الأب الذي طلق أبناءه؟...؟!!

أتمنى أن نتحاور بصدق وصراحة وضمائر حية بهاذا الموضوع الشائك..والذي يغلب علينا الكذب والنفاق فيه كمجتمع سعودي أبوي محافظ
وتغلب علينا فيه النظرة النمطية..التي لاترى الواقع وتتعامى عنه
حيث أغلب الوصايا الدينية والاجتماعية...داعية لبر الآباء والرحمة بهم والعطف عليهم...وبالأخص عندما يهرموا ويصيبهم الضعف والوهن
مع قلة الوصية بالابناء(( وان كانت موجودة طبعا في تراثنا الاسلامي ولانجد تركيزا عليه من الوعاظ ولكنها شبه معدومة في تراثنا الاجتماعي)) ....ولعل السبب هو الاتكال على الفطرة الطبيعية التي تجعل الاب يعطف على ابناءه ولايحتاج لكثير توصية وترغيب

الا ان تلك الفطرة تنتكس عند كثيييييييييييييير من الآباء...عندما يختلفوا مع أمهات الابناء فيصلون الى مرحلة الطلاق والزواج من أخرى
وهــــــــــــــــــــنا نجد بعض الآباء..وفي حالات للاسف غير نادرة...يتخلى عن ابناءه من الأولى..وكأنما يطلقهم مثلما طلق أمهم؟؟؟؟
فيتخلى عن الكثير من مشاعر الابوة نحو ابناءه من طليقته, ويهملهم ماديا ومعنويا, ولايبقي الا على اتصال لحفظ ماء الوجه والبرستيج الاجتماعي لئلا يقال تخلى عن ابناءه وظلمهم
فيعيش ابناءه من طليقته ولو كان ابوهم غنيا عيشة يأس وفقر ومعاناة وحرمان:


بينما يرفل إخوانهم من الجديدة في العز والنعيم والدلال الزائد


وطبعا غالبا فإن معاناة ابناء زواجه الاول تمتد آثارها حتى بعد بلوغهم أشدهم...لانهم لم يجدو رعاية ولا دعما ولا نصيحة ولا حماية أبوية, فيتأثر مسارهم التعليمي وبالتالي العملي ومن ثم المادي....وبالنتيجة تتقلص الفرص لمستقبل مزدهر مع التأخر بالزواج ومكابدة الصعاب لتمتد اثار اهمال الاب الى اخر العمر


بعكس ابناءه من الجديدة الذين يجدون كل الدعم المادي والمعنوي,فتيسر لهم الطرق وتسهل العقبات ويمكنون من حياة رغدة مرفهة تتوافر فيها كل فرص النجاح والتعليم الجيد ومن ثم الزواج والاستمتاع بحياة أفضل تمتد اثارها الى اخر العمر



طبعا والأشد نكاية ان ابناء زواجه الاول, لايستطيعون حتى التعبير عن المهم او التصريح بان اهمال الاب هو سبب مآسيهم صغارا وكبارا وامتدادها للجيل الثاني
حيث يقال لهم..هذا مهما كان ابوكم؟؟؟؟؟
حتى ولوكانت مجرد أبوة حيوانية جسدية قضى فيها شهوته,ثم تخلى بعدها عن واجباته
بل لعل وجوده كان شرا من موته,فلو مات لوجدو التعاطف والعون باعتبارهم ايتام,ولتمتعو برعاية وحماية الدولة