الأخضر يبدأ المشوار أمام عنفوان قطر >>> والامارات امام اليمن

يفتتــح المنتخــب السعودي الأول لكرة القدم مشواره في خليجي 19 التي انطلقت أمس في العاصمة العمانية مسقط وتستمر حتى السابع عشر من يناير الجاري عندما يلاقي المنتخب القطري على ملعب الشرطة في انطلاقة مباريات المجموعة الثانية التي ستشهد أيضا مباراة حامل اللقب المنتخب الاماراتي واليمن.. فيما يلي التفاصيل:
يسعى المنتخب السعودي لتأكيد أن نتائجة ومستوياته غير المواتيه في المباراتين الإعداديتين للبطولة امام البحرين 0ـ 1 وسوريا 1ـ 1ـ .. لا تعكس قوة المنتخب واكتفى مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم ناصر الجوهر بـ10 أيام فقط ولقاءين وديين لإعداد فريقه
ويعول السعوديون على قائد منتخبهم المهاجم ياسر القحطاني في إحراز اللقب للمرة الرابعة والثانية في تاريخ اللاعب نفسه. ويعيش القحطاني مهاجم نادي الهلال طفرة في مستواه بعد أن عاد من جديد الى الملاعب قبل أسبوعين اثر خضوعه لعملية جراحية لعلاج مشكلة أسفل البطن.
والقحطاني هو أبرز لاعبي كرة القدم السعودية حاليا.
وساعد القحطاني المنتخب السعودي على الفوز بلقب خليجي 16 وتقاسم لقب هداف البطولة مع لاعبين آخرين بعد أن أحرز ثلاثة أهداف.
فيما لم تدم الفرحة التي عمت الجماهير السعودية بعودة قائد الاتحاد محمد نور إلى المنتخب، إذ تعرض إلى عارض صحي وأجرى عملية جراحية يحتاج فيها للراحة نحو أسبوعين، الأمر الذي سيحول دون مشاركته في البطولة الخليجية.
ولكن خط الوسط يضم المتألق عبده عطيف الذي قدم نفسه كواحد من أبرز لاعبي الكرة السعودية في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى سعود كريري وخالد عزيز وأحمد عطيف شقيق عبده الذي أصبح لاعباً أساسيًّا على حساب كريري.
ويبقى أحمد الفريدي الذي سجل الهدف الثاني في مرمى الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم أحد الأوراق المهمة في خط الوسط.
أما خط الدفاع، فيشهد مشاركة وجوه جديدة في مركز الظهيرين وهما عبد الله الزوري في الجهة اليسرى وإبراهيم هزازي في الجهة اليمنى، وفي متوسط الدفاع الثنائي ماجد المرشدي وأسامة هوساوي.
وانتزع السعوديون لقب كأس الخليج ثلاث مرات سابقة كانت البداية في خليجي 12.. وأكدوها في خليجي 15 و16.. ولكن نتائجه ساءت في خليجي17 و18 وهو يحاول تعديل الصورة.
وهي تبدأ من تحقيق الفوز على المنتخب القطري القوي.. الذي يملك في رصيده بطولتين للخليج.
واذا كان المنتخب السعودي يعول على القحطاني فالقطريون يرمون بكل ثقلهم في الارغواني الأصل سبستيان سوريا... وعدد من اللاعبين المجنسين والمحليين.
وسيخوض المنتخب القطري "خليجي 19" بتشكيلة تضم لاعبين يشاركون في دورات كأس الخليج للمرة الأولى، في مقدمتهم فابيو سيزار وماركوني أميرال، فيما عاد إلى صفوفه حسين ياسر المحترف في الأهلي المصري الذي ساهم في الفوز القطري بالدورة في نسختها السابعة عشرة في الدوحة عام 2004.
ويشرف على المنتخب القطري المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي قاد الإمارات في النسخة الأخيرة إلى الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن استقال من تدريب "الأبيض" في سبتمبر الماضي، بعد الخسارة أمام السعودية في تصفيات كأس العالم 2010.
ولم يخض العنابي سوى مباراة ودية واحدة ولكنها مميزة بعد أن كسب المنتخب الليبي 5ـ 2.. في الدوحة.
وأعلن تهديده للمنافسين على انهم قادمون بقوة لاستعادة اللقب الذي حققوه في خليجي 17 وفقدوه في البطولة الأخيرة.
يواجه المنتخب القطري لكرة القدم موقفاً صعباً، قبل انطلاق فعاليات كأس الخليج التاسعة عشرة، يتمثل بعدم وجود بديل أمامه عن المنافسة على اللقب لإرضاء جماهيره الغاضبة وغير الراضية عنه وعن لاعبيه، بعد الهزيمتين المتتاليتين أمام كلٍ من أستراليا واليابان في تصفيات كأس العالم 2010، وانحسار فرصه في التأهل إلى النهائيات.
إلى جانب ذلك، يطارد الإخفاق الذي حققه المنتخب القطري في "خليجي 18" ليجعله أكثر إصراراً على تصحيح الصورة، والوصول إلى الأدوار النهائية للبطولة، والمنافسة على اللقب الذي فاز به عامي 1992 و2004.
والمنتخب السعودي الأكثر فوزا على خصمه في دورات الخليج.. التقيا 17 مرة انتهت بفوزه تسع مرات فيما فاز القطريون في مباراتين فقط وانتهت ست مواجهات بالتعادل.. وسجل السعوديون 30 هدفا في الشباك العنابية.. مقابل 10 اهداف قطرية.

الامارات ـ اليمن
تتطلع الامارات للحفاظ على لقبها الخليجي بتشكيلة يغلب عليها الشباب .. سعى الفرنسي دومينيك باتنيه على تحسين التشكيلة للمنتخب الإماراتي لتجاوز مشاكله وتكرار إنجازه التاريخي.
وسيواجه الإمارات تحديات عدة في حملة الدفاع عن لقبها الذي أحرزته للمرة الأولى في تاريخها في أبو ظبي عام 2007.
ولن تكون مهمة "الأبيض" سهلة في حال أراد تكرار ما فعله، إذ إن تغييرات فنية عدة طرأت على المنتخب الذي حقق لكرة بلاده إنجازها التاريخي، فضلاً عن أن مشاركاته الرسمية في البطولات التي تلت إحراز اللقب الخليجي الأول لم تكن مشجعة.
فخرجت الإمارات من الدور الأول لكأس آسيا 2007، بعد حلولها ثالثة في المجموعة الأولى، كما تضاءلت حظوظها في التأهل إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، حيث تحتل حالياً المركز الأخير برصيد نقطة واحدة في المجموعة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات.
وفشلت الإمارات في تحقيق الفوز منذ 15 يونيو الماضي حين هزمت الكويت 3ـ 2 في المجموعة الخامسة من الدور الثالث لتصفيات مونديال 2010، فخسرت بعدها أمام سوريا 1ـ 3 في المجموعة نفسها، قبل أن تسقط أمام كوريا الشمالية والسعودية بنتيجة واحدة 1ـ 2، وكوريا الجنوبية 1ـ 4، وتتعادل مع إيران 1ـ 1 في الدور الحاسم.
وعمل باتنيه الذي حل بديلا لميتسو على استدعاء عدد من الوجوه الشابة مثل علي خصيف وخالد سبيل بعد تألقهما مع فريقهما الجزيرة الذي يحتل حالياً صدارة الدوري المحلي، وحمدان الكمالي ومحمد فايز اللذين شاركا في فوز منتخب الشباب بلقب بطولة كأس آسيا التي أقيمت في السعودية في نوفمبر الماضي.
وتضم التشكيلة أيضاً عبيد الطويلة وإسماعيل الحمادي وصالح عبيد وأحمد مبارك ومحمود خميس ومحمد الشحي وفارس جمعة ومهند العنزي وعبد الله مال الله وأحمد معضد وعلي الوهيبي ووليد عباس وعامر مبارك ومحمد إبراهيم وعبد السلام جمعة.
ويغيب عن الإمارات سبيت خاطر وعلي عباس لإيقافهما لمدة عام بعد مخالفتهما للتعليمات الإدارية في المعسكر الذي سبق مباراة إيران الأخيرة في تصفيات المونديال.. اضافه للمهاجم فيصل خليل وهلال سعيد وبشير سعيد وعادل عبد العزيز للإصابة.
في المقابل يرفض منتخب اليمن لكرة القدم ان يبقى الحلقة الأضعف في دورات كأس الخليج كما حصل منذ انضمامه اليها في خليجي 16في الكويت، وستكون المشاركة الحالية الرابعة لليمن في دورات كأس الخليج، وقد اسند اليه تنظيم الدورة الـ20 في ديسمبر 2011 كموعد مبدئي.
ولا تعتبر نتائج المنتخب اليمني حتى الان مفاجئة نظرا للفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين المنتخبات الخليجية الاخرى، كما ان مستواه يتطور تدريجيا وهذا ما اكده محسن صالح الذي عاد للاتحاد اليمني وتعاقد معه لقيادة المنتخب قبل نحو شهرين خلفا للبرتغالي جوزيه دي موريس.
و بدأ صالح باعداد اللاعبين الذين يعرفهم جيدا بدنيا وفنيا للظهور بصورة افضل من السابقة في كأس الخليج، فخضع المنتخب الى ثلاثة معسكرات تدريبية في تونس ومصر واخيرا في تركيا وخاض ست مباريات فاز في ابرزها على زيمبابوي 1ــ 0.