كان لقاءً قصيراً ولكنه حمل معه جرحا مؤلما .. وخطأً فادحاً وكلمة اعتذار لم تُهديها الشفاه . ألهذه الدرجة يكون الغرور والتعالي ؟ جميلٌ منا أن نشعر بفداحة أخطائنا بحق الآخرين ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس اعترافٌ بالخطأ ومن ثم اعتذار من منا حقا يتقن هذا الفن ؟؟؟ ** فن الاعتــــــــــــذار ** الاعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي بالخطأ والندم عليه الاعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة . ** إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دون |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|اعتــــــــذار |؛¤ّ,¸¸, ***** من علّمنا أن الاعتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة ؟؟ من علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟؟ من علّمنا أن في الاعتذار جرحٌ للكرامة والكبرياء ؟؟ حقا الاعتذار من أنبل الصفات الانسانية . هو دليل نقاء القلب وصفاء النفس . وحلاوة الروح . وليتنا نكن متسامحين مع أنفسنا ابتداءً ومع الآخرين انتهاءً . عندها لن نجد في عالمنا هذا ذرةٌ من خلاف ****** قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت وقد نتقاسم الأخطاء ولكن خيرنا من يبدا بالسلام **** وأعلم أن..الاعتذار قوة وليس ضعف ومن جميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير ؟ أن نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم أو أن ندوس على كرامتهم ؟ للأسف هذا ما يقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنا. قد نخطي ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك. فتجدنا ابرع من يقدم الأعذار لا الاعتذار, ونجد الكثير منا يتلفظ,,, بـ ( آسف / العفو ) في مواقف عابره مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا *** أنــــــــــا آســـــــــــــــــف*** كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما !!؟؟ كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلبا مكسورا أو كرامه مجروحة,, ولعادت المياه إلي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة. ****** كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك ؟ ببساطه لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا لان الغير هو من يخطي وليس نحن, بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لا تكون شماعتنا, ****** أن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسيه. أولاً: أن تشعر بالندم عما صدر منك. ثانياً: أن تتحمل المسؤولية. ثالثاً: أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع. لا تنس أن تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل أنا آسـف ولكن وتبداء في سرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما انه خاطئ أو تقول أنا آسـف لأنك لم تسمعني جيدا هنا ترد الخطاء على المتلقي وتشككه بسمعه. ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنيه صادقه معترفا بالأذى الذي وقع على الأخر ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه, هناك نقطه مهمة يجب الانتباه لها ألا وهي انك بتقديم الأعذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الأخر. أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك. المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الاعتذار, أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحيانا أخرى قد يرفض اعتذارك وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الأخر, وخاتمتها من يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبر وليعش في مركزه الذي لا يراه سواه, ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم فليتعلم فن الاعتذار. من أكرمك .. فأكرمه ومن استخفّ بك .. فأكرم نفسك عنه