قراءة لثورة حنين والخطة الخمسينية الايرانية ومبدأ تصدير الثورة ومد المذهب الشيعي الجزء الاول

السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال أغلقت إيران مضيق هرمز

إزدادت مؤخرا حدة التوتر في منطقة الخليج. ومع نشر قوات عسكرية سعودية في البحرين من أجل المساعدة في حفظ الأمن والنظام في هذه المملكة الصغيرة بعد احتجاجات للاغلبية الشيعية بدأت قبل أسابيع تغيرت قوانين اللعبة في المنطقة. يذكر أن مصادر موقع "نقودي.كوم" أكدت أن دخول القوات السعودية للبحرين ترجع الى مقتضيات الضرورة ويأتي في اطار قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول في المنطقة لمساعدة الحكومة البحرينية على احتواء احتجاجات الشيعة الذين يشكلون أغلبية في البحرين.

مما لا شك فيه أن نشر القوات السعودية في البحرين ينبع من دوافع جيوسياسية بالدرجة الأولى ولكن أيضا من دوافع سياسية. لقد أصبحت كل من الرياض والمنامة على قناعة تامة بضرورة إقتلاع عملاء إيران الذين يعملون على تأجيج الثورة في البحرين قبل إنتشار الفوضى وفقدان السيطرة من قبل السطات البحرينية، أشارت مصادر رفيعة لمستوى.

ومن المنظور الاقتصادي، يأتي التدخل العسكري السعودي في البحرين في محاولة لكبح جماح الارتفاعات المذهلة في أسعار النفط العالمية والتي من شأنها أن تضر بفرص التعافي الاقتصادي العالمي. ولم يخفي المسؤولين الإيرانيين في السابق نيتهم في رفع أسعار النفط إلى مستويات خيالية. ومن الجدير بالذكر أن الحقول النفطية السعودية الرئيسية تقع شرقي المملكة العربية السعودية بجوار البحرين ومن هنا ينبع القلق السعودي من مجريات الأحداث في البحرين ومن مغبة محاولة إيران العبث بهذه الحقول.

وتنظر السعودية بمنتهى الجدية لتهديدات إيران التي وصفت وصول قوات سعودية إلى البحرين بأنه أمر غير مقبول وحثت البحرين على الرد بشكل سلمي على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية دون تدخل خارجي. وتتخوف الاستخبارات السعودية من محاولة عملاء إيرانيين القيام بعمليات تفجيرية ضد القوات السعودية في البحرين وحتى داخل حدود المملكة العربية السعودية.

من جهة أخرى، أكدت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بأنهما لن تسمحا لإيران بإغلاق مضيق هرمز من أجل رفع أسعار النفط لأعلى درجة. مع العلم أن أمريكا لن تستعجل التورط عسكريا مجددا في إيران عقب فشلها الذريع في أفغانستان والعراق. أما السعودية فلن تستعجل التحالف عسكريا مع الولايات المتحدة الأمريكية خوفا من استفزاز القاعدة.

يذكر أن إغلاق مضيق هرمز، في حال نفّذت إيران تهديدها بإغلاقه، لن يمرّ مرور الكرام على الاقتصاد العالمي بشكل عام، واقتصاد منطقة الخليج بشكل خاص، لكونه سيتسبب بتعطّل أكثر مما يزيد عن 17 مليون برميل يومياً، تمثل خمس صادرات التجارة النفطية، وتعادل 80 % من إنتاج دول الخليج من النفط الخام، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية أكثر من ثلاثة أضعاف، متسببة في تفاقم خطر للأزمة الغذائية الحالية، كما إن قطاعات الصناعة والشحن والتعدين والتأمي