منتدى بني عزيز الرسمي من مطير - عرض مشاركة واحدة - أنه ذنبي...
الموضوع: أنه ذنبي...
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2011, 05:50 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عطر الياسمين

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 4896
المشاركات: 1,162 [+]
بمعدل : 0.22 يوميا
اخر زياره : [+]
الدولة: saudi arabia
علم الدوله :  saudi arabia
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 12
الإتصالات
الحالة:
عطر الياسمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الواحة الإسلامية
افتراضي أنه ذنبي...

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تُصدع ، فتضع يدها على رأسها وتقول :
بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .
أي أنها ما تُصاب إلا بسبب ذنبها .
وهي بذلك تُشير إلى قوله تعالى :
( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)

وحَـدّث عبيد الله بن السرى قال : قال ابن سيرين
إني لأعرف الذنب الذي حُمل به عليّ الدَّين ما هو . قلت : لرجل منذ أربعين سنة : يامفلس!
قال عبيد الله :
فحدثتُ به أبا سليمان الداراني فقال : قَـلّـت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ،
وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندرى من أين نؤتى!

قال الفضيل بن عياض :
إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي

وهذا الإمام وكيع بن الجراح
رحمه الله – لما أغلظ له رجل في القول دخل بيتاً فعفّـر وجهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال :
زد وكيعاً بذنبه ، فلولاه ما سلطت عليه .
أي لولا ذنوبي لما سُلّطت عليّ من تُغلظ لي بالقول.

هذا من فقـه المصيبة ، وهو فِقـه دقيق لا يتأمله كل أحـد
فمتى أُصيب العبد بمصيبة لم ينظر إلى أسبابها وما هو مُقيم عليه من ذنوب ، فقد نظر إلى ظاهر الأمر دون باطنه .
فينظر كثير من الناس إلى من أجرى الله على يديه تلك المصيبة التي ما هي إلا عقوبة لذلك الذّنب ، ولولا ذلك الذنب لما سُـلِّـط عليه .
كما تقدّم في الآثار السالفة

ينظر كثير من الناس إلى من باشر المصيبة ، ومن أجرى الله على يديه العقوبة ، فينظرون إلى الظالم فحسب فيلعنونه ، ونحو ذلك .
وينظرون إلى من تسبب في حادث سير على أنه سائق غشيم لا يُحسن التصرّف ، ولكن الناظر هذه النظرة
يفتقد إلى تلك الشفافية التي نظر بها السلف أبعد مما هو ظاهر للعيان

وينظر الزوج إلى زوجته على أنها تغيّـرت طباعها أو ساءت أخلاقها ، دون التأمل في الذّّنب الذي تسبب في ذلك .
كما تنظر الزوجة إلى زوجها على أنه تغيّر طبعه أو ساء خُلُقـه ، دون النظر في الذنوب التي هي السبب في ذلك .

فكم نحن بحاجة إلى تلك النظرة الفاحصة التي ننظر بها إلى ذنوبنا قبل كل شيء .
فإذا وقعت مصيبة أو نزلت نازلة أو ساءت أخلاق من يتعامل
معنا من أهلٍ وأصحاب وجيران فلننظر في ذنوبنا الكثيرة : من أيها أُصبنا ؟

أمِنْ ارتكاب ما حرّم الله ؟
أم مِن تضييع فرائض الله ؟
أم مِن تخلّفنا عن صلاة الفجر ؟
أم مِن السهر المُحـرّم ؟

أحببت تذكير نفسي وإخواني وأخواتي .
(وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

فرُحماك ربنا رُحماك**وعاملنا ربنا بلطفك الخفيّ**وعاملنا بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين .












توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عطر الياسمين   رد مع اقتباس