مزاد مروري للوحات «أ ب ل»

يبدو أن الإبل ومزايينها، التي ملأت الدنيا وشغلت الناس خلال الفترة الماضية، ستطل برأسها يوم الأحد المقبل، ولكن في شكل مختلف. فهناك فرصة لعشاق الإبل للتعبير عن حبهم لها من خلال تزويد سياراتهم بلوحة تحمل حروفها، إذ تطرح إدارة مرور الشرقية، في مزاد تنظمه لـ«اللوحات «المميزة»، أرقاماً متماثلة، وأخرى «مميزة» تحمل حروف الألف، والباء، واللام، وهي الحروف ذاتها المكونة لكلمة «إبل». ويعشق السعوديون قراءة أحرف لوحات السيارات، وتركيبها لتصبح كلمة واحدة ذات معنى.
وتطرح المرور 18 لوحة، تحمل حروف كلمة «إبل»، ضمن اللوحات المميزة، بجانب اللوحات التي تحمل الرمز «ألف» مكرر ثلاث مرات، وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر في إدارة مرور الشرقية، أن «تحديد تميز اللوحة يتم من خلال الأرقام، لا الحروف»، الأمر الذي اعتبر أنه ينسف هذه النظرية، ألمح مصدر آخر في الإدارة إلى «رغبة الكثير ممن يستخرجون لوحات جديدة لسياراتهم في أحرف مميزة، تشير عادةً إلى أسمائهم، مثل «سعد» و«فهد» أو إلى رمز قوة كـ«أسد»، أو رمز جمال كـ«قمر» وغيرها».
ويشير كثير من المتابعين إلى أن للحروف «دوراً مهماً في تقويم تميز اللوحة من عدمها، خصوصاً، أن المرور تعلم ذلك من خلال وصل الأحرف، لتكوين كلمة»، مُستدلين بحجبها للوحات التي يشكل جمع أحرفها معنى «غير مقبول» أو «غير أخلاقي». وتوقع آخرون أن تجد اللوحات «أ ب ل» إقبالاً من كثير من هواة الإبل، خصوصاً بعد الهالة الإعلامية والشعبية التي واكبت «مزايين الإبل»، التي دفعت الكثيرين إلى متابعة كل ما يتعلق بالإبل، والخوض في تفاصيلها.
ولازالت لوحة حملت أحرف «أ أ أ، 1111» تسجل أعلى سعر شهده مزاد لبيع اللوحات في السعودية. إذ تم بيعها في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بسعر 6.450.000 ريال. وكانت المرور بدأت في الاستفادة من تميز اللوحات منذ نحو أربع سنوات، بعد التهافت الذي وجدته من المواطنين على اقتنائها. ودفع ذلك إلى بيع سيارات أقرب إلى الخردة بأسعار خيالية، لمجرد أنها مزودة بأرقام لوحة مميزة