النصر أسقط الاتحاد وتأهل لملاقاة الشباب

قاد البرازيلي المدهش التون فريقه النصر إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد إثر إحرازه هدف الفوز في الدقيقة 88 أمام الاتحاد من كرة ثابتة سددها قوية برازيلية (لافة) إلى أقصى الزاوية اليسرى لمرمى الاتحاد، ليتوج بها مجهوده الفردي ومجهود فريقه وينقل النصر للمرة الثانية على التوالي لنهائي المسابقة. وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وجاءت المباراة حذرة دفاعيا في شوطها الأول فيما دانت السيطرة الميدانية للنصر في الحصة الزمنية الثانية فهدد من خلالها مرمى الاتحاد، وكان الأكثر وصولا إلى المنطقة الاتحادية. وارتقت المباراة في مستواها الفني والإثارة في الدقائق الأخيرة قبل أن يحسم التون نتيجتها لفارس نجد، وبادرة مشجعة للمدرب الأرجنتيني باوزا الذي تعامل مع المباراة بكل منطق بعيدا عن التهور.
سيطر الحذر الدفاعي على أغلب مجريات الحصة الزمنية الأولى، ووقع المهاجمون بين كماشتي الدفاعات هنا وهناك فانعدمت الخطورة على المرميين بعد ما انحصر اللعب في وسط الملعب وكان التكافؤ والندية هما السمة البارزة في السيطرة والاستحواذ على الكرة، إلا أن نهائيات هجمات الفريقين لم يكتب لها النجاح لعدم القدرة للوصول إلى المرمى وذلك لجوء الفريقين لإحكام التغطية الدفاعية وتأمين الخطوط الخلفية، ولعب النصر برأس حربة واحد هو العماني حسن ربيع وعمد لفتح اللعب عن طريق الجهة اليسرى بواسطة مشعل المطيري والكويكبي والتون (اللاعب الحر) في حين لم يجد حسام غالي وماجد الهزازي في الجهة النصراوية اليمنى طريقا ممهدا للعبور الآمن إلى منطقة الجزاء الاتحادية، وكانت انطلاقاتهما تصطدم بصلابة عدنان فلاتة والقراءة الجيدة للمدافع حمد المنتشري، في حين حاول الاتحاديون اختراقات الدفاعات النصراوية عن طريق عماد متعب ونايف هزازي وبمساندة الصقري ومناف والميل أحيانا لفتح اللعب عن الأطراف خاصة من الجهة اليمنى الاتحادية، إلا أن كثيراً من هذه المحاولات خطورتها تنعدم على رأس منطقة الجزاء النصراوية حيث يقظة الدفاع بقيادة (ايدير) والبحري وتمركز الموينع وإبراهيم غالب.
وفي الشوط الثاني رفع النصراويون إيقاع المباراة واتسمت ألعابهم بالسرعة ولعب الكرات الطويلة نحو العماني حسن ربيع الذي ظل وحيدا في المقدمة عدا المساندة أحيانا من اللاعب التون الذي كان العلامة البارزة في صوف النصر بعطائه السخي، ودق النصراويون جرس الإنذار في الدقيقة 62 عندما توغل التون من الجهة اليسرى وعكس كرة ولا أروع لحسن ربيع تابعها ولكن الحارس مبروك زايد سبقه ولعبها ناحية المرمى، إلا أن المدافع المخضرم حمد المنتشري انزرع في المرمى وانزلق لتخليص الكرة من على خط المرمى ليخرجها إلى ضربة ركنية. في حين ضاع الوسط الاتحادي وتكاد تكون صناعة اللعب الاتحادية معدومة باستثناء محاولة أو اثنتين، منها الكرة التي عكسها الصقري برأسه ناحية عماد متعب ولكن يقظة الدفاع وإغلاقه الجيد لكل الفجوات ساهم في تخليص الكرة. ورغم استمرار مدربي الفريقين الأرجنتينيين على نفس التشكيلة دون أي تغيير تحسبا لأي وقت إضافي إلا أن مدرب النصر الجديد (باوزا) سارع في الدقيقة 80 للزج باللاعب عواد العنزي على حساب المصري حسام غالي في محاولة لتنشيط الجهة اليمنى ومساندة حسن ربيع، وسارع كالديرون بإدخال محمد أمين بدلا من عدنان فلاتة وأعاد الصقري لخانة الظهير الأيسر، استمرت السيطرة نصراوية وكان التون يشكل الثقل الأكبر في النصر والعبء الأكبر على الاتحاد وتوج مجهوده عندما تصدى لتنفيذ كرة ثابتة قبل النهاية بدقيقتين وسددها هائلة في أعلى الزاوية اليسرى حاول مبروك زايد أن يتصدى لها ولكنها كانت أقوى من محاولاته وبراعته لتلج المرمى هدفا رائعاً في زمن قاتل لن يسأل عنه مبروك زايد. وعاد التون ليقود هجمة مرتدة سددها قوية ارتدت من مبروك زايد، ويرد نايف هزازي بتصويبة قوية كادت أن تعيد المباراة إلى نقطة الصفر، إلا أن الحارس الواعد خالد راضي كان حاضرا بذهنه وقبضته التي أبعدت الكرة بأعجوبة إلى ضربة ركنية، لتنتهي المباراة بفوز النصر بهدف أعلن عن تأهله لنهائي المسابقة التي سيواجه فيها الشباب.