( 1 ) احيانا يراودنا شعور بان نستدعي احد اقلامنا التي امتلئت بها ادراج المكتب والبحث عن صفحات بيضاء كبياض قلوبنا لنبدأ بالكتابه وعندما يندمج ( القلم والورقه واليد) ويتكون شريان متدفق بالحروف التي تتشكل منها الكلمات مكونه جملا وعبارات تختلف معانيها ومغازيها حسبما يمليها العقل فاحينا يكتب عن الشعور الذي يعيشه الانسان في لحظة الكتابه واحيانا اخرى يتمرد عن ذاته ويتقمص شخصية مغايره لها وينثر مما استطاع من هذا الاقتباس الذاتي واحينا اخرى ينتقل من عالمنا الحقيقي مستخدما القدرات العقلية التي تميز بها الانسان عن جميع المخلوقات ليحل ضيفا في عالم الخيال الذي يتميز بانواع الحياه المختلفه منها ما يجد القبول بعالمنا الحقيقي ومنها ما يتمرد تمردا منفردا بهذه الحياه عندها يبدا سريان الكلمات مشكله اسطرا وتتشكل بدورها الى ان تصبح كتابا يحمل في جنباته مايحويه من معرفه او ثقافه او روايه ايا كان نوعها و يتسال الكثيرين بعدم مقدرتهم على دمج هذا الثلاثي رغم ان لديه الكثير والكثير ليكتبه لكن يخونه التعبير وكيفية الكتابه.. هنا وهنا فقط يجب ان نعيد الحياه الى هذا الثلاثي الموجود لدينا لينبض بالروح ويتدفق شرايينه و يجري سرايان الكلمات .... فما هي هذه الحياة وكيف اعادة الروح لها؟.. لمعرفة هذه الحياه عليك اولا ان تنكب على القراءه في شتى العلوم ومختلف الثقافات وتجعلها من الوجبات اليوميه التي تحتاجها دوما وليس لك غناء عنها ولو استطعت ان تتخم نفسك بها حتى الاشباع فهذا جيد وليست قراءة النصوص وحدها فقط هي من تعرفك بهذه الحياه بل عليك قراءه ذاتك في هذا النص واستخراج اسئله ذاتيه ومناقشتها مع الغير للتتعرف على جوانب لم تكن موجوده في هذا النص وهذه الحياة لن تعود الا بتوسيع نظرك في جميع مجالات العلم المختلفه ولتبحث عن اجابات لكثير من الاسئلة والتي دائما ماتدور في مخيلتك كما قالت الحكمه الصينيه ("بعد ثلاثة أيام من الانقطاع عن القراءة سيصبح الكلام بلا نكهة" فجعل كلامك ذو نكهة زكية لتستطيع اعادة الحياة للثلاثي الذي تملكه .....