الوحدة يفرمل انطلاقة الاتحاد ويشعلل قمة الدوري ...

فقد فريق الاتحاد نقطتين هامتين في مشوار المنافسة على بطولة الدوري بعد أن خرج متعادلاً مع فريق الوحدة بنتيجة هدف لكل منهما في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأربعاء على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة والمقدمة من الجولة العاشرة (المؤجلة).
تقدم فريق الوحدة بهدف عيسى المحياني من ضربة جزاء في الدقيقة 22 وتعادل للاتحاد المهاجم البرازيلي الفيس في الدقيقة 27.
جاءت المباراة جيدة المستوى وتسيد فريق الوحدة معظم فترات الشوط الأول وكان أكثر خطورة على المرمى الاتحاي حتى سجل هدفه الوحيد فنشط لاعبو الاتحاد وسجل الفريق هدف التعادل لكن الاتحاد المتصدر والذي كان يبحث عن الفوز خيب آمال جماهيره بالأداء الضعيف الذي كان عليه معظم لاعبيه ، واختفى البرازيلي تشيكو وزميله كيتا فاختفت الخطورة الاتحادية على المرمى الوحداوي إلا من بعض الفرص النادرة.

الشوط الأول
نجح فريق الوحدة في السيطرة على معظم فترات هذا الشوط في ظل الانسجام الذي كان عليه رباعي خط الوسط المكون من المصري حسن مصطفى والسنغالي حمادجي وماجد الهزاني ومن امامهم المهاجم المزعج عيسى المحياني الذي كان مصدر الخطورة في الهجوم الوحداوي وأزعج دفاع الاتحاد بحسن تحركاته وكذلك زميله أحمد الموسى الذي تسبب في ضربة الجزاء الوحداوية واحتسبت للوحدة العديد من الضربات الركنية لكنها لم تستغل في ظل تماسك الدفاع الاتحادي.
وكانت أول الفرص الوحداوية الخطيرة في الدقيقة 14 عندما راوغ المحياني مدافع الاتحاد أسامة المولد على حدود منطقة الجزاء وسدد الكرة لكنها مرت بجوار القائم.
وفي ظل السيطرة الوحداوية تعرض المهاجم أحمد الموسى للدفع من مدافع الاتحاد رضا تكر داخل منطقة الجزاء الاتحادية ليحتسب حكم المباراة ضربة جزاء للوحدة تقدم لها عيسى المحياني وأرسلها على يمين حارس الاتحاد النتيف في الدقيقة (22).
الهدف الوحداوي أيقظ لاعبي الاتحاد من سباتهم وتلقى ألفيس تمريرة من كيتا نجح من خلالها من دخول منطقة جزاء الوحدة وراوغ أسامة هوساوي وسدد الكرة أرضية داخل المرمى محرزاً هدف التعادل الاتحادي في الدقيقة 27.

الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني غامر مدرب الاتحاد سواريس بإجراء تغيير هجومي بإخراج الظهير الأيسر عدنان فلاته وإشراك عبدالرحمن القحطاني وتحول أسلوب اللعب الاتحادي إلى 3ـ5ـ2 وأسفر هذا التغيير عن بداية هجومية بحثاً عن هدف الفوز ويتقدم المنتشري لمساندة الهجوم ويرسل كرة عرضية ارتقى لها الفيس لكنها اصطدمت برأس الهوساوي وتحولت لضربة ركنية.
فريق الوحدة لم يستسلم للدفاع وسرعان ما تحول مرة أخرى للأداء الهجومي وكاد المحياني في الدقيقة 54 أن يخطف هدفاً لفريقه من تسديدة على الطائر لكنها اصطدمت بالمنتشري وتحولت لضربة ركنية.
ظل الاتحاد تائهاً في وسط الملعب واعتمد على الكرات الساقطة داخل منطقة جزاء الوحدة والتي سهلت من مهمة المدافعين أسامة هوساوي واميدو ومن خلفهم الحارس عساف القرني الذي نجح في التقاط الكرات العالية.
وفي الدقيقة 70 اضطر مدرب الاتحاد أمام عصبية البرازيلي تشيكو وهبوط مستواه الفني الى استبداله باللاعب ابراهيم سويد .. كما دفع بالمشعل بدلاً من كيتا لإنعاش حالة الهجوم الاتحادي ولكن لم يكن البدلاء على نفس المستوى ولم يكن في الاتحاد بالأمس سوى قائد الفريق محمد نور الذي كان يقاتل من أجل خطف هدف الفوز والذي كاد أن يتحقق في الدقيقة 90 عندما حول الكرة برأسه لحظة خروج عساف القرني من مرماه لكن الكرة مرت بجوار القائم.
في المقابل سعى مدرب الوحدة القروني إلى الخروج بهذه النتيجة فأجرى ثلاثة تغيرات في الدقائق الأخيرة بإشراك جونيور وسلطان اللحياني وعبدالعزيز البيشي بدلاً من ماجد الهزاني واحمد الموسى والمحياني الذين بذلوا جهداً كبيراً وقدموا مستوى فنيا جميلا خاصة في التمريرات البينية بينهم والتي كانت تمثل خطورة على الدفاع الاتحادي الذي ظهر مرتبكاً وخاصة المدافع رضا تكر الذي كان بعيداً عن مستواه وفي الدقائق الأخيرة تراجع لاعبو الوحدة للدفاع والمحافظة على النتيجة لينتهي اللقاء بالتعادل 1ـ1 وتخرج جماهير الاتحاد حزينة على مستوى الفريق وفقدانه لنقطتين هامتين رفعتا رصيدة من النقاط إلى 47 نقطة .. فيما ارتفع رصيد الوحدة إلى 25 نقطة.