لماذا يعاكس الشاب الفتاة!!(*,^)انت مغازلجي شوف لييش؟؟

لماذا يعاكس الشاب الفتاة!!(*,^)انت مغازلجي شوف لييش؟؟

لماذا يعاكس الشباب الفتيات? هل يبحثون عن دليل قاطع على أنهم صاروا شباباً?! إذا كان
الجواب «نعم» يبقى السؤال «لماذا»... هل بسبب قلة ثقتهم بأنفسهم, أم بسبب فراغ شعورهم بالمسؤولية? ماذا عن الفتيات اللواتي يتعرضن للمعاكسة بمختلف درجاتها... علماً أنها (أي المعاكسة) فعل غير مهذب سواء تضمنت ألفاظاً مهذبة أو العكس أو سوى ذلك من قاموس هذا الجيل الحافل بالمفردات الغزلية ثمة من يقول أن الفتيات - بالأحرى بعض الفتيات- حتى وإن اعترضن على المعاكسة كسلوك وكفعل علناً, إلا إنهن لا ينزعجن حقيقة من الفكرة مع إنهن قد يعمدن إلى الرد بعنف يردع (المعاكس) أو قد يصمتن ويمضين غير آبهات بما يلقى في مرمى أسماعهن.‏
وفي الاستطلاع التالي لنا جولة على بعض الشباب والشابات ممن كانت لهن ولهم تجربة مع المعاكسة..‏
- أمل /طالبة جامعية/ ابتسمت للسؤال حول المعاكسة وموقفها منه قائلة: إذا عاكسني شاب أرد عليه بكلمتين وأمشي, أعطيه درساً في الأخلاق لأنها قليلة عنده أصلاً علَّ هذه الكلمات تنفعه أسأله أولاً : أليس لديك أخت? لأنني متأكدة أنه سيغضب كثيراً إذا عاكس أحد الشبان أخته.‏
أما غادة فتفضل الصمت وعدم الرد على من يعاكسها, وتعزو أسباب المعاكسة إلى التخلف الفكري وقلة الثقافة ما يؤثر في سلوك الشباب وتصرفاتهم, وتتابع: إذا غازلني شاب لا أرد عليه فمستواي الأخلاقي والثقافي لا يسمح لي بالانحدار إلى درجة تفكيره السطحية , فهكذا شاب لن يتصرف بهذه الطريقة لو لم يكن فاقداً للقيم والمضمون.‏
من جهتها تميز ريم /موظفة/ بين نوعين من المعاكسة , نوع خفيف لا يجرح شعور الفتاة ونوع مؤذ لا يمكن أن تطيقه أي فتاة, تقول: تعرضت لمعاكسات اتجاهلها أحياناً, وفي أحيان أخرى أرد بكلمات قليلة وتضيف: قلة الثقة بالنفس والأفكار السخيفة التي تجول في رؤوس بعض الشباب تدفعهم إلى القيام بتصرفات سطحية وسخيفة يظنون أنها تساعدهم على اصطياد الفتاة بكلام غير لائق, في حين أن المعاكسة تجعل الفتاة تنفر من الشاب ومن كلامه ومن المؤكد أنه لن يصل إلى أي نتيجة, إلا إذا كانت هناك فتيات مستهترات يرغبن في ذلك.‏
وترى ريم أيضاً أن على الفتاة الاحتشام في طريقة لباسها كي لا تتسبب لنفسها بمشكلات هي في غنى عنها.‏
- كيف يرد الشباب عن أنفسهم هذه الاتهامات بالسطحية والسخيفة? هل ينكرون أنهم عاكسوا عن سبق الإصرار? من المؤكد أن ظاهرة «المعاكسة» لا تشمل كل الشباب, ولكن كثيرين يمارسونها في فترة معينة من العمر, فلماذا يفعلون ذلك?‏
البعض مثل أحمد /طالب جامعي/ يعتبر أن الفتيات هن اللاتي يعاكسن الشباب, ويتابع قائلاً: أنا اتعرض كثيراً للمعاكسة من قبل الفتيات, وهذا يعني أنني جذاب... واعتقد أن الفتاة لا تتضايق أبداً من المعاكسة بل يهمها من يعاكسها ومن يسمعها كلاماً معسولاً.‏
رأي أحمد مجرد وجهة نظر يوافقه عليها محمد /موظف/ الذي يقول: أعاكس الفتيات الجذابات في مظهرهن وفي المقابل لا أطيق أبداً أن تتجاهلني الفتيات, فأنا شاب وسيم ومرتب, ثم أنا متأكد أن الفتاة تفرح للمعاكسة حتى لو قالت عكس ذلك.. وكل شاب مهما كان وضعه الاجتماعي ومهما كانت درجة ذكائه وثقافته سيعاكس الفتاة الملفتة في ثيابها وتبرجها لا محالة.‏
ويخالفهما سامر في رأيهما الذي يعتبر المعاكسة تعبر عن قلة الذوق والاحترام فيقول: أي شاب يحترم نفسه لا يعاكس أي فتاة حتى لو كانت جميلة أو ملفتة للأنظار في مظهرها... للأسف أثر الكبت ومحاولة تقليد المجتمعات الأخرى في سلوك كثير من الشباب ودفعتهم لمثل هذا السلوك السخيف فالشاب الواثق من نفسه لا يمكن أن يقوم بهذه التصرفات.‏
وكذلك يستهجن فيصل هذا السلوك قائلاً: قد لا نلوم شاب منعته ظروفه من تحصيل القدر الكافي من العلم والثقافة حين يقدم على تصرفات من هذا النوع الطائش, ولكن ما هو عذر الشاب المتعلم المثقف... بصراحة لا عذر له وهذا عيب يقترفه, ويخطئ من يعتقد أن المسألة مسألة حرية وانفتاح... لا ... فالحرية شيء وقلة الأدب شيء آخر, والانفتاح الذي يتعلمه بعض شبابنا من المجتمعات الأجنبية ليس أكثر من حماقة وغباء مستورد.‏
وكان لابد ختاماً من استطلاع رأي علم النفس في هذه الظاهرة التي مازالت مستمرة في ازدياد حيث يقول أحد دكاترة علم النفس: أن الشابيعاكس الفتاة عادة ليزيد ثقته في نفسه ظناً منه أنه يظهر بمظهر الشاب المميز القادر على جذب الفتاة التي تعجبه, وعندما يتمكن شاب من لفت نظر فتاة جذابة وذات شخصية بمعاكساته يعتبر ذلك دليلاً قاطعاً على جاذبيته وسطوة حضوره وأناقته. أما إذا لم يفلح فإنه يزيد من معاكساته وأحياناً يستعمل مفردات لا أخلاقية إضافة إلى المفردات التي تبدو له رهيبة أو لطيفة والتي يبتكرها الشباب جيلاً بعد جيل من قاموس لا ينضب بما فيه من توريات وتركيبات لا تخطر على بال أحد.‏
ويتابع: يظن الشاب نفسه عندما يعاكس الفتاة فريداً من نوعه يشبه أبطال الأفلام الجذابين, لكن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو قلة الثقة بالنفس والكبت الذي يعيشه بعض الشباب.‏
أما الفتاة التي تتعرض للمعاكسة فقد تتضايق من الكلمات النابية, لكن كثيرات ولا سيما في سن المراهقة لا تزعجهن المعاكسات العابرة حيث يرغبن بالتشبه في شقيقات أو قريبات مكتملات الأنوثة, وهنا أقول أن علاقة الفتاة بالمعاكسة لا ترتبط بالشاب الذي عاكس وإنما بالمعاكسة بحد ذاتها وبما تحققه لها من إرضاء داخلي على المستوى النفسي والاجتماعي حين تروي لرفيقاتها ما تعرضت له من معاكسات تؤكد أنها جذابة وتلفت الأنظار.‏