![]() |
![]() |
|
|
التسجيل |
المنتديات
| موضوع جديد | تعليمات | مشاركات اليوم | البحث |
البحث في المنتدى |
بحث بالكلمة الدليلية |
البحث المتقدم |
الذهاب إلى الصفحة... |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
منتدى النقاشات والحوار الجاد
![]() الخَطَأُ سلوكٌ بشريٌّ، فإن لم يكن غريزةً وطبعاً في الإنسان، فهو تطبُّعٌ واكتسابٌ تفرضه الحياةُ والتربية والعلاقات الاجتماعية وطبائع النفس وحاجاتها وأطماعها، ولعل ذلك يفسر التشابه بين لفظي (الخَطَأ) و(الخَطْوِ)، في إشارةٍ إلى أن الخطأ نتيجةٌ طبيعيةً للحركة في الحياة. وقد قيل مصداقاً لذلك: (من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ). وهو دليل على أننا أحياء نعيش ونتنفس، وإلاَّ فنحن أمواتٌ قد انقطع عملُنا خيرُه وشرُّه. وقد جاء قول نبيِّنا المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم: (كل بني آدمٍ خَطَّاءٍ، وخَيرُ الخَطَّائين التَّوَّابُون) والتوابون هم المعترفون بأخطائهم، النادمون على فعلها، المُقِرُّون بعدم العودة إليها وتكرارها، وليس في ذلك الاعتراف منقصةٌ في شرفٍ أو رجولةٍ أو جاهٍ ومكانةٍ وسلطان، بل هو على العكس من ذلك تماماً، شجاعةٌ وفضيلةٌ ورجوعٌ إلى الحق والعدل، ودليلٌ على عقلٍ راجحٍ، ونفسٍ سليمةٍ، وضميرٍ حيٍّ، ناهيك عن ما يترتَّب على ذلك من إصلاح ذات البين، وتطييب النفوس، وحسم الصراعات والخلافات، وإنهاء الضغائن والأحقاد بين الناس، وإعادة المياه إلى مجاريها. بل إن المنقصةَ وانعدامَ الفتوَّةِ والضعفَ يكمن في عدم الاعتذار، والاستمرار في ما ينبغي الاعتذار عنه من قول أو فعل.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|