الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسنُ عملا

الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسنُ عملا

في كل يوم كم عدد الوفيات ؟

وفي كل وقت كم من متوفي تقام لجنازته الصلاة ؟

وفي الشهر لو عددتها لصارت مئات وألوف ومليارات

هذا هو هادم اللذات

فكم من صحيح دنى أجله فمات

وكم من سقيم عاش حيا وهو مع الأموات

الكفن يشهد كم حمل من الأجسام

وكم وكم مُسكت أطرافه أنواع

الأيادي ومُشي به في الممرات

والمقابر تشهد كم من أقدام تمر

بها وتدفن كل عزيز وعزيزات

وأباء وأمهات

ومن مشى فيها يُحمل غدا ميتا

على الأكتاف

ويوضع في مثواه ولا يشهد له

سوى عمل الخيرات

هذه نهاية كل من عليها فان

وعلى أرضها مات

وهذه أحوال الإنسان مهما طال عمره في لحظة هو مات
ويحسب مع الأموات

فماذا قدم في حياته قبل الممات ، وقبل أن تُحاسب الأرواح على كل صغيرة أو كبيرة تكتب من عمرك في صفحات

أيها الإنسان أكتب لنفسك ،أو سوف يُكتب عنك بالأقلام ومن سوف يمسك هذه الأقلام ؟

هل هي الأيادي البيضاء أم الأيادي التي لُطخت بسواد عملك في الحياة

ف هيهات هيهات
اعمل قبل أن تنقطع الأنفاس وتحلق روحك وتكتب مع الأموات