الشمالية تجبر المنتخب السعودي على الملحق أمام البحرين

فرط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء أمس الأربعاء في فرصة التأهل المباشر لمونديال 2010م بعد تعادله السلبي في الرياض مع المنتخب الكوري الشمالي وهو التعادل الذي منح الأخير بطاقة التأهل الثانية مع كوريا الجنوبية بفارق هدفين مع المنتخب السعودي بعد تساويهما برصيد 12 نقطة فيما سيخوض المنتخب السعودي مرحلة جديدة بحثاً عن بطاقة التأهل بمقابلة البحرين ثالث المجموعة الأولى ذهاباً في المنامة 5 سبتمبر ومباراة الإياب في الرياض 9 سبتمبر المقبل.
مباراة الأمس التي شهدها حضور جماهيري سعودي كبير يزيد عن 70 ألف متفرج لم يشفع للاعبي الأخضر بالفوز على كوريا الشمالية ولو بهدف واحد حيث لم يكتب التوفيق للمنتخب السعودي الذي هاجم بكل مالديه من أسلحة في الشوط الثاني وحاصر الكوريين في منطقة جزائهم 45 دقيقة وتسابق مهاجمو الأخضر على إهدار الفرص المتتالية بالرؤوس والإقدام وكانت الفرصة الأبرز والأخطر في المباراة لصالح ياسر القحطاني الذي انفرد في مواجهة المرمى الكوري في الدقيقة الأولى من الحصة الثانية وسدد برعونة في يد الحارس.
بيسيرو حاول تنشيط الأداء الهجومي في الشوط الثاني بإشراك الشلهوب وعبدالرحمن القحطاني وتغيير هجومي آخر متأخر بإشراك المهاجم ناصر الشمراني محل ياسر القحطاني وكان قبلها بيسيرو قد أجرى تغييرا غريبا بإشراك المحور صاحب العبدالله على حساب عزيز وسط استغراب الجميع في وقت كان فيه الأخضر يبحث عن الفوز.
حكم الساحة السوري محسن بسمة حرم المنتخب السعودي من بسمة الفوز عندما (طنش) عن ضربة جزاء صحيحة للمنتخب السعودي عندما تعرض نايف هزازي لدفع ومسك باليد داخل منطقة الجزاء وهذا ليس مبرراً ولكن لاعبو المنتخب السعودي لم يستفيدوا حتى من الخمس الدقائق بدل الوقت الضائع حتى حالة الطرد والنقص التي تعرض لها الكوري الشمالي جاءت في الوقت بدل الضائع.


الشوط الأول
وضح منذ اللحظات الأولى لهذا الشوط تأثر لاعبي المنتخب السعودي بما فيهم المؤثرين بالضغط الجماهيري الكبير وانعكس ذلك على الأداء الفردي الهجومي الذي اصطدم بتكتل بشري من الدفاع الكوري مكون من سبعة مدافعين ثابتين ومع ذلك نجح المنتخب السعودي في تهديد المرمى الكوري الشمالي بأكثر من فرصة هدف لم تهتز لها شباك الحارس الكوري (ليونج شوك).
وكان المدرب بيسيرو قد دخل الشوط الأول بتشكيل منطقي مكون من وليدعبدالله حارساً ورباعي الدفاع الزوري ونايف القاضي واسامة هوساوي وعبدالله شهيل .. وفي الوسط الرباعي عبدالغني ونور وعزيز وعبدالرحمن القحطاني وفي المقدمة الثنائي ياسر القحطاني ونايف هزازي.
وكشف الفريق الكوري الشمالي نواياه الدفاعية المكثفة وتحقق له ما أراد في الشوط الأول بالخروج بالتعادل السلبي في وقت اهدر فيه المنتخب السعودي أهدافا محققة رغم الأداء الفردي في ظل تواجد ياسر القحطاني خارج المنطقة في معظم الأوقات وتراجع عبدالغني ونور إلى المناطق الدفاعية تحسباً لهجمات كورية مرتدة.
وكانت ابرز فرص التسجيل السعودية في الدقيقة 17 عندما تباطأ ياسر القحطاني في الاستفادة من كرة من خطأ دفاعي كوري سددها ضعيفة في يد الحارس.
وفي الدقيقة 12 سدد عبدالرحمن القحطاني فوق العارضة .. وفي الدقيقة 19 ظهر التهديد السعودي الأبرز من رأسية نايف هزازي التي أبعدها المدافع الكوري الشمالي من على خط المرمى .. وعاد نايف هزازي في الدقيقة 28 وهدد المرمى الكوري بلعبة رائعة مقصية مفاجئة لكنها جاءت سهلة في يد الحارس الكوري.
وكاد ياسر القحطاني ان يسجل في الدقيقة 33 عندما تهيأت أمامه كرة في مواجهة المرمى الكوري إلا انه جلاها مهدراً واحدة من ابرز الفرص السعودية.
ورغم ان الفريق الكوري لعب بتشكيل وطريقة دفاعية إلا ان هجماته المرتدة كانت في منتهى الخطورة وكاد المهاجم الكوري أن يسجل في مرمى الأخضر من كرة مرتدة تخطى فيها نايف القاضي وسددها أرضية كان لها وليدعبدالله بالمرصاد وحولها إلى ركنية في الدقيقة 35.
الشوط الأول في مجمله كان جيداً من الفريق السعودي في النواحي الهجومية خاصة وانه يلعب فرصة الفوز فقط لكن غياب الهجمة المنظمة الجماعية في العمق الكوري افقد المنتخب السعودي زمام السيطرة الهجومية مقابل تنظيم دفاعي كوري وعملية إضاعة متعمدة من الحارس الكوري الذي كان يمثل السقوط بدون مبرر.
مشاركة المحور خالد عزيز ولاعب الوسط عبدالرحمن القحطاني بدلاً من الغائبين اجبارياً الأخوين عطيف وهذا أثر بعض الشيء على انسجام مجموعة المنتخب .. وظهرت المشاركة الهجومية من الأطراف من شهيل والزوري تمثلت في عكسات أرضية كانت تنتهي على الأقدام الكورية في ظل عدم تواجد مهاجمين داخل الصندوق سوى الهزازي وحيداً.
الشوط الثاني
تحركت المدرجات في الملعب ودفعت اللاعبين للأداء الهجومي على اعتبار ان الفوز هو الحل الوحيد وبالفعل كانت البداية انفرادية ياسر القحطاني المبكرة في الثواني الأولى (ياخسارة) .. وتواجد اكبر عدد من اللاعبين داخل الصندوق الكوري وعزز بيسيرو الوسط الهجومي بالشلهوب على حساب عبدالرحمن القحطاني وعاد بيسيرو (وخربها) بإشراك المحور صاحب العبدالله على حساب عزيز وهو تغيير غير مقنع وليس له مبرر .. في وقت كان بإمكانه الاستفادة بالمهاجم ناصر الشمراني منذ بداية الشوط خلف المهاجمين حتى عندما أشرك بيسيرو ناصر في الدقائق الأخيرة جاء على حساب ياسر الذي كان من المفترض ان يستمر كمهاجم ثالث لفك التكتل الكوري الذي دافع بسبعة وأحيانا ثمانية لاعبين وتحقق له التعادل السلبي الذي صعد به إلى جنوب أفريقيا وادخل الأخضر في حسابات تأهل جديدة كنا في غنى عنها .. حتى الحظ في هز الشباك الكورية تخلى عن الأخضر السعودي ونجح الحارس الكوري في الإمساك بمعظم الكرات الساقطة والتي تنفذ بطريقة مكررة حفظها الدفاع الكوري .. ولم يمنع التراجع الكوري الفريق الأحمر من تهديد المرمى السعودي بمرتدات خطيرة جداً وأخطرها مرتدة الدقيقة 62 والأخطر منها مرتدة الدقيقة 42 لولا التدخل السريع من الحارس السعودي وليد عبدالله.
التعادل السلبي لم يكن مقنعاً للجماهير السعودية على اعتبار انه أدخلنا في حسابات جديدة حيث لم يستغل بيسيرو القدرات الهجومية الموجودة في صفوف الأخضر وان كان المدافع الأيمن شهيل هو الأبرز في المساندة .. واختصر المباراة وأقول إن طريقة الهجمات السعودية كانت كربونية ومكررة حفظ الدفاع الكوري وحارسه التعامل معها وافتقد بيسيرو التركيز في الشوط الثاني بإيجاد عنصر مفاجأة وتنويع في الهجمات.
المنتخب السعودي لم ينجح في تحقيق الفوز أمس بسبب الأداء الفردي والعشوائي والاجتهادات الشخصية من لاعبيه وخاصة في الشوط الثاني .. وبيسيرو خذلته خبرته في الاستفادة من جميع التغييرات فكان التعادل السلبي الذي أعادنا إلى دوامة البحث عن بطاقة تأهل أخرى في الطريق الصعب إلى غابات جنوب أفريقيا.
البحرين و أوزبكستان
وكان منتخب البحرين ضمن احتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى وسيخوض بالتالي الملحق في الخامس من سبتمبر المقبل لقاء الذهاب بالمنامة ضد المنتخب السعودي بفوزه على مضيفه الاوزبكستاني 1-صفر أمس الاربعاء في المنامة في الجولة الثامنة والأخيرة من منافسات الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب افريقيا وسجل محمود عبد الرحمن هدف الفوز في الدقيقة 74.
واللافت أن محمود عبد الرحمن كان صاحب هدف الفوز للبحرين على اوزبكستان في لقاء الذهاب في طشقند في فبراير الماضي وسجله في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
ورفعت البحرين رصيدها إلى 10 نقاط، خلف استراليا (20 نقطة) واليابان (15) اللتين ضمنتا تأهلهما إلى النهائيات في الجولة قبل الماضية، في حين بقيت أوزبكستان خامسة وأخيرة بأربع نقاط، وتحتل قطر المركز الرابع بست نقاط.
ويخوض الفائز في الملحق الآسيوي ملحقا آخر مع نيوزيلندا ممثلة أوقيانا لمعرفة المتأهل إلى المونديال.
وأكد منتخب البحرين تفوقه على نظيره الاوزبكي رافعا رصيده إلى أربعة انتصارات مقابل تعادلين.
وكررت البحرين بالتالي انجاز التصفيات الماضية حين خاضت الملحق الآسيوي، وحينها تخطت أوزبكستان بالذات قبل أن تواجه ترينيداد وتوباجو صاحبة المركز الرابع في تصفيات منطقة الكونكاكاف حسب نظام التأهل في حينها، فتعادلت معها صفر-صفر ذهابا في ترينيداد قبل أن تسقط بهدف دون رد في المنامة.