحظات ، نبتسم أمامه ، كأن شيئاً لم يحدث ، ثم نستغرب طوفان الإهانات المتوالي المتراكم مدى الحياة ، نستغرب كيف استحالت الحياة معه إلى جحيم، بنيناه بأيدينا لبنة لبنة. أن تكون لطيفاً لا يعني أن تكون ضعيفاً ، و أن تكون لبقاً لا يعني أنك غير قادر على صد تجاوزات الآخرين تجاهك ، و تأكد بأنك ما دمت تحترم نفسك فعلاً ، فإن هناك طاقة " مُعدية " كفيلة بنقل هذا الشعور لمن حولك تجبرهم على احترامك ، على الأقل أمامك!! دليل ذلك أنك تجد نفسك مُلزَماً على احترام أعدائك المحترمين، رغم شعورك بالكراهية الشديدة نحوهم !! فواحدة من أهم الشعارات المدونة في كتاب" قاموس الأقوياء " للدكتور مأمون طربية : " تصرف كملِك.. لتُعامل كملك "!! وفي كل الأحوال، كن واثقاً بأنه لا أحد في الوجود يهينك دون إذنك!! |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
طريقة عرض الموضوع | |
|
|