ورافق الهلال لنهائي كأس ولي العهد: اتفاق بحق و(حقيقة) أسقط الأهلي في (دقيقة)

03-03-2008, 04:49 PM

تأهل فريق الاتفاق (فارس الدهناء) للمباراة النهائية لكأس ولي العهد السعودي بفوزه الغالي على الأهلي (حامل اللقب) بهدفين لهدف في إياب نصف النهائي على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.. تقدم الأهلي في الشوط الأول مستوى ونتيجة بهدف للاشيء حمل توقيع قائده حسين عبدالغني في الدقيقة 40 إلا أن الاتفاقيين كشروا عن أنيابهم في الشوط الثاني وقلبوا الموازين في دقيقتين عن طريق الثنائي الناري صالح بشير والغاني البرنس تاجو في الدقائق 80 و81 وكانت مباراة الذهاب في جدة انتهت بالتعادل 2ـ2.
وبهذه النتيجة يلعب الاتفاق النهائي أمام الهلال الجمعة المقبل في العاصمة الرياض.
جاءت المباراة مثيرة وسريعة من بدايتها، وكان الأهلي هو الأفضل في الشوط الأول توجه بتقدمه بهدف. وفي الشوط الثاني تغيرت الأحوال وظهر الاتفاق بصورة مغايرة وسجل هدفين متتاليين أهلته للنهائي فيما خرج الأهلي (قلعة الكؤوس) من الكأس مع أنه كان يخطط للمحافظة على لقبه بدليل أنه دخل المباراة مندفعا للأمام وهدد مرمى الاتفاق أكثر من مرة عن طريق محمد مسعد ومالك معاذ ومن ركلة ركنية للأهلي نفذها عبدالغني تصل عبدربه دون مضايقة لعبها سهلة بيد الحارس السلمان رد عليهم بتسديدة من علي الشهري اعتلت العارضة وتأثر الأهلي بغياب لاعب وسطه تيسير الجاسم بداعي الإصابة وهي السبب الذي حال دون مشاركة المحترف كايو من البداية كما تحامل صاحب العبدالله على نفسه على الرغم من شعوره بالإصابة.
وإذا كان الاتفاق لا يزال يعاني من مشكلة الحراسة فإن حارس الأهلي المسيليم لم يكن في الفورمة المطلوبة ويتحمل مسؤولية هدف الاتفاق الثاني كما أن عامل اللياقة خذل الأهلاويين بدليل هبوط مستواهم في الشوط الثاني مع أنهم كانوا الأفضل والأسرع والأخطر في الشوط الثاني ساعدهم في مهمتهم تراجع الاتفاقيون وانكماشهم في الخلف والبطء في بناء هجماتهم.
في الدقيقة 35 ظهرت نوايا الأهلي الهجومية عندما أطلق مهاجمه وهدافه مالك معاذ كرة صاروخية من على حدود الــ18 تصدت لها العارضة الاتفاقية كانت هذه الكرة بمثابة جرس إنذار للاتفاقيين بأن الأهلاويين قادمون وبالفعل حدث ما كان متوقعا عندما سجل الأهلي هدفه الأول عبر مدافعه وقائده حسين عبدالغني الذي تقدم من جهة اليمين وعلى مشارف منطقة الجزاء ومن مسافة 24 ياردة ودون مضايقة من الدفاع أرسل عبدالغني كرة أرضية زاحفة تمر سريعة من تحت الحارس عدنان السلمان وتهز شباكه هدفا أهلاويا يتحمل مسؤوليته حارس المرمى، وفي المقابل براعة لعبدالغني الذي يجيد تسديد مثل هذه الكرات.
ولم يتعرض مرمى المسيليم لأي خطورة تذكر حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي 1ـ0.
ولكن في الشوط الثاني نزل الاتفاق بثوب جديد وظهر في أحسن حالاته وتخلى عن انكماشه وتقدم للأمام وأجاد الانتشار وهدد المرمى واستطاع أن يصل للشباك مرتين وكانت أولى الهجمات الخطرة في الدقيقة 50 من كرة أرسلها علي الشهري طويلة لصلاح عقال الذي كسر مصيدة التسلل وواجه الحارس إلا أن كرته ارتدت من الحارس المسيليم ولتعود لعقال الذي فضل تجهيزها للبرنس الذي أرسلها باتجاه المرمى اعترضها محمد مسعد وأنقذها قبل ولوجها، وفي الدقيقة 59 روبيز يرسل كرة طويلة مماثلة لبشير الذي عرضها خطرة أمام المرمى ينقض عليها راشد الرهيب برأسه وترتطم بالقائم وتأخذ طريقها لخارج الملعب رد عليه تركي الثقفي بتسديدة قوية من مسافة بعيدة ارتطمت بالعارضة إلى خارج الملعب 62 ويتحصل الاتفاق على ركلة حرة مباشرة خارج المنطقة نفذها بشير اعتلت العارضة.
ونجح الاتفاق بكرته الجماعية وروح لاعبيه القتالية وتبديلات مدربه الموفقة بدخول النجعي والمغنم في غضون دقيقتين قلب الكوماندوز الاتفاقي النتيجة عن طريق الثنائي الناري الخطير صالح بشير والغاني البرنس تاجو هذا ما تؤكده الدقيقة الثمانون من ركلة حرة مباشرة من جهة اليمين نفذه البديل النجعي قابلها بشير على الطاير إلى داخل شباك المسيليم هدفا اتفاقيا ولم تكتمل الدقيقة 81 حتى لسعهم البرنس بالهدف الثاني عندما توغل في جهة اليسار وتلاعب بالدفاع ثم أرسلها قوية زاحفة تمر من تحت الحارس المسيليم ويفجرها في الشباك مؤكدة هدف الاتفاق الثاني.. وبعد أن أعلن الحكم الألماني (مايكل) النهاية السعيدة للاتفاق كانت جماهير فارس الدهناء من الملعب فرحة ومبتهجة وهي تردد (صفقوا له يا شباب بالذهاب والإياب).