مسح صورة البداية بسداسية في المرمى اليمني أمس وانفرد بصدارة الثانية

ســـــحق المنتخــــــب الســعودي نظيره المنتخب اليمني بستة أهداف نظيفة فــي الجولة الثانية من الدور الاول لدورة الخليج مساء امس الخميس سجل منها خمسة في الشوط الاول والسادس في الشوط الثاني بتوقيع (ياسر القحطاني ومالك معاذ (هدفين) وعبدالله شهيل واحمد عطيف واحمد الموسى وتصدر مجموعته الثانية برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف (+6) عن الامارات (+2) مستفيداً من التعادل الاماراتي السلبي مع قطر التي تملك نقطتين من تعادلين سلبيين، وهو الفوز الذي جدد امل المنتخب السعودي في التأهل لدور الاربعة ومسح به الصورة المتواضعة التي ظهر بها امام قطر في الجولة الاولى.
وبنتيجة مباراتـــي الامس تبقى الامور معلقة في المجموعة الثانية وسيكشف النقاب عن هوية المتأهلين للاربعة من خلال ما تسفر عنه مباراتي الجولة الثالثة بعد غد الاحـــد بين السعودية والامـــارات وبين قطر واليمن وربما تكون الكلمة للاهداف وهذا ما نجح المنتخب السعودي في الخروج به من شباك اليمن.
المجريــــات الفنية لمباراة امس كشف بأن المنتخب اليمني لم يكن بالفريق الذي يملك القدرة امس على مجاراة المنتخب السعودي الذي صب غضبه من نتيجة مباراته الاولى في شباك اليمن وظهر ذلك مبكراً على مدى الشوط الاول الذي انتهى بخماسية سعودية افتتحها ياسر القحطاني في الدقيقة 4 من كرة متبادلة مع عبده عطيف الذي أهدر فرصة هدف مبكر في الدقيقة الثانية عندما جهز له ياسر كرة رأسية في مواجهة الحارس اليمني سعود السوادي الذي استقبلت شباكه الأهداف السعودية على التوالي في ظل تواضع مستوى دفاع المنتخب اليمني في الأطراف والعمق وعدم وجود المحاور الدفاعية الامر الذي سهل مهمة الاختراق والكرات الثنائية من لاعبي الوسط والهجوم السعودي.
وجاء هدف التعزيز الثاني في الدقيقة 12 من رأسية مالك معاذ من رفعة الظهير الايمن الشاب عبدالله شهيل ويتحملها الحارس اليمني على اعتبار انها كانت كرة مكشوفة ومن مسافة بعيدة .. ولم تمض على هدف مالك معاذ سوى 6 دقائق حتى يرد مالك معاذ الجميل للشهيل ويمنحه تمريرة ماكرة في العمق سددها شهيل بقدمه اليسرى من خارج المنطقة صعبة على حارس اليمن واخترقت الكرة الزاوية اليمنى للحارس في الدقيقة 18 هدفاً سعودياً ثالثاً.
والواضح ان مالك معاذ لعب كصانع لعب في هذا الشوط وجهز بعد الهدف الثالث بدقيقة واحدة الهدف الرابع لاحمد عطيف الذي وجد نفسه في مواجهة المرمى اليمني وسددها ارضية على يمين الحارس السوادي الدقيقة 19.
وفي الدقيقة 36 رفض لاعب الوسط السعودي احمد الموسى الذي شارك امس مع بداية المباراة مع التشكيل الاساســي ان يكون ضيف شرف في هذا الشوط وشارك في مهرجان الاهـــــداف بتسجيل الهدف السعودي الخامس من تصويبة رائعة جهزها لنفسه من على قوس منطقة الجزاء واظهر هذا الهدف المهارة الفردية للاعب احمد الموسى الذي كان متحركاً في خط الوسط مع الثلاثي الاخوين عطيف وخالد عزيز المحور في ظل عدم مشاركة سعود كريري قبل أن يشرك ناصر الجوهر تيسير الجاسم بديلاً لخالد عزيز قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين .. وجاء ختام مسلسل الاهداف السداسي بتوقيع المهاجم مالك معاذ من راسية عكسها له البديل سلطان النمري الذي حل في الدقيقة 57 على حساب عبده عطيف.
وكان المنتخـــــــب السعودي قد تلقى انذارين من الحكم البحريني (نواف ذكر الله) الاول من نصيب خالد عزيز والثاني من نصيب احمد عطيف في الدقيقة الاخيرة من زمن الشوط الاول بداعي التمثيل على الحكم داخل منطقة الجزاء.

الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني ظهر اطمئنان لاعبي المنتخب الســــعودي ومدربهم ناصر الجوهر الى نتيجة المباراة وضمان الثلاث نقاط في رصيدهم فاتسم الاداء السعودي بالهدوء والاحتفاظ بالكرة معظم الوقت في منتصف الملعب واجرى الجوهر تغييرين الثاني والثالث بإشراك النمري وناصر الشمراني على حساب عبده عطيف وياسر القحطاـــني .. وشهد هذا الشوط طرد اللاعب اليمني علي العمقي في الدقيقة 72 قبل الهدف السعودي السادس بعشر دقائق .. ونجح المنتخب السعودي في اللعب بمبدأ السلامة والحفاظ على لاعبيه من الارهاق والاصابات طوال الشوط الثاني خاصة وان الخمسة الاهداف التي سجلها في الحصة الاولى انهت المباراة مبكراً واراحت اعصاب الجماهير ولاعبي المنتخب السعودي ورغم ذلك لم يظهر المنتخب اليمني اي محاولة تذكر لتسجيل ولو هدف شرفي في ظل غياب التنظيم داخل الملعب الذي قابله انتشار سعودي ممتاز في ارجاء الملعب. ولعبت الخبرة الدولية والميدانية دورها في ترجيح كفة المنتخب السعودي في الوسط والهجوم ولم يكن دفاع المنتخب اليمني قادراً على وقف السيطرة الهجومية السعودية فيما ظهرت قلة الخبرة على حارس اليمن سعود السوادي.
ولم يكتب النجاح لمحاولات مدرب المنتخب اليمني المصري محسن صالح في تنشيط فريقه في الوسط بأكثر من تغيير بإشراكه كل من خالد العرومي وياسر باصهي في الربع ساعة الاخيرة بعد ان فلتت الامور الفنية من يده في مباراة نجح الحكم البحريني نواف شكر الله في ادارتها بشكل ممتاز ورصد كل حالات التمثيل من اللاعبين داخل المنطقة وخارجها ورصد الالعاب الخشنة.
ورغم الفوز الكبير للمنتخب السعودي إلا أن لاعبي المنتخب اليمني أظهروا روحاً رياضية مثالية ولم يخرجوا عن النص وظهرت المباراة في مجملها بشكل مريح للحكم وللجماهير خاصة وأنها ظهرت من جانب واحد وكان بإمكــــان المنتخب الســــعودي تسجيل المزيــــد من الأهداف إلا أن ما اراده الفريق السعودي تحقق داخل المستطيل الاخضر وتبقى المهمة الأصعب أمام الإمارات بعد غد الاحد في جولة الحسم فالفوز وحده سيكون مطلب الاخضر وإلا فان حسابات الأهداف المعقدة في حالة التعادل ستكون سيدة الموقف.
تعادل سلبي
قدم منتخب الإمارات حامل اللقب مع نظيره القطري بطل النسخة قبل الماضية مباراة عقيمة ومتواضعة فنيا انتهت بتعادل سلبي أمس الخميس على ملعب الشرطة في مسقط في الجولة الثانية من منافســـات المجموعة الثانية من دورة كأس الخليــــج التاســـعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها عمان حتى السابع عشر من الشهر الجاري. ورفعت الإمارات رصيدها إلى أربع نقاط بعد ان كانت تغلبت على اليمن 3ـ 1 في الجولة الأولى التي شهدت تعادل قطر مع السعودية 0 ـ 0. أشرك الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب منتخب الإمارات المهاجم إسماعيل مطر منذ البداية إلى جانــب محمد عمر،وتوقفت المبـــاراة في الدقيقـــــة الخامسة لنحو خمس دقائق بسبب اصطدام قوي بين المدافع القطري عبدالله كوني وإسماعيل مطر، لم يتمكن كوني بعدها من إكمال المباراة ما اضطر ميتسو إلى إشراك ماركوني أميرال بدلا منه.لم يشهد الشوط الأول أي محاولات جدية على المرميين بسبب الحذر والتكتل الدفاعي خصوصا من الجانب القطري الذي اتبع نفس الأسلوب الذي طبقه أمام السعودية في المباراة الأولى. وكان المنتخب الاماراتي الأكثر سيطرة على المجريات فكان الأكثر مبادرة الى الهجوم لكنه فشل في فك لغز الدفاع القطري رغم خروج عبدالله كوني، لكن أميرال وبلال شكلا سدا منيعا أمام جميع محاولات حامل اللقب.ووضح اعتماد ميتسو على إقفال المنطقة والحد من خطورة محمد عمر وإسماعيل مطر ومحمد الشحي، وعزل مطر عن باقي رفاقه فلم تصله كرات داخل المنطقة لمتابعتها باتجاه المرمى، ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة خصوصا عبر الجهة اليمنى بواسطة خلفان إبراهيم. كانت البداية قطرية بانطلاقة لوليد جاسم من الجهة اليمنى وكرة فوق المرمى مباشـــرة في الدقيقة الثانية. وسدد طلال البلوشي كرة من الجهة ذاتها عالية أيضا عن المرمى (24). وضغط الإماراتيون للخروج من الشوط الأول بهدف لكن القطريين اقفلوا جميع المنافذ إلى منطقتهم تماما بفرض رقابة مركزة على مفاتيح اللاعب، فجربوا التمريــــرات الطويلة لتخطي المدافعين من دون جدوى. واللافت انه رغم السيطرة الميدانية لحامل اللقب فانه لم يحصل على أي فرصة خطرة طوال الشوط الذي انتهى بركلة حرة قطرية على بعد نحو ثلاثين مترا انبـــــرى لها وليد جاســـم وسددها بقوة علت العارضة بقليـــل في الدقيقة الأولى من الوقـــت بدل الضائع. واندفع المنتخب القطري فجأة نحو الهجوم منذ بداية الشوط ا لثاني مع إيعاز ميتسو إلى خلفان إبراهيم وحسين ياسر ووليد جاسم بالتقدم لمساندة سيباستيان سوريا، ففاجأ “العنابي” منافسه بفرص متتالية كاد يفتتح من واحدة منها التسجيل وسط تراجع تام للمنتخب الاماراتي. وبقيت الركلات الحرة مصدر خطورة للقطريين عبر وليد جاسم الذي سدد كرة قوية بين يدي ماجد ناصر في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني.وبعد دقيقة واحدة وصلت كرة إلى حسين ياسر داخل المنطقة فسددها قوية لكن ماجد ناصر تصدى لها وخسر المنتخب القطري جهود صانع ألعابه حسين ياسر بعد إصابته بشد عضلي في الدقيقة 68، فنزل عادل لامي بدلا منه.وأجرى مدرب الإمارات باتنيه تغييرين فأشرك علي الوهيبي واحمد دادا بدلا من محمد عمر واسماعيل الحمادي على التوالي، ثم اتبعهما في الدقائق العشر الأخيرة بالمهاجم سيد بشير مكان وليد جاسم. وهبط الأداء بشكل ملموس من الطرفين وبان كأنهما ارتضيا بالتعادل فلم تكن لأي منهما مبادرة تذكر على احد المرميين حتى صافرة الحكم النهائية.