يماني يحذر الجامعات

يماني يحذر الجامعات من تجاهل استيعاب الشباب حتى لا يصبحوا "مجرمي شوارع"


المدينة المنورة : مريم الجهني/صحيفة الوطن

أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عبده يماني أن من أهم أسباب البطالة في المملكة البرامج التعليمية ومخرجات التعليم غير الجيدة. وقال إنه ليس من العيب أن تلغي الجامعات مناهجها ومقرراتها غير المفيدة، مشيراً إلى تقدم دول في العالم الثالث في هذا المجال كالهند واليابان.
كما أكد اليماني في السياق ذاته مخالفته لاحتكار بعض الجامعات السعودية قبول الحاصلين على امتياز، مستشهداً بوجود عدد كبير من خريجي المرحلة الثانوية بتقدير مقبول ولكنهم استطاعوا في الجامعة أن يحققوا الدرجات العليا. وطالب الجامعات بمنح الطلاب فرصة الدراسة والاهتمام من المجتمع، وذلك بتوفير معاهد لتطويرهم وتدريبهم لسوق العمل ليتم الاستفادة منهم حتى لا يصبحوا "مجرمي شوارع".
جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة ممثلة في لجنة شباب وفتيات الأعمال في الحلقة الثانية من برنامج "تواصل"، وذلك بفندق المدينة موفنبيك أول من أمس، حيث التقى يماني بشباب وفتيات الأعمال بالمدينة المنورة.
كما أشار إلى الثقافة الغربية وتأثيرها على الشباب، وكيف أصبح الإعلام والتكنولوجيا علما تغزو به الدول الغربية الشباب المسلم في حين أن قنواتنا لم تصل للعالم الغربي.
وحول عوامل نجاح شباب الأعمال والمنهج السليم الذي يجب عليهم اتباعه، قال الدكتور يماني "لابد من تغيير مناهج التعليم العام بحيث يكون هناك عمق باستيعاب الفئات المتأخرة، والتي سقطت فجأة في المراحل الدراسية". وأشار إلى أهمية التخطيط السليم قبل البدء بأي مشروع أياً كان حجمه، مؤكدا أن الشباب هم الأقرب إلى تفكير أقرانهم بنفس المرحلة العمرية.
وحول رأيه في مشاركة الشباب في صنع القرار، أكد ضرورة تعليمهم أدب الحوار قبل إشراكهم في صنع القرار حتى لا يؤدي دخولهم المكان إلى خروج الناس منه، بسبب الفوضى التي قد تحدث.
وكان الحضور من فتيات وشباب ورجال الأعمال بالمدينة المنورة قد طالبوا الدكتور يماني بعقد لقاء دوري معهم في المدينة المنورة. وأبدى يماني استعداده لذلك ولكن على فترات كأن يكون اللقاء كل شهرين أو متى ما سنحت له الفرصة.
إلى ذلك أبدى أحد المتواجدين بالقاعة الرجالية دعمه للجنة شباب وفتيات الأعمال بمبنى جاهز كامل التأثيث ومكون من20 غرفة ليكون مقراً لتدريب صحي للفتيات بدون أي مقابل مادي.