من يرضى بهذي التوقيع

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده أنجز وعده وهزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد عبده ورسوله وصفيه من خلقه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .................. وبعد:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل في السر والعلن ومراقبة سبحانه في جميع أمور حياتكم صغيرها وكبيرها ومحاسبة النفس
والرجوع إلى الله والتوبة إليه توبة نصوحاً , ومما لا يخفى على كثير من الناس وخاصة مرتادي الانترنت ومتصفحي المنتديات
( انتشار ظاهرة التوقيع)
لكل من افتتن بوضع توقيع أو صورة رمزية
لكل من وضع في توقيعه صورة محرمةً سواء كانت عارية أو
شبه عارية
سؤال لابد أن يتبادر إلى ذهنكـ
ماهي الفائدة المرجوة من ذلك ؟!!!
*إن كان حباَ في تقليد من رأيتهم قبلك في المنتديات؟
فأقول لك لا تكن إمعة إن أحسن الناس أحسنت وإن أساء الناس أسأت .
*وإن كان حباَ في صورة تلك الممثلة والمغنية وما شابه ذلك ؟!!!!
فاعلم أن المرء يحشر مع من أحب واعلم رعاك الله أن هؤلاء لن ينفعوك يوم القيامة , قال تعالى " فإذا جاءت الصاخة (33)يوم يفر المرء من أخيه (34)وأمه وأبيه (35)وصاحبته وبنيه(36)لكل لكل امريء منهم يومئذ شأنُ يُغنيه" سورة عبس, وتذكر قوله تعالى "الإخلاء يومئذِ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين(67)" سورة الزخرف,
وقوله: "إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " المرء مع من أحب"
* تذكر أن يا من وضعت تلك الصورة الرمزية أو ذلك التوقيع أنك
ستحمل بذلك وزرك ووزر من تبعك و كل من سقطت عينه على ذلك التوقيع ,واتق الله تعالى فيمن يريد أن يقرأ كتابتك المثمرة والنافعة
بإذن الله تعالى ولا تفسدها بتلك المعصية التي قد تحتقرها .
واعلم أن الذنب إذا صغر في نفس العبد فإنه عند الله أعظم
وإذا عظُم الذنب في نفس العبد فإنه عند الله أصغر من ذلك
تذكر أخي المسلم وأختي المسلمة:الموت وسكرته وأنت لا تزال على هذا المنكر واقعاً فيه بل الأدهى والأمر هو أنك كل من سيتابع هذا الموضوع ستقع عينه على ذلك التوقيع أو على تلك الصورة الرمزية لا محالة, وستتراكم عليك السيئات وأنت لا تدري في غفلة حتى يأتيك الموت فجأة فعند ذلك لا ينفع الندم والتوبة.
فبادر أخي المسلم وأختي المسلمة , بالتوبة النصوح وكثرة الإستغفار قبل أن يوافيك الأجل وتفارق دار العمل وتنتقل إلى دار الحساب.
وإياك والتسويف يقول الحسن" إياك والتسويف , فإنك بيومك ولست بغدك" واعلم أن التسويف من أسلحة إبليس .
هذا ما جمعه وكتبه لكم أخوكم فإن أصبت فهذا من توفيق الله فله الحمد من قبل ومن بعد , وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك