وقفات مع سورة الكهف وأحداث أخر الزمان

وقفات مع سورة الكهف وأحداث أخر الزمان
لقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمور كثيرة تتعلق بأحداث آخر الزمان ومنها الدجال فما علاقة سورة الكهف وأحداث آخر الزمان وكيفية النجاة من الفتن , لقد وردت أربع قصص في هذه السورة ولها دلالات ورحمة بعباده فالفتن في آخر الزمان عندما تعلم بها تكون مستعد لها عندما تأتي ولا تباغتك بغتة فتخطئ التصرف ويزداد المؤمن إيمان وهذا من رحمة الله سبحانه بأن يخبرنا في هذا الأمر في القرآن الكريم الذي لايأتيه الباطل وليس به عوجاً ولقد رتب الله سبحانه وتعالى الأحداث ترتيباً زمنياً , فعند التأمل في سورة الكهف والأحداث في آخر الزمان والتفكر فيها وربطها والنظر إليها من عدة جوانب نلاحظ :
• بدأت حقبة آخر الزمان من بعثته صلى الله عليه وسلم وتنزيل القرآن الكريم عليه
• القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المحفوظ ( لقد حرفت الكتب السابقة التوراة والانجيل .... وربما بعض الاحاديث حيث نسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو منها براء ) لذا فالقرآن الكريم مرجع لجميع الأحداث منذ خلق الانسان وحتى يرث الله الأرض ومن عليها
• العشر آيات الاولى من سورة الكهف تتحدث عن الشرك بالله ومن هذا نفهم بأن الشيطان والدجال غرضهم هو أن تشرك بالله وتصل لهذا الهدف وبالتالي السعير وجندوا جنودهم لهذا الغرض النهائي والميل عن الصراط المستقيم فالشرك بالله هو أكبر مدمر لحياة الانسان
• فنلاحظ أن سكان الارض أغلبهم مشركون بصور شتى والموحدون المؤمنون الصادقون أقلية ( كأصحاب الكهف ) ويكونو في أخر الزمان مطاردون جسدياً ونفسياً لإخراجهم عن دينهم ( فتنه فى العقيدة )
• مهما كان فالمؤمن الصادق وظيفتة إعلاء كلمة الله عز وجل ويصبر نفسه مع الموحدون ويثق بنصر الله مهما طال الزمن ولايتبع من هو مسرف وضال بسبب كثرة وقوة هؤلاء في آخر الزمان ومن على شاكلتهم بتفريطهم في الدين , وأن العاقبة للمتقين
• أما القصة الثانية صاحب الجنتين ( الفتنة في النعم ) في آخر الزمان تكثر النعم فيطغى الانسان ويتكبر ويكفر بالحساب ويوم القيامة ( من أمن العقاب أساء الأدب) إلا القليل تجده يحسن التصرف ويعرف مصيره بأن هذا النعيم زائل بوفاة أو نقمة ( ويوم الحساب الحساب ) والنعم متعددة قد تكون المال والأولاد أو الزروع أو التجارة بشتى أنواعها أو الوسامة أو الجاه وغيره كثير ولكن كيف يتصرف الانسان في النعم فلن تدخل معه في القبر أموال ولاكنوز حتى المشاريع التي يعملها الانسان يجب أن تكون لهدف نبيل فبعض التجار يعمل ناطحات سحاب حتى يقولو فلان وليست لله , لاحول ولاقوة إلا بالله
• استفحال تأثير الشيطان على البشر في آخر الزمان في أمور السوء والفحشاء والقول على الله بما لايعلم الانسان ومن أعراض هذا الاستفحال ( السوء , الانتحار , التعذيب الذاتي , الزنا , الجريمة , الفحشاء , شرب الخمر , التعري ,القول على الله بما لايعلم الانسان , الشرك بالله , الإلحاد , نظرية التطور ) وغيرها ولكن تزداد وتيرتها في آخر الزمان من قوة سيطرة الشيطان على الانسان حتى لاتصبح عنده مناعة فيأتي تلميذ الشيطان المفضل ( الدجال ) ويدعي مايدعي حتى يقول أنا الله لأن الأرضية مهيأة كما أسلفنا ويستغل كل تحريف يخدم مشروعه لإظلال البشرية.
• الدجال أعظم فتنة معلمه الشيطان ورحمة بالعباد عندما يخرج الدجال سيرحم الله الناس بخروج رجل علمه الله وأصلحه إنه ( المهدي المنتظر ) كما ورد في قصة موسى والخضر والله أعلم فالشيطان سيقف أمامك لكي لاتصل للعلم والحقيقة كما فعل مع صاحب موسى عليه السلام عندما أنساه الحوت وأخذ طريقه في البحر سرباً
• لابد للمؤمن في آخر الزمان أن يصبر وكذلك يصبر على الأحداث من حوله ولايستعجل
• الدجال يحدث فتن وأمور ويستغل ظروف لاتفسير ظاهري ومنطقي لها فيعطيك الدجال تأويل لها يتعارض مع هدي الله في القرآن الكريم ( هذا التناقض ظاهري نظرة أحادية عوراء للأمور بدون بصيرة ولاتفكر نظرة شيطانية لتكفر الناس بالله العظيم , وأجوبة الخضر لموسى وتفسيره وتأويله للأحداث التي رآها ولم يصبر عليها موسى عليه السلام فعند تأويله لها أصبحت مقبولة فالمهدي والله أعلم سيكشف ويبين الكثير من فتن الدجال) فهو فتنة عظيمة يستغل العلم بدون رحمة وكذلك السلطان عكس المهدي الذي لاتفتنه فتنة العلم والسلطان المعطى له من الله بل يستخدمه فيما يرضي الله.
• ماعلاقة المهدي بذو القرنين ومن هو المهدي . المهدي رجل صالح يهديه الله لأمور كبيرة جداً غابت عن البشر هذه الأمور تغير حال البشر ( علم كبير وحقائق كبيرة مثل ذو القرنين تنقل الناس للحق والنور ) فالمهدي مثل ذو القرنين ليس برسول ولا نبي هداه الله وعلمه وأعطاه من الاسباب مايغير الباطل الموجود ويغير حال البشر بقدرة التأثير وتعليم الله له قوانين الخلق كما فعل ذو القرنين بالحديد والنحاس بطريقة هندسية والله أعلم فالنجاة من فتن آخر الزمان تكون بالعمل الصالح وعدم الشرك بالله عز وجل .
• ظهور المهدي : رحمة من الله بالبشر لبيان كيفية تطبيق القرآن الكريم بطريقة عملية في الحياة وكذلك لإنقاذ البشر من الشيطان وفتن آخر الزمان وغيرها ولجعل الانسان المؤمن هو المعلم للآخرين ولتكون العزة للإسلام والمسلمين .
• اخواني الموضوع طويل وحاولت أن أختصره في نقاط وكل ما ذكر وقفة واحدة من عدة وقفات بنظرات مختلفة من عدة أوجه إذا سمحت ظروفي سوف أذكرها إن شاء الله لاحقاً . والله أعلى وأعلم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والحمد لله رب العالمين .

من صور الاشراك بالله عند المسيحيين جعلوا عيسى ابن الله وأنه يأخذ عنهم الذنوب وبعضهم معاه مفتاح للجنه من كثر هلس رهبانهم عليهم ( صك غفران ) وإبتزازهم وبالتالي يفسد ويدمر نفسه نسوان مخدرات إجرام بشتى الصور لأنه أموره محلوله ومغفور له ( عيسى عليه السلام يتحمل هذه الذنوب فهو صلب وعذب حتى لايعذب أتباعه وإن كان معاك فلوس ماعليك إلا أن تذهب للرهبان والصك جاهز ) أنظر كيف فعل الإشراك بالله حياة بهيمية بدون هدف و لا محاسب ولا رقيب البقاء للأقوى ديناصورات القوي يأكل الضعيف . ( أتبع النفس هواها ربا زنا إستغنى بالدنيا ونسي الآخرة ) يوم يقول الكافر ياليتني كنت تراباً .
إنا لله وإنا إليه راجعون

من الفتن التي يستخدمها الدجال أنه يلعب دور المُخلّص لليهود والمسيح للنصارى ليعيشوا الألفية السعيدة كما زعموا