هذا الأسبوع .. الأنظار ترقب هل يسجل النفط 150 دولاراً؟

هذا الأسبوع .. الأنظار ترقب هل يسجل النفط 150 دولاراً؟


تتركز الأنظار هذا الأسبوع لمعرفة إذا ما كان سعر البرميل سيصل إلى 150 دولاراً، خاصة بعد التحركات التي اختتمت بها السوق الأسبوع الماضي، وبروز بعض العوامل المستجدة هذا الأسبوع.
ففي الوقت الذي قفز فيه سعر البرميل قرابة الخمسة دولارات يوم الخميس الماضي، معوّضا بذلك بعض الخسائر التي شهدها من قبل، كانت العجلة والسرعة أبرز ملامح ما حدث، إذ شهد نصف الساعة الأخير من فترة التداول المفتوحة تصاعد السعر بقرابة أربعة دولارات، وهو ما يعود بصورة رئيسة إلى المناورات العسكرية الإيرانية التي عززت من قوة العامل الجيوسياسي، خاصة بعد التصريحات المنسوبة لأمين عام منظمة الأقطار المصدرة للنفط "أوبك"، أن المنظمة ليست في وضع يمكنها من التعويض عن أي وقف للصادرات النفطية الإيرانية.
من ناحية أخرى سيلعب عاملا نيجيريا والبرازيل دورا رئيسا في دفع الأسعار إلى أعلى مع تصاعد الخوف من حدوث انقطاع في الإمدادات يصعب التعويض عنه. فحركة تحرير دلتا النيجر أعلنت أنها ستنهي الهدنة مع الحكومة، ومن ثم معاودة استهدافها الصناعة النفطية، وذلك بسبب ما تراه من دعم من قبل الولايات المتحدة للحكومة النيجيرية التي تحاربها. ونجح المتمردون في منطقة الدلتا في أواخر الشهر الماضي في استهداف منصة بحرية، الأمر الذي اعتبر تطورا يشكل نقلة نوعية، لأن القناعة التي كانت سائدة أن المرافق البحرية تتمتع بحماية تقيها هجمات المتمردين. ومعروف أن استهداف متمردي دلتا النيجر للصناعة النفطية مكنها من تعطيل نحو ربع الإنتاج النفطي النيجيري خلال فترة العامين التي نشطت فيها.
كذلك يتوقع أن يدخل العاملون في شركة بتروبراس البرازيلية إضرابا لفترة أسبوع كامل، وذلك بسبب مطالب قديمة للعاملين بالحصول على يوم عطلة عقب كل 14 يوم عمل. الإضراب الذي سيستمر خمسة أيام سيتركز بصورة رئيسة في منطقة حوض كامبوس التي يخرج منها نحو 80 في المائة من الإنتاج النفطي البرازيلي. وعليه فحدوث انقطاع في هذا الجانب سيؤثر في الوضع العام للإمدادات، خاصة أن والإنتاج من خارج منظمة "أوبك" يشهد ضعفا وتراجعا عاما، الأمر الذي يسلط الأنظار على وضع الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى "أوبك"، وقدرتها على تلبية أي احتياجات إضافية يمكن أن تنشأ. فالتقديرات السائدة عن هذه الطاقة أنها تقل عن المليون ونصف المليون برميل يوميا في الوقت الحالي، وتتركز بصورة أساسية في السعودية، وهي ما يعطي البُعد الجيوسياسي أهمية، إلى جانب قدرة العرض على مجاراة الطلب.
فرغم بروز مؤشرات واضحة على تراجع في الطلب في السوقين الأمريكية والأوروبية يمكن أن يعوض ولو بصورة جزئية عن تصاعد الطلب في الدول الآسيوية والصين تحديدا، إلا أن الاتجاه العام للطلب يبدو قويا ومتصاعدا. يضاف إلى هذا ضعف قدرة السوق على التوقع وهو ما اتضح في التعاطي مع حجم المخزون الأمريكي، حيث تراجع المخزون من الخام 5.9 مليون برميل إلى 293.9 مليون، وذلك مقابل توقعات بتراجعات في حدود مليوني برميل فقط، والشيء نفسه ولو بصورة معاكسة، حيث زاد المخزون من البنزين 900 ألف برميل إلى 211.8 مليون مقابل توقعات بزيادة 200 ألف برميل فقط.
من ناحية أخرى، فإن موسم الأعاصير الاستوائية الذي بدأ الشهر الماضي لم يحدث أثرا يُذكر على المرافق النفطية، خاصة في منطقة خليج المكسيك، لكن ذلك لا يعني استبعاد هذا الجانب. إحدى خصائص تحركات الأعاصير أنها تتم بصورة مفاجئة وتتطور بسرعة قياسية، لذا تعد الفترة من الآن وحتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل عرضة لتأثيرات الأعاصير، وهو ما يعطي العامل الجيوسياسي بُعدا إضافيا.

تحركات سعر البرميل من سلة "أوبك" خلال الأسبوع الماضي
سعر البرميل من سلة" أوبك" بالدولار اليوم
140.13 الجمعة 4/7
138.44 الإثنين 7/7
135.21 الثلاثاء 8/7
133.16 الأربعاء 9/7
133.68 الخميس 10/7

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

المصدر: سكرتارية منظمة الأقطار المصدرة للنفط "أوبك". فيينا.