الوقت يحكى أن حطّابا كان يمتلك فأساً جديدة وفي اليوم الأول قام بقطع عشرين شجرة وبمرور الأيام كان يعمل ساعات أطول ويبذل مجهوداً أكبر إلا أنه كان يقطع عدداً أقل من الأشجار وبينما كان أحد الأصدقاء ماراً به سأله مقترحاً : لماذا لا تشحذ فأسك ؟ فأجاب الحطاب: إنني مشغول للغاية فعلي قطع المزيد من الأشجار هذه القصه تحكي اغلب مايتعرض له الناس في هذا الوقت بعدم التنظيم السليم للوقت وتقييم ماقمت به بين حين واخرى وعدم الوقوف عند المشكله واسبابها وطرق علاجها ورمي الاسباب على الوقت وعدم وجود اوقات فراغ وكثرة الانشغال مع انه يملك هذا الوقت حيث لا يمكنك شراء المزيد من الوقت مهما كنت ثرياً ولا يمكنك اكتناز الوقت أو استعارته أو سرقته أو تغييره بأي شكل كان فكل ما يمكنك عمله هو الاستفادة القصوى من الوقت المتاح لديك والتفكير في كيفية استغلاله بالطريقة المثلى لو تأملت قليل في الوقت تجد بان الوقت يمر ببطىء شديد اذا كنت طفشان او عندك فراغ لا تدري ماذا تفعل وبالعكس يمر سريعا عندما تشعر بالسعادة والارتياح رغم بان الوقت هو لم يتغير او يتبدل 60 ثانيه تكون دقيقه و60 دقيقه تكون ساعه وهكذا لا تتغير ابدا ونلاحظ ايضا في اوقات الاجازة عند النصف الاول من الاجازة والنصف الاخير منها بان النصف الاخير يمر مرورا سريعا وتتفاجاء بانتهائها سريعا كذلك هذا ينطبق انطباقا على العمر كلما تقدم بك العمر تلاحظ ان الوقت ينسل سريعا بعكس ماكنت عليه صغيرا وبذلك يجعل الشخص بان ليس لديه وقت كافي ويعاني من هذه المشكله ولا يدرك بانها ليست مشكله بل دليل قاطع لا مجال فيه للشك على عدم وجود اهداف واضحه وسوء تنظيم لأولوياته وعدم التخطيط السليم لوقته وضع العالم باريتو بقانون 80/20 عندما يطبّق هذا القانون على وقت العمل تكون النتيجة كالتالي: تمضي عشرين في المئة من وقتك تقوم بأعمال تحسب نتائجك فيها بثمانين في المئة وتمضي ثمانين في المئة من وقتك تقوم بأعمال تحسب نتائجك فيها بعشرين في المئة ومن هذا القانون يقترح العالم ثلاثة عناصر لمشكلة الأولويات: ما هي المهام التي تتطلب قوة إداء عالية وتحسب ثمانين في المئة من نتائجك؟ كيف تستطيع قضاء وقت أكبر في تأدية تلك المهام التي تتطلب قوة أداء عالية؟ كيف تستطيع إتمام كل المهام الباقية في وقت أقل؟ بصراحه انا من الناس الذين يبهرهم هذا العالم بفكره وتصوراته التي تضعك في محل تفكير وتأمل كبيرين وله تصورات كثيره لا يتسع المجال لذكرها لكن لن تندم عند البحث والقراءه لهذا العالم اذا لابد من جدولة الوقت لأننا كثير ما نسأل أنفسنا عند انقضاء اليوم أين ذهب وقتي؟ ولتجنب هذا السؤال عليك بعمل التالي : عمل قائمة زمنية ليومك فاذا انت لم تخطط ليومك فسوف تصرف وقتك في أشياء غير مجدية وتضيع أوقاتك في أمور غير مهمة ولن تستطيع تحقيق أهدافك ولتجنب هذه المشكلة قم بعمل سجل زمني مستمر استقطع ربع ساعه من آخر اليوم لتخطيط عمل اليوم التالي سجل في هذا السجل بداية ونهاية أي نشاط تريد أن تعمله على أن تكون الفترة الزمنية المخصصة واقعية ومنطقية مع طبيعة العمل اعمل أولوية لقائمتك واجعل الأكثر أهمية في برنامجك في أفضل الأوقات لديك وعند تزاحم الأوقات قدم عمل الأوليات في نهاية الأسبوع قم بتحليل ورقتك الزمنية اكتشف ما الأعمال التي أدت إلى ضياع وقتك وأعاقتك من إنجاز أهدافك خلال الأسبوع مقوله للفيلسوف الأميركي زيجي زيجلر حيث قال: دع سفاسف الأمور وابدأ دوماً بعليائها