سطور وتسطير المعلم سعد الدوسري صدم كثيرون بعد أن نشرت بعض الصحف المحلية قصة فصل واحدة من أكبر المدارس الأهلية بالعاصمة الرياض ل 15 معلماً سعودياً ، تحت غطاء غير قانوني عنوانه : " نظراً لمقتضيات مصلحة العمل ، وتماشياً مع اللوائح المنظمة ، فإن ارتباطكم بالمدارس ينتهي في 30 / 6 / 2009 م " . ومنبع الصدمة ليس الفصل التعسفي فقط ، بل للأمور الأخرى التي وردت في القصة ، ومنها : - أن المعلمين في المدارس الأهلية لا يتبعون لوزارة التربية والتعليم ، بل لوزارة العمل ، مثلهم مثل أي عامل سيراميك أو بوية . - أن المعلمين لا يستطيعون العمل في وزارة التربية والتعليم إلا بعد أن يكتسبوا خبرة ثلاث سنوات من الذل في المدارس الأهلية . - أن المدارس الأهلية ( وحسب كلام المعلمين ) تتصيد أية أخطاء ، وربما بدون أخطاء ، لتفصلهم متى طرأ على مزاجها . - أن المدارس ( وحسب نفس الكلام ) لا يهمها مستوى المعلمين أو ماذا يدرّسون ، فمعلم التاريخ يدرس الكيمياء ، ومن لا يعجبه فالإهانات حاضرة وجاهزة . - أن الرواتب التي يتقاضاها هؤلاء المعلمون أشبه بالأجور التي يتقاضاها متخلفو شارع إنكاس، والتي تندرج تحت شعار " على بابك يا رحمن " . هل يعقل أن تكون هذه هي أوضاع معلمي المدارس الأهلية ؟! أيعقل أن تستمر هكذا ، ونحن نعرف أن الدولة قد صرفت البلايين لإصلاح الواقع التعليمي؟! ألا يمكن أن يتم وضع إستراتيجية رسمية لحماية المعلمين في المدارس الأهلية ، التي هي شقيقة المدارس الحكومية ، إذ يدرس فيها اليوم نصف أبنائنا وبناتنا ؟! في النهاية : ماذا سيقدم المعلم للطالب إذا نحن لم نقدم له سوى السطور بعاليه ؟!
لا يوجد توقيع حاليا