الأبطال يقصون شريط البطولة الأغلى بثلاث مواجهات قوية

يقص بطل الدوري السعودي للمحترفين، وبطل كأس ولي العهد، وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد مساء اليوم الجمعة شريط مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال عندما يواجهون في مباريات الذهاب على التوالي الاتفاق والنصر والوحدة.. علما بأن مباريات الإياب ستكون الأحد المقبل.
وستختتم مباريات الدور ربع النهائي غداً بمباراة الحزم والأهلي في الرس.. وستتجه الأنظار أكثر إلى ملعب الملك فهد الدولي الذي سيحتضن ديربي الرياض الذي تكرر ثلاث مرات سابقة هذا الموسم بين الهلال والنصر في إشعال مبكر لمباريات الكأس التي ينال الفائز بها أربعة ملايين ريال ونصف، فيما سيكون نصيب الوصيف ثلاثة ملايين.. فيما يلي التفاصيل:

ستكون مواجهة لاهبة دون شك.. فحتى مع ظروف النصر المتردية حالياً وحالة الإحباط التي يعيشها الهلاليون جراء فقدانهم لبطولة الدوري لن تخلو مباراتهم من الإثارة والندية والقوة.. فهي بحد ذاتها بطولة خاصة بين الفريقين يسعى الفائز فيها لتأكيد تفوقه على الآخر.. وحاليا يملك الهلال اليد العليا في تاريخ لقاءات الفريقين بعد أن فاز في 53 مباراة مقابل 49 فوزا للنصر و38 تعادلا.. وهي المرة الأولى التي يلتقيان فيها في كأس الأبطال والثالثة لهما هذا الموسم بعد أن التقيا مرتين في الدوري ومرة في ربع نهائي كأس ولي العهد، وفي المرات الثلاث فاز الهلال 2ـ1 و2ـ0 و1ـ0 على التوالي.. ونجح الهلاليون في تأكيد سطوتهم على جارهم اللدود النصر خلال السنوات العشر الماضية إذ نجحوا في الفوز في 13 مباراة مقابل مباراتين للنصر فقط، وكان فوز النصر في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للاعبين تحت سن 23 عاما الموسم الماضي.. أما آخر فوز للهلال فكان قبل أقل من شهرين في كأس ولي العهد.
ومن سوء حظ النصر أن قرعة كأس الأبطال وضعته في مواجهة الهلال وهو يمر بظروف فنية متردية أسفرت عن خسارته وتعادله من أبها وفوز صعب على نجران في آخر ثلاث مباريات له ليتراجع إلى المركز الخامس في الدوري وتلاشى أمله في اللعب في دوري المحترفين الآسيوي الموسم المقبل إلا إذا فاز بكأس الأبطال.. وفي محاولة للملمة الصفوف عاد مدير الكرة النصراوي المستقيل طلال الرشيد لمنصبه واجتمعت الإدارة مع بعض اللاعبين الذين يعانون من مشاكل لحلها قبل مواجهة الهلال.
وفي المقابل وعلى الرغم من خسارته للقب الدوري يعيش الهلال وضعاً فنياً جيدا وهو مدجج بالنجوم أكثر من جاره وسط تفوق فني ترجمه بثلاثة انتصارات هذا الموسم حتى الآن.
وبنظرة مقارنة لخطوط الفريقين.. يتفوق خط الظهر الهلالي بشكل واضح بوجود العملاق محمد الدعيع مقارنة بخالد راضي في النصر.. ترجيح كفة الدعيع تبدو واضحة فراضي حتى وهو يقدم مستويات جيدة لا تضمن متى يرتكب الخطأ الذي يتسبب في ولوج الأهداف بمرماه كما فعل ذلك أمام أبها.. غير أن هناك بعض الشكوك تحيط بمشاركة الدعيع وربما يلعب حسن العتيبي بدلاً منه.. وفي هذه الحالة ستكون الكفة متساوية.
فيما يبدو دفاع الهلال أفضل نوعا ما بوجود الدوليين أسامة هوساوي وماجد المرشدي مع محمد نامي وعبدالله الزوري.. في المقابل هناك إيدير ومشعل المطيري وإبراهيم شراحلي والبحري في النصر.. الأرقام تقول إن دفاع الهلال أفضل فشباك الهلال لم تهتز في الدوري سوى تسع مرات مقابل 22 مرة للدفاع النصراوي.
ويستمر التفوق الأزرق في الوسط.. بوجود المحور خالد عزيز الذي لن يتأثر بالبطاقة الحمراء التي نالها أمام الاتحاد في آخر مباريات الدوري والي جواره المدمرة رادوي الذي هز شباك النصر في أول مباراة له مع الهلال إضافة إلى أحمد الفريدي والسويدي كريستيان ويلهامسون.. وسيواجهون رباعي النصر يوسف الموينع وإلتون خوزيه وإبراهيم غالي والمصري حسام غالي.. ستكون الكفة في الأغلب لصالح لاعبي الهلال الأكثر خبرة.
ويتواصل التفوق الهلالي هجوميا بوجود القناص ياسر القحطاني إلى جوار الكوري سول مقابل العماني حسن ربيع وريان بلال في النصر.. سجل الهجوم الهلالي 41 هدفا مقابل 24 هدفا فقط للهجوم النصراوي.
وخلال مباريات هذا الموسم برهن الهلاليون على تفوقهم فهم حققوا كأس ولي العهد وخسروا بطولة الدوري السعودي للمحترفين في جولته الأخيرة وحلو ثانيا.. بينما حل النصر خامسا فيه وخسروا نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وبطولة أندية الخليج وخرج مبكرا من كأس ولي العهد على يد الهلال ذاته.. وخلال مباريات هذا الموسم المحلية سجل الهلاليون 55 هدفا في مختلف البطولات واهتزت شباكهم في عشر مرات فقط فيما لم يسجل النصراويون سوى 32 هدفا فقط واهتزت شباكهم 24 مرة.. مما يؤكد أيضا وسع الهوة بين اللاعبين هنا وهناك.
إلا أن الهلاليين يعرفون جيدا أن من الخطأ الركون لهذه الأرقام والترشيحات فمع انطلاقة صافرة الحكم لن يكون للتاريخ أو المباريات السابقة أو الإحصائيات أية أهمية.. فقط عطاء اللاعبين داخل الملعب ومدى نجاح خطة كل مدرب هي التي ستقود فريقه للفوز الذي هو أكثر من مجرد فوز في مباراة ذهاب.

بقية المباريات
يحاول بطل الدوري السعودي للمحترفين الاتحاد تأكيد أحقيته باللقب الذي انتزعه قبل أقل من أسبوع عندما يلاعب الاتفاق في الدمام في مباراة الذهاب.. وهو مؤهل لذلك لفارق الإمكانيات بين الفريقين.. حتى وإن كان يلعب في الدمام فمباراة الرد ستكون في جدة تماما كما كان الحال في الموسم الماضي بنفس الأماكن.. ويومها انتهى الأول بالتعادل 1ـ1 في الدمام وفاز الاتحاد في جدة 5ـ1..
وبلغ الاتحاديون نهائي البطولة وخسروه لمصلحة الشباب 3ـ1 ويرغب الاتفاقيون في رد الدين ولكن الفوارق الفنية لن تكون في صفهم.
ويعول الاتحاديون كثيرا على قدرات قائدهم محمد نور مع هداف الفريق هشام أبوشروان والمهاجم الخطير نايف هزازي.. فيما يعتمد الاتفاقيون على صالح بشير وحمد الحمد مع صانع اللعب عبدالرحمن القحطاني في تحقيق الفوز.
وفي مكة المكرمة يحل حامل لقب كأس الأبطال في الموسم الماضي وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد لهذا الموسم الشباب ضيفاً على الوحدة الذي تأهل للبطولة كسابع الدوري السعودي للمحترفين.. وتبدو الفوارق واضحة بين الفريقين ولكن الشباب عانى من هبوط حاد في مستواه في آخر مبارياته أسفر عن خسارته أمام أبها 1ـ2 وتراجعه إلى المركز الرابع وهم يعولون على الهداف ناصر الشمراني والأخوين عطيف والبرازيلي كماتشو في تحقيق الفوز.. ولا يعيش الوحدة أحوالاً أفضل فهم أيضا عانوا من نتائج سلبية للغاية في آخر المباريات كان نتيجتها خسارتهم من الرائد بستة أهداف.. وسيعتمد مدرب الوحدة الألماني بوكير على عيسى المحياني الذي قد يكون يلعب آخر مباراتين له مع الوحدة قبل التحول في الموسم المقبل للعب مع الهلال.. كما يعتمد المدرب على التونسي تراوري وأمير العكروت. إلا أن بطولة الأبطال تختلف في كل شيء.. فهي بطولة جديدة وفرصة مثالية للتعويض وإن كان الوقت الذي يفصل بينها وبين الدوري (خمسة أيام فقط) لا يساعد على فعل الكثير.