الهلال يرفع سعر المحياني لـ(20) مليوناً

اقترب نادي الهلال من حسم صفقة انتقال لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة عيسى المحياني لصالحه بعد أن أعلنت الإدارة الهلالية رفع قيمة عرضها من (18 مليونا على دفعتين) إلى 20 مليون ريال من غير حصة اللاعب لتتساوى مع العرض النصراوي المقدم للاعب المحياني ويبقى الخيار للأخير له ؛ فيما اتهم نائب رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي وكيل اللاعب أحمد القرون بخيانة مهنته وأمانته التي أؤتمن عليها كوكيل للاعب ؛ مبينا أنهم سيرفعون شكوى رسمية إلى الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه ؛ أما عضو مجلس إدارة نادي الوحدة طلعت تونسي فشدد على أن من يريد المحياني فعليه دفع أكثر مما دفع النصر قبل أن يوضع على قائمة الانتقال.


الهلاليون يردون الاتهامات
رفعت إدارة نادي الهلال وبالتنسيق مع أعضاء الشرف العرض المقدم إلى إدارة نادي الوحدة بخصوص انتقال مهاجم فريقها الكروي الأول عيسى المحياني عن العرض السابق (18 مليون على دفعتين) إلى 20 مليون ريالا من غير حصة اللاعب.
في حين رفض نائب رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد الرد على من اتهم نادي الهلال بمحاولة تمرير مهاجم الوحدة عيسى المحياني عن طريق (الكوبري) بالاتفاق مع احد الأندية الخارجية، وأكد الأمير نواف أنه خلال يومين سيتضح موقف الهلال من الصفقة.
وأوضح الأمير نواف أن مدرب الفريق الروماني كوزمين كان يقصد بالتصريح الذي أدلى به بخصوص غربلة الفريق هو إضافة بعض اللاعبين الشباب إلى قائمة الفريق لإيجاد توليفة بين الشباب والخبرة.
ونفى الأمير نواف أن تكون إدارة النادي قد اتفقت مع إدارة الوحدة على إعارة بعض اللاعبين لهم، وقال حتى الآن لن يكون هناك لاعبين ضمن الصفقة.
من جهة أخرى أكد اللاعب عيسى المحياني أنه لازال مصراً على رأيه في الانتقال لفريق الهلال وأنه يثق كثيراً في رجالاته مشيراً إلى أنه سبق وأنه أعلن رغبته النهائية في اللعب لصفوفه ولا نية لديه بالرجوع عن هذا القرار، وقال: "أعطيت كلمة رجال لأصحاب القرار الهلالي واستخارتي لله سبحانه وتعالى هي من جعلني أصر على قرار اللعب في صفوف الهلال".

شكوى نصراوية
من جانبه أكد نائب رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بن ناصر أنهم بصدد رفع شكوى رسمية بحق وكيل أعمال لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة عيسى المحياني أحمد القرون جراء ما وصفه بالخروقات والتجاوزات التي قام بها (الوكيل) .
وأشار نائب رئيس نادي النصر أن القرون خان مهنته وأمانته التي أؤتمن عليها كوكيل للاعب مشدداً على أنهم سيرفعون شكوى رسمية إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل للمطالبة بمعاقبة (الوكيل) بعد أن تبين لهم ما ذكره القرون للإعلاميين في قناة الـ(art) خلف الكواليس بقوله (على جثتي إذا انتقل المحياني للنصر) مؤكداً أنهم في نادي النصر يثقون في عدالة المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأضاف الأمير فيصل بأن القرارات التي صدرت من لجنة الاحتراف مساء أمس الأول بشأن اللاعب (القضية) عيسى المحياني والتي قضت بوضعه على قائمة الانتقال من قبل لجنة الاحتراف بأنها قرارات غير منصفة، مشيراً إلى أن رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر اعترف أن نادي النصر هو النادي الوحيد الذي قدم عرضه الرسمي لانتقال اللاعب وفق اللوائح والأنظمة ثم عاد وقال إذا وضع اللاعب على قائمة الانتقال فإنه يذهب للعرض الأكبر وفي حالة رفضه يصبح لاعباً هاوياً في ناديه، وهذا تناقض غريب في حديث ابن ناصر، لأن نادي الوحدة ما زال يملك عقد اللاعب حتى الآن ولم تحن المدة النظامية التي بموجبها يوضع اللاعب على قائمة الانتقال رسمياً لذا أتمنى من الدكتور صالح بنا ناصر شرح ذلك بالتفصيل.
وتساءل الأمير فيصل بن تركي عن الكيفية التي يحق فيها لنادي الهلال ووكيل اللاعب أحمد القرون التفاوض مع اللاعب مباشرة وعقده ساري المفعول مع ناديه ولم يدخل في الستة أشهر التي نص عليها النظام وهذا خرق واضح للنظام ونطالب التحقيق في الأمر مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن يحصل الهلاليون على إذن من نادي الوحدة وهو ما تحصلنا عليه سابقاً في مفاوضاتنا للاعب، وإذا كان من فاوض المحياني هم أعضاء شرف نادي الهلال فهم لا يمثلون الإدارة رسمياً ولذلك نطلب معاقبة من جرهم للمفاوضات.
وحول ما ذكره القرون أن الأمير فيصل لم يتصل به مرة أخرى لمتابعة المستجدات قال الأمير فيصل: "المهمة أوكلت لعضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الاحتراف بالنادي عامر السلهام أما أنا فلا يشرفني الاتصال بالقرون بعد ما سمعت أقواله وعلى لسانه فضائيا".
مؤكداً أنه لديه خبر يؤكد أن القرون ذهب لأحد أعضاء الشرف في نادي الهلال بعد اتفاقنا النهائي معه واللاعب وبيّن له ما انتهى عليه نادي النصر ليدخلوا في مزايدات معنا بشكل لا يقبل نهائياً.
وتساءل الأمير فيصل قائلاً: "من هو القرون حتى يقف في وجه كيان كبير كنادي النصر مذكراً أن العامل المشترك بين صفقة الخيبري والمحياني هو نفسه (الوكيل)".
وعن ميثاق الشرف ومدى تطبيقه في قضية المحياني قال الأمير فيصل: "ميثاق الشرف أصبح مشكلة لديهم فيتم تطبيقه في حالة ولا يتم في حالة أخرى وبرروا ذلك أنه يطبق على اللاعب الأجنبي بحجة أن الموضوع تداوله الإعلام وأن اللاعب الأجنبي تحت مظلة الاتحاد الدولي ولا يطبق على اللاعب السعودي رغم أن الإعلام اشبع موضوع المحياني طرحاً وتناولاً، فإذا كان ميثاق الشرف يسير حسب الأهواء فهذه مشكلة، والذي يعرفه الجميع أن ميثاق الشرف ضم جميع رؤساء الأندية وبحضور الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل ووقع من قبل الجميع وكان حرياً بهم الالتزام به وبما ورد فيه فإذا كان من يتجاهل الميثاق أحد لجان الاتحاد فهذه مشكلة كبيرة".

استهجان وحداوي
من جهة أخرى كشف عضو مجلس إدارة نادي الوحدة طلعت تونسي أن إدارة ناديه لن تأتي للهلال من أجل التفاوض معهم بشأن انتقال المحياني، مؤكداً أن ما قاله المشرف العام على كرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر بأن إدارة نادي الوحدة ستأتي للرياض لإنهاء التفاوض مع المحياني غير مقبول ونحن من سيقول لجميع المفاوضين من أراد المحياني فليأتي لمكة المكرمة.
وذكر التونسي أن أي ناد سواء الهلال أو الاتحاد أو الشباب لديهم رغبة في شراء عقد المحياني فعليهم أن يدفعوا أكثر مما دفعه النصر قبل أن يعرض على قائمة الانتقال، مؤكداً أن إدارة ناديه سوف تقدم مبلغاً يفوق مبلغ الأندية الأخرى إذا استقر المحياني في قائمة الانتقال خصوصاً أنه أمامنا 30 يوماً لتوفير مبلغ عقد المحياني.
وقال: أن الأمور ستتضح خلال اليومين المقبلين وقبل قفل فترة التسجيل والتي تنتهي بنهاية يوم 28ـ1ـ2009 سواء بقي المحياني أو رحل.
وكشف التونسي أن اجتماع مجلس إدارة النادي ليس من أجل إنهاء الصفقة للهلال إنما من أجل توفير مبلغ يدفع للمحياني مشيراً إلى أنهم أنهوا التعاقد مع المحترف السوري رجاء رافع للعب مع الوحدة حتى نهاية الموسم بمبلغ 250 ألف دولار شاملا حق ناديه ورواتبه.