الأخضر أمام الإيراني في أزادي .. يكون أو لا يكون

تدخل التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2010 منعطفا هاما عندما يلتقي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مع نظيره الإيراني اليوم السبت على ملعب أزادي وسط العاصمة الإيرانية طهران في أهم مباريات المرحلة السادسة من التصفيات.. فيما تلتقي الإمارات مع كوريا الشمالية في بيونج يانج في مباراة المجموعة الثانية الأخرى.. أما في المجموعة الأولى فتحل قطر ضيفة على أوزبكستان في طشقند والبحرين على اليابان في طوكيو.. ويغيب عن فعاليات هذه الجولة المنتخبان الأسترالي والكوري الجنوبي اللذان يتصدران المجموعتين الأولى والثانية على الترتيب مما يمثل فرصة رائعة لمنافسيهما من أجل الصعود على قمة المجموعتين.. فيما يلي التفاصيل:


يشــهد ملعــب أزادي الشهير بالعاصمة الإيرانية طهران أهم مباريات المرحلة السادسة من التصفيات حيث تجمع المباراة بين اثنين من أقطاب اللعبة في القارة الآسيوية كما أن الفوز في هذه المباراة يعزز فرصة صاحبه في الاستمرار ضمن دائرة المنافسة على التأهل للنهائيات بينما يبتعد الخاسر بشكل كبير عن دائرة المنافسة.. على الأقل على إحدى بطاقتي التأهل المباشر.
وكان المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وضع نفسه في موقف محرج بعد أن عاد خاسرا من بيونج يانج أمام الكوري الشمالي بهدف دون رد في ختام مباريات مرحلة الذهاب من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2010.. منهيا مرحلة الذهاب بأربع نقاط فقط ومتخلفا عن المتصدر الكوري الجنوبي بأربع نقاط كاملة.. فيما يحل الكوري الشمالي ثانيا بسبع نقاط والإيراني ثالثا بست نقاط.
تبدو الأمور مزعجة للمنتخب السعودي فلا مجال آخر لديه سوى الفوز على إيران أو على أقل تقدير الخروج متعادلا.. فالخسارة ستوسع الفارق بينه وبين إيران إلى خمس نقاط وعن كوريا الشمالية إن فازت على الإمارات كما هو متوقع إلى ست نقاط .. ما يجعل الأخضر يدخل في مضيق مظلم يصعب الخروج منه.. خاصة وأنه سيلاقي الكوري الجنوبي في سيؤول.
وسيكون حتى المركز الثالث صعبا.. وما يزيد من أوجاع المنتخب السعودي أنه سيكون تحت إشراف مدرب جديد لا يعرف الكثير عن لاعبيه.. وهو يفتقد لخط هجوم كامل في ظل إيقاف ياسر القحطاني وإصابة مالك معاذ وسعد الحارثي.. وسيلعب في أكثر الأماكن صعوبة.. ملعب أزادي في طهران أمام 100 ألف إيراني.
ومباراة اليوم هي التاسعة بين الفريقين في خمس محاولات للوصول إلى نهائيات كأس العالم ورغم فوز المنتخب الإيراني في ثلاث من المواجهات السابقة مقابل فوزين فقط للسعودية وثلاثة تعادلات بين الفريقين نجح المنتخب السعودي في التأهل للمونديال على حساب إيران في ثلاث من آخر أربع بطولات لكأس العالم والتي تأهل إليها المنتخب السعودي على التوالي.
ويخوض المنتخب الإيراني المباراة بقيادة نجمه السابق علي دائي المدير الفني الحالي للفريق مباراة الغد بعد أن حقق الفوز في مباراتين وديتين خاضهما في الآونة الأخيرة علما بأن الفريق لم يتلق أي هزيمة على مدار آخر 32 مباراة خاضها على ملعبه أزادي.
أما المنتخب السعودي فيخوض المباراة بدون مهاجمه الخطيـــر ياسر القحطاني بسبب الإيقاف ودون سعد الحارثي ومالك معاذ للإصابة. وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين في السعودية بالتعادل 1ـ1 .

بقية المباريات
لن يكون أمام المنتخب الإماراتي في المباراة الثانية بالمجموعة الثانية سوى تحقيق الفوز على مضيفه الكوري الشمالي في بيونج يانج إذا أراد الفريق الإماراتي تجديد فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى النهائيات.
ومن المؤكد أن مهمة المنتخب الإماراتي بقيادة مديره الفني الفرنسي دومينيك باتينيه لن تكون سهلة في لقاء اليوم رغم الطابع الثأري الذي تتسم به المباراة بعد فوز كوريا الشمالية على الإمارات في عقر دارها 2ـ1 ذهابا.
ويمثل المنتخب الكوري الشمالي الحصان الأسود للتصفيات الحالية ولذلك يمثل عقبة كبيرة أمام طموحات الإماراتيين لتحقيق الفوز الأول لهم في هذا الدور من التصفيات.
وخلال أربع مباريات سابقة بين الفريقين في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم ، فاز كل منهما في مباراة واحدة وتعادلا في مباراتين.
و لا يملك المنتخب الإماراتي سوى نقطة وحيدة فقط جناها من تعادل مع إيران وثلاث هزائم ومع أن فرصة تأهله بالأول أو الثاني تبدو مستحيلة إلا أنه يأمل أن ينافس على المركز الثالث لدخول الملحق مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى.. ومن ثم مواجهة بطل اوقيانوسيا لمعرفة الفريق الثاني والثلاثين المتأهل لكأس العالم 2010.
ستكون فرصة صعبة للإماراتيين لأنهم جربوا صعوبة اللعب على ملعب بيونج يانج ولكن لا مجال آخر لهم.
نفس الأمر الصعب الذي يتحتم على المنتخب السعودي فعله في أزادي.
إذا ما أفلح الإماراتيون في الفوز فسيكونون استعادوا بعضا من الأمل في المنافسة على المركز الثالث.. شريطة أن تخدمهم النتائج الأخرى.. والنتيجة الأفضل لهم في أزادي هي تعادل السعودية وإيران.

المجموعة الأولى
مهمة صعبة للممثلين العربيين قطــر والبحرين اللذين باتا في وضع محرج بعد أن تلاشت فرصهما في المنافسة على البطاقتين المباشـرتين بعــد تألــق الاســتراليين واليابانيين.. وبات على قطر والبحرين أن يضحي أحدهما بالآخر ليفوز بالمركز الثالث.. مع الأخذ بالاعتبار أن الأوزبك يحاولون لملمة أوراقهم من أجل العودة للمنافسة على المركز الثالث.
تملك قطر والبحرين أربع نقاط فيما للأوزبك نقطة واحدة فقط وهم يطمحون للفوز على قطر في طشقند لمعادلتهم في النقاط وانتظار تعثر البحرين المتوقع أمام اليابان في طوكيو لتتساوى المنتخبات الثلاثة في عدد النقاط بأربع لكل منهم.
من البديهي القول إن استراليا باتت المرشح الأول لخطف إحــدى البطاقتين برصيدها العالي من النقاط بعشر تليها اليابان بثماني.
وفي حاله فوز اليابان على البحرين فسيكون الفارق بينهم وصل إلى سبع نقاط.. علما بأن استراليا لن تكون حاضره في هذه الجولة..
يهم القطريون العودة من طشقند بالنقاط الثلاث على أمل أن تتعثر اليابان أمام البحرين كي تقترب منها أكثر.. وستكون النتيجة الأسوأ لهم خسارتهم من الاوزبك وفوز البحرين على اليابان ولو كان أمرا مستبعدا.. فهذا سيجعله يستقر في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن الثالث.
يركــــز القطريـــــون والبحرينيون بشكل واقعي على المركز الثالث ودخول ملحق المقعد الأخير.. وهو الأكثر منطقية في ظل تقدم استراليا واليابان الواضح على بقية المنتخبات.
يبدو من الصعب للغاية التكهن بنتيجة المباراة بين منتخبي أوزبكستان وقطر في طشقند في ظل الأداء المهتز لكلا الفريقين في الآونة الأخيرة مما جعلهما في المركزين الأخيرين بالمجموعة.
ورغم نجاح الفريقين في الدور الثالث من التصفيات بشكل أظهر قدرتهما على تحقيق المفاجآت والمنافسة بقوة في الدور النهائي من التصفيات كان الأداء المهتز لكل منهما في هذا الدور هو المفاجأة الكبرى.
وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين في الدوحة بفوز المنتخب القطري 3ـ0.
أما في سايتاما حيث يلتقي المنتخبان الياباني والبحريني في صراع من أجل البقاء فسيسعى الياباني للفوز من أجل البقاء بقوة في دائرة المنافسة على الصدارة واستغلال غياب المنتخب الأسترالي عن هذه الجولة من أجل الصعود إلى القمة مؤقتا بينما يحتاج المنتخب البحريني للفـــوز الذي سيجدد فرصته في المنافسة على التأهل. وتبدو فرصة المنتخب الياباني الأفضل في ظل التفوق الواضح له في مواجهاته السابقة مع المنتخب البحريني حيث حقق المنتخب الياباني الفوز في ست من المواجهات الثماني التي جمعت بينهما سابقا وكان منها الفوز على البحرين 3ـ2 في عقر دارها في مباراة الذهاب.ولكن المنتخب البحريني نجح في تحقيق الفوز مرتين على نظيره الياباني في العام الماضي مما يمنحه بعض الأمل في إمكانية تحقيق الفوز الذي سيعزز فرصة الفريق في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى النهائيات.