أسعار النفط تواصل انخفاضها تحت حاجز 90 دولارا

واصلت أسعار النفط انخفاضها أثناء التعاملات أمس وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس المتوسط تسليم شهر آذار (مارس) المقبل 89.17 دولار للبرميل بانخفاض نحو 85 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول.
في الوقت نفسه سجل مزيج برنت بحر الشمال تسليم آذار (مارس) المقبل 90.65 دولار للبرميل بانخفاض نحو 82 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول.
وكانت أسعار النفط شهدت أمس الأول ارتفاعا ملحوظا بعد الأنباء حول عودة المقاتلات التركية لقصف مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وإعلان الرئيس الأمريكي عزمه زيادة الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط.
في الوقت نفسه تزداد المخاوف من تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل قد يؤدي إلى خفض الطلب على النفط وهبوط أسعاره.
وفي فيينا أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول 87.02 دولار بانخفاض نحو 70 سنتا عن سعر الإقفال يوم الجمعة الماضي.
من جهة أخرى أكد المشاركون في منتدى "طاقة الشرق الأوسط بين المخاطر والمسؤوليات" في لندن بقاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كأكبر ممول رئيسي للطاقة في العالم في ظل عدم وجود تأثير فعلي للطاقة البديلة.
وطالب المنتدى بتكثيف التعاون بين شركات النفط العملاقة وشركات النفط الوطنية في المنطقة وقلل في الوقت نفسه من مخاوف الغرب من الحضور المتزايد للشركات الآسيوية في المنطقة نظرا لحرص الصين والهند على أمن الطاقة العالمي.
وكان وزراء نفط المنظمة قد وافقوا الجمعة الماضي على تمديد العمل بسقف الإنتاج المعمول به حاليا 6.29 مليون برميل في اليوم باستثناء العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص الإنتاجية بعد لحين موعد انعقاد المؤتمر الوزاري العادي المقرر في الخامس من شهر آذار (مارس) المقبل. ويرى المراقبون أن قرار المنظمة إبقاء سقف الإنتاج دون تعديل جاء لقناعتهم التامة بوجود كميات كافية من الإمدادات النفطية في الأسواق وبما يزيد على معدل الطلب العالمي. وقد أظهرت التقارير والبيانات الدورية التي أعدتها المنظمة أن السوق النفطية مشبعة بالخام طوال العام الماضي ومطلع العام الجاري متوقعين تراجع الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي كما كان خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وأكدت المنظمة في اجتماعها الأخير في فيينا أنها ستواصل مراقبة السوق النفطية وأسعار الخام عن كثب لحين موعد انعقاد المؤتمر الوزاري وأنها على استعدادا للتدخل متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
وكان وزير النفط والطاقة الجزائري ورئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" الدكتور شكيب خليل قد أشاد بقرار "أوبك" القاضي بتمديد العمل بسقف الإنتاج الحالي ووصفه بأنه قرار حكيم ومتوازن يعكس إرادة المنظمة وحرصها الشديد على استقرار السوق وتوازن الأسعار.