(( ذممٌ للبيع ))

الأمانة في المعاملات الفردية والجماعية مطلب أساسي لكي يقوم العمل على وجه


يبتغيه كل إنسان مؤمن يعرف حق المعرفة أنه بالأمانة تزين الأعمال وتتحقق الغايات


ويأتلف الناس وتنتشر المحبة وتزول المحاباة والبغضاء والنفاق ..


يقول عليه السلام (( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟


قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " [ رواه البخاري ]


فالأمانة أمر مجبور عليه الجميع من مالك ومملوك وتاجر وعامل وصانع


ومعلم وقاض ومن يوكل إليه أي عمل فهو مؤتمن عليه فكل من لم يعمل بها فقد ضيَّعَها...


ومن يُخِلٌّ بهذه الأمانة فهو ممن وصفهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالنفاق إذ يقول :


(آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه].


فكل إنسان في هذه الحياة عليه أن يتحلى الحلال ويستطعم المر في الحرام فلا يبيع ذمته


وأمانته بعرض من الدنيا فهو مسؤول عن ذلك في موقف سيكون وحده وليس له من يدافع


عنه إلا عمله وصدقه ...


يامن أضعت الحق العام والخاص في أمر يصب في صالحك أما استشعرت الأمانة ،


حقوق ذهبت وصفقات عقدت ومعاملات أخلفت وأجور منعت كل ذلك كان خلفه


(( ذممٌ للبيع ))


الراشي والمرتشي والسارق والمتخاذل والمنافق كل هؤلاء ذممهم للبيع فمن أرادهم


اشتراهم والسبب تصبغهم بصبغة عدم استشعار الأمانة ...



إضاءة


** لا تتكاثر ما ستحصل عليه عند خيانة الأمانة بل تكاثر ماذا فعلت ...


** إن تخاذلت فقد عرَّضت ذمتك للبيع ...


** الأمانة تباع مرة واحدة فاحرص فقد لا تستطيع شراءها فلا أحد يبيعك أمانته ...




أتمنى من العلي القدير أيها القرَّاء أن نكون ممن يحفظون أماناتهم ويحرصون عليها


ولا يتهاونون في مداخل الدنيا الرخيصة على ما سيحدد مصيرهم في الآخرة ...


كل الشكر والتقدير