مُعالج يدعو لإدخال الرقية في المنشآت الصحية

هل هناك جدوى من افتتاح عيادات للعلاج بالرقية في المستشفيات، هذا السؤال كثيرا ما يسطع في ذاكرة الكثيرين وذوي المرضى حينما يحتاج المريض الى القراءة عليه. المعالج بالرقية ناجي علي الجعفري اوضح ان مثل هذا الموضوع من الاهمية بمكان ويقترح على الجهات المعنية مثل هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ووزارة الصحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة ان تتعاون لانشاء عيادات للعلاج بالرقية في المستشفيات والمراكز الطبية. واضاف انه يمكن ان يعرض المريض اولا على الطبيب واذا لم يستجب للعلاج فيعرض على المعالج بالرقية فقد يكون المرض عينا او ناتجا عن سحر او حسد او غيره من الامراض التي اصبحت شائعة الآن.
واستطرد انه سبق وان عمل معالجا للرقية في احد المستشفيات بالرياض وكان وقتها يتردد على كبار المعالجين بالرقية ويستفيد من توجيهاتهم وملاحظاتهم وقد استطاع بفضل من الله من تمكين نفسه وتطويرها في هذا العمل.
علامات مشتركة
وفيما اذا كان ثمة علاقة بين المرض العضوي والنفسي قال: هناك علامات مشتركة بين المرض النفسي والعضوي مثل الاغماء والاستفراغ والشعور بالضيق والتشنج والبكاء بدون سبب وعن اسباب انتشار افعال السحر والحد منها قال: الاسباب كثيرة منها ضعف الوازع الديني والنظر الى ما عند الغير والحرص على التنافس غير الشريف في عرض الدنيا والتردد على السحرة والمشعوذين بحجة فك السحر بالسحر.
تعليم الخادمات
واستطرد انه يتوجب تعليم الخادمات امور دينهن لان الكثير منهن يعتقدن ان اعمال السحر جائزة مشيرا الى انه من الافضل استقدام خادمة مسلمة.
سبل الوقاية
وعن افضل السبل للوقاية من السحر قال من اهم الامور التي تقي الانسان من السحر التوكل على الله والمداومة على الصلاة والاذكار الشرعية لا سيما في اوقات الفجر والمغرب وهي المعروفة باذكار الصباح والمساء كما يتوجب على الاباء تحصين ابنائهم لاسيما في وقتي العصر والمغرب لانه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة تؤكد انتشار الشياطين بعد المغرب اضافة الى خطورة لعب الاطفال بعد مغيب الشمس بل الواجب منعهم والقيام بتحصينهم بالاذكار الشرعية حماية ووقاية لهم.
واضاف ان البقاء على الطهارة والتصدق والمواظبة على اداء النوافل والطاعات والابتعاد عن المعاصي والمحرمات كلها امور نافعة بإذن الله في الوقاية من السحر وشروره.
وعن انواع السحر قال هناك نوعان كبيران من السحر هما سحر العطف وسحر الصرف وعن علامات الاصابة بالسحر قال: الصداع والشعور بالضيق والخوف والتنمل في الجسد والكوابيس عند المنام والدوخة والبكاء من غير سبب والشعور بالبرودة المستمرة والامساك والاسهال المزمن.
وتابع ان مثل هذه الاعراض قد تكون انذارا بوجود مرض عضوي او نفسي وليست دليلا فاصلا عن الاصابة بالسحر او العين او المس الشيطاني.
واستطرد ان الفيصل في ذلك يكون بالتدرج في علاج المصاب من خلال اجراء الفحوصات عند الطبيب واذا لم يتحسن يعرض على احد المختصين بعلاج الامراض النفسية.. وفي حالة عدم شفائه يكون العلاج بالرقية هو خاتمة المطاف.
تشابه واضح
واضاف ان هناك تشابها واضحا ما بين الاصابة بالمرض الروحي والمقصود به السحر او الحسد والعين وبين المرض النفسي والعضوي.
وعن انواع الاصابة بالعين قال: هناك العين الحاسدة والعين القاتلة المعجبة وهناك قسمان هما في التفسير المكاني والزماني للعين ويقصد بالعين المكانية العين التي تصيب الانسان في مكان معين في حياته سواء في عمله او منزله او سيارته بحيث لو دخل هذه المواقع يشعر بالضيق اما العين الزمانية فقد تصيب الانسان في وقت محدد ومعلوم من السنة مثل ان يمرض الانسان في اسبوع او شهر معين وبعد انقضاء هذا الاسبوع او الشهر يعود الى طبيعته. واضاف ان مثل هذه الاستنتاجات جمعها من خلال عمله والاستقراء والبحث المستفيض.
وفيما يتعلق بالقراءة الجماعية على المرضى قال: هذا النوع من القراءة ليس من الشرع وهي عديمة الجدوى والفائدة ولها انعكاسات سلبية على من يرغب العلاج وقد يتأثر المرضى بحالات الصرع اثناء القراءة وينعكس ذلك على نفسياتهم وعن الشروط الواجب توفرها فيمن اراد العلاج بالرقية قال: اولا يجب ان تكون الرقية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه الكريم وان اي اجتهادات خارجة عن هذا الاطار هي خاطئة.
ثانيا يجب ان تكون الرقية باللغة العربية المفهومة وان يكون الراقي ممن يشهد له بالخير والصلاح والتقوى كما يجب اخلاص النية في هذا العمل واحتساب الاجر من عند الله تعالى.
وعن ابرز الملاحظات عند بعض الرقاة قال: من هذه الملاحظات التشخيص المبكر لاية حالة على انها سحر او اصابة بالعين او الحسد بل ينبغي التدرج في العلاج وعمل اكثر من جلسة للرقية حتى يتبين مرض المصاب وكذلك من الملاحظات ان بعض المقرئين يعتمدون على العنف مع المرضى ويستخدمون الضرب او الخنق او استخدام الكهرباء لان هناك مرضى اصيبوا بعاهات واصابات مستديمة بل هناك حالات توفيت نتيجة للعنف كما شدد على ضرورة عدم اختلاء الرقاة بالنساء لان ذلك مناف للشرع وقد يؤدي الى وقوع انتهاك المحرمات وحدوث ما لا يحمد عقباه.

مشكور يا ابو ماجد