العالمي أنتزع كأس فيصل أمس من أمام الهلال بثنائية إلتون وبلال:

04-04-2008, 02:23 AM

توج الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد مساء أمس الأربعاء الفريق النصراوي الأولمبي تحت 23 سنة بكأس الأمير فيصل بن فهد بعد الفوز المستحق والمثير على نظيره الفريق الهلالي بهدفين مقابل هدف في مباراة شهدت حضورا جماهيريا كبيرا جداً امتلأت به مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض والذي تفاعل مع المباراة وخاصة في شوطها الثاني الذي شهد اهداف المباراة الثلاثة بعد أن انتهى الشوط الأول سلبياً بدون أهداف.

وكان الهدف المبكر الذي سجله النصر من ضربة جزاء احتسبها الحكم السويسري ماسيمو على حارس الهلال بدر الدعيع على مهاجم النصر ريان بلال بواسطة البرازيلي التون بعد مرور ثلاث دقائق من بداية الحصة الثانية .. قبل أن يعادل الهلال النتيجة بقذيفة من خارج منطقة الجزاء من لاعبه الواعد عبدالعزيز الدوسري في الدقيقة 55 على يسار حارس النصر الوباري .. رجح رجل المباراة الأول ونجمها مهاجم النصر ريان بلال الكفة لفريقه بتسجيله للهدف النصراوي الثاني في الدقيقة 68 واستحق أن يكون بالفعل نجم المباراة على اعتبار أنه المتسبب في ضربة الجزاء الأولى وصاحب الهدف الثاني الذي أدخل المباراة في أجواء مثيرة في دقائقها العشر الأخيرة ونجح فيها الدفاع النصراوي بقيادة لاعب الخبرة أحمد البحري في الوقوف أمام كل محاولات الهلال لتمديد المباراة والذي لم تشفع له تغييرات ومغامرات مدربه كوزمين الهجومية التي قابلها مدرب النصر أساد بتراجع دفاعي وكانت بالفعل مباراة تاريخية تستحق أن تكون نهائية.. ورغم أن الهلال شارك النصر في تقديم مباراة جيدة في الشوط الثاني إلا أن الفرح جاء من نصيب المدرجات النصراوية التي عادت للذهب من بوابة الهلال العتيدة.
الشوط الأول
على غير المتوقع لم تشهد بداية هذا الشوط أي تحفظ دفاعي من كلا الفريقين رغم أهمية المباراة وحساسيتها، وشاهد الجميع أداء هجوميا مفتوحا رغبة في التسجيل والوصول لمرمى الفريق المقابل ، ورجحت كفة الفريق الهلالي في الوسط بسبب عامل الخبرة لدى نواف التمياط وعبدالعزيز الخثران وتحركات الفريدي في الوسط ووجود المدافع البرازيلي تفاريس الذي منح الوسط الهلالي الثقة في التقدم، وظهرت لمحات نواف التمياط في منح فريقه السيطرة على منطقة الوسط وغابت خطورة التمريرات المنتظرة من صانع الألعاب النصراوي البرازيلي التون. وكانت أول فرصة قابلة لهز الشباك من قدم البرازيلي النصراوي التون الذي سدد كرة ضعيفة في يد الحارس الهلالي بدر الدعيع من تجلية قلب الدفاع الهلالي حسن خيرات الذي لعب في متوسط الدفاع بجانب تفاريس وذلك في الدقيقة الدقيقة العاشرة.
وفي الدقيقة 16 طوح لاعب الوسط الهلالي الفريدي بفرصة التقدم لفريقه عندما تابع كرة من العمق الدفاعي النصراوي ووجد نفسه في مواجهة المرمى النصراوي وارتبك معها وسددها ضعيفة وكان واضحاً انه كان متردداً بسبب اعتقاده أنه كان متسللاً وكان التدخل سريعاً من حارس النصر كميل الوباري.
أخرج الحكم السويسري ماسيمو أول بطاقة صفراء لمدافع النصر مشعل المطيري في الدقيقة 20 .عاد الهلال ليهدد مرمى النصر في الدقيقة 31 من عرضية المدافع الهلالي الأيسر المتقدم للمساندة سعد ذياب .. وجاء الرد على التهديد الأزرق سريعاً من النصر في الدقيقة 34 حيث سنحت فرصة تسجيل هدف حقيقية للمهاجم ريان بلال من انفرادية من على يسار المرمى الهلالي سددها برعونة لم يجد حارس الهلال بدر الدعيع صعوبة بالغة في الإمساك بها.
وحتى الدقائق الأخيرة من عمر الحصة الأولى تواصلت الهجمات الهلالية وجاءت الفرصة الأخطر للهلال من رأسية عبدالعزيز الدوسري في الدقيقة 43 قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين فقط وكان الإنقاذ والمتابعة على مستوى ممتاز من حارس النصر الوباري.
ولم يكن الإنذار الذي حصل عليه مشعل المطيري من دفاع النصر هو الوحيد بل اضطر الحكم الاسباني لاخراج انذارين للهلال الاول كان من نصيب نواف التمياط في الدقيقة 35 والثاني لتفاريس في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الاول.
الشوط الثاني
الواضح أن فرص الشوط الأول والأداء المفتوح كانت أشبه ما يكون بالهدوء الذي يسبق العاصفة التي هزت المدرجات مبكراً في بداية هذا الشوط والذي لم تنتظر فيه الإثارة أكثر من ثلاث دقائق فقط على انطلاقة الشوط حتى تراقصت جماهير النصر على تسجيل فريقها للهدف الأول في الدقيقة 48 عندما احتسب الحكم السويسري ماسيمو ضربة جزاء لصالح مهاجم النصر ريان بلال الذي تعرض للإعاقة من الحارس الهلالي المندفع بدر الدعيع.. وتقدم البرازيلي التون وسدد ضربة الجزاء أرضية ماكرة من بين يدي الدعيع هدفا نصراويا كان كفيلاً بأن يشعل المباراة مبكراً.
وكان مدرب النصر أساد هو البادئ بالتغييرات مع بداية الشوط الثاني بإشراكه خيرالله الدوسري بدلا عن عبدالله الموسى .. ولم يحبط هدف السبق النصراوي الآمال الهلالية التي اندفع لاعبوها وتقدموا بحثاً عن هدف تعادل تحقق لهم في الدقيقة 55 بواسطة اللاعب الصاعد عبدالعزيز الدوسري الذي سدد كرة عالية متوسطة الارتفاع من امام القوس اخذت طريقها هدفاً صعباً على يسار حارس النصر الوباري .. وكان قبلها قد اهدر الهلال فرصة تسجيل من رأسية الغنام التي طوح بها فوق العارضة النصراوية في الدقيقة 53 قبل التعادل بدقيقتين.
وكاد الهلال أن يسجل في الدقيقة 57 من رأسية الخراشي على إثر خطأ فردي من الوباري.
ولأن المباريات النهائية وكرة القدم لاتعترف إلا بالأهداف وهز الشباك فإن النصر كان هو الأحق بالبطولة لأنه نجح في التسجيل في الشوط الثاني من فرصتين اتيحتا له كانت الأولى الجزائية بعد مرور دقيقتين من انطلاقة الحصة الثانية .. وجاء التعزيز والهدف الأغلى وهدف (المليون ريال) من قدم المهاجم ريان بلال في الدقيقة 68 الذي اقتنص كرة في الطرف الأيمن من المرمى الهلالي ولم يكذب الخبر وزف النبأ السعيد للمدرجات النصراوية وسدد أرضية صعبة أخذت طريقها زاحفة ماكرة على يمين بدر الدعيع وكانت هي لقطة المباراة التي منحت النصر الذهب والفرح وكأس الأمير فيصل وأعادت النصر إلى منصات التتويج بعد غياب سنوات طويلة.
هدف ريان بلال الذي اعاد التفوق للنصر بهدفين مقابل هدف كان هو اللقطة الاخيرة من هز الشباك في نهائي الامس ونقطة التحول الجذرية في شكل المباراة داخل المستطيل وعلى مستوى الوان المدرجات عندما طغى اللون الاصفر على الازرق وحول الـ(12دقيقة) الاخيرة الى مباراة نارية انحصر معظم الاداء فيها في نصف ملعب النصر الذي نجح دفاعه باستبسال وصلابة اللاعب الكبير احمد البحري ومشعل المطيري وعبده برناوي وابراهيم شراحيلي ومساندة محسن القرني وفهد الزهراني ونجومية وشجاعة الحارس الواعد الوباري في إفساد كل الهجمات الهلالية.. وكانت خبرة احمد البحري الدولية واضحة البصمات على قدرة الدفاع النصراوي لمواجهة الموج الهلالي الذي اضاع كل فرص التسجيل على طريقة (بيدي لابيد عمرو).
ولم يشفع لمدرب الهلال الروماني كوزمين بعد ضربة بلال القاصمة ان يغير شكل المباراة من حيث النتيجة في الدقائق العشر الاخيرة رغم كل المغامرات الهجومية التي اجراها باشراكه سلطان سعود بدل الخراشي في الدقيقة 60 .. واشراكه لعبدالعزيز الكلثم على حساب لاعب الخبرة نواف التمياط .. والمغامرة الثالثة التي قام بها على حساب منطقته الدفاعية بإخراجه المدافع عبدالعزيز المفرج واشراكه لسلمان المؤشر وبالفعل ضغط الهلال هجومياً وفي غفلة من هذا الضغط كانت تلوح مرتدات خطرة للنصر كان من أبرزها تلك المرتدة التي قادها التون في الدقيقة 72 لكنه تباطأ في تمريرها.