لكل مدير مدرسة الكاتب/ يحي بن حسين ياسين السيد/عكاظ كثر الحديث بل هي سمة كل زمان وانشودة كل جيل ومتنفس كل عصر الخوض في مسببات تأخر نتاجنا التربوي والتعليمي .. هذا يرمي باللوم على اللوائح وذاك ينسبها الى الانظمة وآخر يتهم المناهج وهذا كله يعزى فيه بالتقصير الى وزارة التربية والتعليم.. وهذا ما يجعل العبارات المنمقة كرة تنس يتلاعب بها المفكرون!!! والجمل الرنانة مؤشر اسهم يرفعه تارة ويخفضه اخرى التربويون.. حتى اصبحت حديث من لا حديث له!!! غير ان الحقيقة على غير ما سبق الخوض فيه.. صحيح هناك خلل في البناء التعليمي وشقوق في السبك التربوي وكل يرميه حسب خبراته وتجاربه وقدراته!!. اخي التربوي القدير الا ترى ان المدرسة هي الميدان الاساسي الذي يترجم التربية والتعليم لدينا بكامل سياساتها ولوائحها وانظمتها المستمدة من الدين الاسلامي الحنيف فأي منبع اصفى مشربا منه؟!. الا ترى اخي التربوي ان المعلم هو فارس ذلك الميدان والمترجم الحقيقي لمعطيات التربية والتعليم لدينا بل هو القناة التي يرتشف من معينها أبناؤنا. والطالب هو الهدف الاسمى والغاية العظمى من خلال اعداده ليكون عنصرا بناء يخدم الدين والوطن. اذن اين مربط الفرس؟ وما هو بيت القصيد؟ اظنها تساؤلات تطرح نفسها قد تكون مصابيح تضيء لتلك الاقلام سرادق الافهام لتنطلق من كنانة افكارهم اسهم البيان. هل نفذ كل مدير مدرسة اللوائح والانظمة بروح ابوية لطلابه واخوية لزملائه؟! هل اطلع كل مدير مدرسة على الجديد في الميدان التربوي وواكب العصر الذي يعيشه؟! هل سعى كل مدير مدرسة الى تطوير ذاته والرقي بقدراته؟! هل ادى كل مدير مدرسة الامانة الملقاة على عاتقه على الوجه المطلوب حق الايفاء صعب جدا.. ولكن الحكيم اللطيف الخبير يقول “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا” فأين عامل المجاهدة؟ هل كان كل مدير مدرسة قدوة حسنة ومثالا صالحا لكافة منسوبي مدرسته من طلاب ومعلمين وعمال ومجتمع خارجي؟! هل استشعر مدير كل مدرسة قول الحق عز وجل “انا عرضنا الأمانة......”؟ احبتي الكرام عذرا لاستخدامي عبارة (كل مدير مدرسة) لان التربية والتعليم منظومة واحدة تحتاج الى ترابط الكل وهناك المجد المتميز الرائع ولكن الطرف الآخر المقصر او المتهاون احدث صدعا في البناء خلاصة قولي اعلنها بأعلى صوت حتى يسمعها القريب والبعيد واكتبها بأوسع ريشة قلم حتى يقراها القاصي والداني حاضر ومستقبل التربية والتعليم عندنا يتوقف على وجود قائد تربوي يقود مدرسته بثقة واقتدار وهمه الشاغل دينه ووطنه