لاشك ان لزيارة المريض آداب وأمور يجب العمل بها وتجنب المحظور فيها وأهل الدين والمحتسبين مثل ما ذكر في المقال اخوي ابو فيصل هم أهل هذه الأدب وهم أدرى من الجميع بها وهم من يوجهوا ويعلموا بهذا الشي وليس الأطباء لان مدرستهم نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم , واعتقد اخوي ابو فيصل ان لا احد من اهل الحسبة وأهل الدين (المطاوعة بالعامية) يجهل ما يحاكيه موضوعك وهو تهوين المرض على المريض وتهدئة شعوره كما عمل قدوتنا في الحياة علية أفضل وأتم صلوات ربي حيث يقول إذا دخل على مريض (( لا باس طهور ان شاء الله )) ولكن يجب ان تذكره بالله وتعلق رجاءه بالله وخاصة اذا كان المرض من الإمراض الخطيرة التي ذكرتها فيجب ان يوضع في الأمر الواقع حتى يتزود لهذا الشي ويتأهب ويحقق ما فيده وكان حريصا عليه فلا يكون في غفلته حتى يحل به امر الله فربما انه اذنب ذنوب ولم يتوب عن بعضها او ظلم احد ولم يستسمح منه وإذا عرف الحقيقة ربما انه يذهب له ويعتذر منه ويقدم له ما يرضيه عليه حيث هو الادرى بما عمل وربما انه صاحب مال ويرغب في عمل خير فيوكل غيره لانجاز هذا الشي ودائما ما نلاحظ المجتمع يلقي العتب واللوم على أهل الدين والدعاة من المشائخ لأنهم أعلى منا طبقه واقوي عزيمة والأقوى إيمانا فهم من يواجهون الشي وهم الأعلى منا عقلا وثقافة فطموحنا متوقفة على الحياة الدنيا ونظرتهم لما بعد الممات والحياة الأبدية اسأل الله ان يرزقنا الهداية ويلحقنا بركبهم فهم والله القوم الذين لا يشقى جليسهم ولا يندم على ثواني مضت معهم. اخوي ابو فيصل أذا حلت مصيبة على احدنا لا سمح الله فما يقف بجانبه والله إلا المحتسبين وأهل الدين فلو ذهبت للمستشفيات تجد من أعياه المرض لا يقف بجانبه إلا أهل الدين والخير وهم سنده وأمله ومن حلت به بعض الأمور والمصائب ودخل السجن لا سمح الله لا يزوره ويقف معه إلا أهل الدين والمحتسبين مثل ما ذكر الكاتب بل يا ابو فيصل انه اذا توفى الشخص لا تجد من يغسله ويدفنه إلا أهل الدين والمحتسبين وأنا والله ضد أي اتهام او كلمة تمس هؤلاء