الحاجة إلى نظافة القلوب

عندما نقول ((القلب بطاقة دخول الجنة )) فإن هذا يعني معنى كبير في النفس عميقا في مسار الحياة إذ أن نظافة القلب بحيث يكون محل الطهارة والنقاء والصفاء ويكون نورا يشع منه النور والضياء بالخلق الحسن الكريم الذي يتواضع للصغير والمحتاج والضعيف ويحترم الكبير والعالم وذوى الخير والعطاء هذا القلب الذي اسلم نفسه لله سبحانه فخلا من الغل والحسد والبغضاء والشحناء هذا القلب هو الذي يصدق عليه
قول الله سبحانه ((يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) الآية . وقول الني صلى الله عليه وسلم ((ألا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )) الحديث .

كم نحن نهتم بنظافة الثياب ونخشى أن يرى في ثوبنا بقعة حبر أو زيت أو أنها تكون غير مكوية ورغم أن هذا مهم فالمصطفى صلى الله عليه وسلم حث على حسن المظهر إلا أن الأهم هو نظافة القلب من أي بقعة سوداء أو غل . لأنه الراحة والطمأنينة والسعادة والهناء وإذا نظرنا إلى صاحب قلب نظيف فماذا نرى . نرى ونجد أن صاحب القلب النظيف السليم متوكل على الله جل وعلا متعال مترفع عن الأمور البسيطة في الحياة من طعام وشراب تلك الحياة التي يقول فيها الإمام أحمد رحمه الله (( ولباس دون لباس وإنها أيام قلائل )) نعم صدقت يا أبا عبد الله – الإمام احمد – ما الدنيا إلا أيام قلائل وأنها دار رحيل ويدرك هذا جيدا صاحب القلب السليم فهو مترفع عن الأنا والذاتية خدوم للناس متفهم ومتبسط في الأفق وخلاصة
القول انه ينظر للحياة ببساطة ويعمل لله بإخلاص مستفيد من قول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم )) الحديث .

نعم انه لو نظفت القلوب لأصبحت الحياة سعيدة ليس هناك غش ولا خيانة ولا حسد ولا تكبر ، إن الذي يدفعنا إلى نظافة القلوب هو الثواب العظيم عند الله سبحانه وانه طريق إلى الجنة كما تبدو الحياة جميلة رائعة وإذا أردنا أن نحصل على نظافة القلوب فيجب أن لا نتضايق للأسباب التافهة لو لم نأكل كذا ونشرب كذا أو نسافر أو نحصل على مكسب فهذه أمور ومثلها أمور بسيطة في الحياة لا تستحق الضيق ويجب أن نتأمل على ما فاتنا في طاعة الله من تقصير في عبادة أو بر والدين أو سوء خلق مع الناس وبهذا ندرك أهمية نظافة القلب فهلا حرصنا على ذلك ..
اللهم وفقنا لما تحب وترضى اللهم أمين ….