. . . . جميل ماكتبت ِ يافجر !! أذهلني هذا الفيض .. وهذا الغطس في قاع المناطق المعتمة في النفس .. وهذه هي الكتابة أن تلامس جذور الأشياء .. وأن تهز شجرة اليقين ، لتعطي للصور ألواناً وأحجاماً جديدة !! صدقيني .. أن يبقى هناك أمل .. شيءجميل يعطيك عذراً كي تطلب من الله مهلة للبقاء في الحيااة .. لتبقى تنتظر عيوناً تسقيك خمراً .. وصوتاً يدخلك في دهاليز الرضا والطمأنينة .. ثم أتدرين .. لماذا غياب الذين ع قيد الحياة أشد ايلاماً ؟ لأنهم بتعمد غيابهم ، يبيعوننا بثمن زهيد .. إنهم بهذا الغياب يقولون : نحن المتن والعنوان .. وأنتم الحاشية الصغيرة !! وكأنهم يقولون : هناك من هو أولى .. و على حدود هذه التفضيل والتقديم تسقط كل المحاولات والأمل .. ربما هذا هو شعوري .. وهذه هي حياتي !! في الحب كثيراً ماأسقط البعض جدران الكبرياء .. وألغوا حدود الحمى .. وانتهكوا الى آخر ذرة ٍ في كيانهم .. أريد أن أخلص كاهلي من أحمال كثيرة أرهقتني .. أحلم دائماً أن أتخلص من كل هذا الثقل دفعة ً واحدة .. والسؤال الذي يحك صدري : كيف نعيد لأروحنا صفاءها ؟! الحب هو السماء الذي لاتغاادرها الغيوم .. تفترق قليلا ً .. أو تمطر قليلاً .. وفي بقية الوقت سماء ملبدة .. وأنفاااس مكتومة ، كانها تتنفس من ثقب إبرة !! نحن هنا شعرنا أم لم نشعر نتحلق حول دائرة بث الاعتراف .. فالمشاركة في الألم هو تنفيس وسعادة خفيّة ، نحاول من ورائها شحن أنفسنا بشحنة بقاء ضعيفة جداَ .. ليتني أمتلك االشجاعة هذا اليوم .. لأحكي دون وجل عن السلالم التي صعدتها من أجل النسيان .. ومن أجل البقاء بعيداً عن الصدأ !! إن هناك مبادرة لو أخذتها بعزم صدّيق لتخلصت من غلواء الروح .. ولقتلت في داخلي سراق الضمائر والمزيفين .. في لحظات قاسية نمر بها ، ونحن ع وشك المنازلة واتخاذ المبادرة نسقط .. يالجبننا وضعفنا .. وحالنا كشارب الخمر يغسل كوؤسها .. ويغسل الجرار .. ويمني نفسه بخديعة التسويف ؛ سأتوب في قادم الأيام !! متى نتخلص ؟؟ متى نمد السلالم ولا نسحبها أبداً ؟!! من سمعني .. فليجبني رجاء ً .. كيف .؟ شكراً يافجر .. بفضل حروفك تشجعت لأكتب على قليل من بقايا مراوغة واختفاء .. تقبلي ودادي : عبدالرحمن / لازال يحلم .. مكه / أجياااد .
.. وطني السماء الثامنة .. ولي حنجرة ُ صوفي !!