الهلال بطل لكأس ولي العهد

أكمل فريق الهلال لكرة القدم عقد بطولاته بالبطولة رقم 50، بعد أن حافظ على لقبه بطلا لكأس ولي العهد إثر فوزه على نده الشباب بهدف فهد المفرج (113)، أمس، على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض.

وتوج الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، الهلال بالكأس والميداليات الذهبية، والشباب بالميداليات الفضية.

ساد الحذر أداء اللاعبين، وكثرت الكرات المقطوعة، وأقفل الشباب مناطقه الخلفية، واعتمد على الهجوم المرتد السريع، واتسم أداء دفاعه بالخشونة للحد من خطورة الهلال، فيما ركز الأخير على الغزو من الجانب الأيمن حيث تعاقب طارق التائب، وويلي على شن الهجمات من جهة عبد الله شهيل، وكان المهاجمان ناصر الشمراني من الشباب، وياسر القحطاني من الهلال، قد وجدا صعوبة بالغة في خلق الفرص، وظلا يقارعان الدفاعات وحيدين دون جدوى.

سدد عبده عطيف كرة قوية التقطها الحارس محمد الدعيع (14)، وكاد أسامة هوساوي يلخبط أوراق فريقه بعد أن أخطأ في إبعاد الكرة، فخطفها كماتشو الذي اقتحم الصندوق الأزرق وقذفها عنيفة مرت بجوار القائم الأيمن (18).

هدأ اللعب قليلا، إلى أن سخنت الأجواء بعد أن لعب كرة عرضية أبعدها صديق قبل أن تصل إلى رأس القحطاني (25)، أتبعها التائب باختراق من الجانب الأيمن ومرر كرة عرضية زاحفة تصدى لها الحارس وليد عبد الله قبل أن تصل إلى القحطاني وأبعدها الدفاع الشبابي (27).

وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، سدد كماتشو كرة قوية تصدى لها الدعيع.

الحصة الثانية سارت على وتيرة سابقتها، وأهدر رادوي فرصة مواتية للتسجيل عندما تلقى كرة من القحطاني سددها ضعيفة في الدفاع (55).

انكمش الشباب إلى الخلف، وزادت حدة الهجوم الأزرق، وهيأ ويلي كرة إلى نامي الذي قذفها عنيفة بجوار القائم الأيمن (62)، وحاول التائب مخادعة الحارس الشبابي بكرة يسارية إلا أن الأخير كان يقظا (64)، أعقبها تسديدة من القحطاني مرت بجوار القائم الأيمن أيضا (68).

من هنا، بدأت لعبة المدربين، غير الأرجنتيني هكتور مدرب الشباب أسلوبه ودفع بأحمد عجب بدلا من عبد الملك الخيبري خشية طرده، بيد أنه تراجع ودفع ببوفيو عوضا عن الشمراني "المصاب"، وكاد القحطاني يصيب شباك فريقه بعد أن حاول إبعاد كرة كماتشو لحظة خروج الدعيع إلا أنها ذهبت ركنية (67).

تحسن أداء الشباب وبدأ يشاطر الهلال اللعب، وتلقى عجب كرة من كماتشو وسددها اعتلت العارضة بقليل (82).

سحب الروماني كوزمين أولاريو مدرب الهلال الفريدي وزج بسيول، وكادت الدقائق الأخيرة تحمل هدفين الأول هلالي عندما نقض القحطاني على عرضية ويلي وطعنها برأسه مرت بجوار القائم الأيسر (90)، والآخر شبابي عندما قذف معاذ بكرة عنيفة أمسكها الدعيع على دفعتين (92).

في الأشواط الإضافية، بدأ الشباب أفضل، وكاد يمنح عطيف فريقه هدف التفوق إلا أن تسديدته أخطأت الشباك، وتلقى عجب كرة ساقطة من أحمد عطيف احتك مع المفرج وسقط على الأرض وسط احتجاج شبابي (97).

أحس مدرب الهلال بالخطر، وسحب التائب ودفع بعبد العزيز الخثران، وألغى الحكم الفرنسي إيريك هدفا للأخير بحجة أن القحطاني اعترض كرة وليد عبد الله بيده.

وكاد الهلال يصيب شباك الشباب، عندما ارتدت الكرة من الدفاع لتجد ويلي متحفزا لها فقذفها عنيفة افلتت من الحارس وليد عبد الله فتصدى لها القائم الأيسر (106).

اهتزت المدرجات الزرقاء طربا، بعد أن لعب الزوري كرة عرضية وثب لها المفرج الذي طعنها برأسه داخل الخشبات الثلاث هدفا (113).

وكاد الشباب يعدل الكفة إلا أن تسديدة حسن معاذ الهائلة كان الحارس الدعيع لها بالمرصاد (117).