أحسنت أخي المغترب بكتابتك لمثل هذا المقال وأنت دوما رائع حقا وحديثك عن المعاني والرمزية في الشعر جميل وهي موجودة فعلا , ولكنها قد تطغى على ذلك النص الشعري وقد يتوه فكر المتلقي لتداخلاتها 0 الرمزية مطلب أساسي في جميع مجالات الأدب , سواءا قصيدة أو رواية أو حتى مقالة , كما هو حال الخيال مع الشعر , فالشعر الذي يفتقد لعنصر الخيال لايسمى شعرا بوصفه الدقيق , كالقصائد التعليمية والقصائد الفهية والنحوية فهي شاهد على ذلك 0 اذا لابد من وجود الرمز الشعري الذي يسميه العامه المعنى المخفي ,الى ماذا يرمز الشاعر في قصائدة وقد يكون الرمز ظاهريا وليس مغيبا 0 ولكن في الشعر العامي الحالي وخصوصا شعر المحاورة تكثر المعاني المخفية التي قد لايفهمها الشاعر المقابل أيضا , مجرد تضارب فكري لاغير0 المعاني كيف نستنجها ؟ ليس مطلوب أن نعرف جميع مايرمز إليه الشاعر ,فالأنسان لايلم بجميع الأحداث والوقائع أو الشخصيات ذات العلاقة ,أو حتى الرسومات التي ينسخها الشاعر عن الحياة وطبيعتها,فمثلا لو وصف شخص حبيبته بزهرة اللوتس هل يفهم الجميع معناه ؟ بل قد لايفهم أنها زهرة لو لم يذكر أنها زهرة, واذا عرف أنها زهرة فإلى ماذا ترمز تلك الزهرة الفرعونية ؟ وهي الرمز عند الفراعنة ( للحزن والفرح ) (للنصر ) ( اللوتس البيضاء للنقاء والطهارة) طبعا للحزن عند أنغلاق زنابقها والفرح عند تفتحها, فهنا نختار المعنى المناسب من سياق القصيدة0 طبعا طرأت علي زهرة اللوتس عفوية في مقالي بسبب تذكر بعض المعاني وشرح تلك المرشدة السياحية لي عندما سئلتها عن أهتمام الفراعنة بتلك الزهرة 0 قبل أن أختم أترك لكم رمز استخدمه حميدان الشويعر وقرأته في أحدى قصائدة قبل سنين مضت وهو : ( أبو موسى ) طبعا بتعرفونه اذا بحثم عن حطيئة العصر الحالي 0 حتما سأكون معك في عدم إفساد القصيدة بطغيان المعاني المخفية التي قد لايعرفها سوى صاحب القصيدة0 تقبلوا مرووووري ,,, اخيكم ابوغادة 0