قال لمصطفى عليه الصلاة والسلام .. .. ( رفقاً بالقوارير ) وما أجمله من وصف .. .. كان أمي عليه السلام لا يقرأ ولا يكتب ولكن .. .. التعليم الرباني الذي لا يضاهيه تعليم أرشده .. .. لهذا الوصف :: :: فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة .. .. وإن حصل ذلكـ فهي معرضة لـ (التحطم) .. .. وبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا ً خفيفا ً .. .. وبعضها الآخر تتحطم بصمت .. .. وهذا مؤلم .. .. ونوع يتحطم بألم فتصدر إزعاجا ً لا مثيل له .. .. كما هي حال الإناث .. .. ولكن هناكـ فرق .. .. فالقوارير إذا تحطمت لا تصلح للاستخدام .. .. فهي لا تتجمع وتتلاحم بل تبقى مبعثرة .. .. أما الأنثى إذا تحطمت تستطيع أن تلملم جراحها .. .. وتجمع أشلائها وقد تسامح من سبب تحطمها .. .. وذلكـ لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها عاطفة .. .. بوركن ما أروعهن فأرجوكم رفقاً بالقوارير لما لا نكون خزائن أسرارهن .. .. لما لا نكون وسائد لهن .. .. لما لا نكون لهن الدعم المعنوي بالكلمة والابتسامة .. .. لما لا نكون لنسائنا المبكى الذي يلجأن إليه وقت الشدة .. .. ولكننا بكل أسف أصبحنا دون أن نعي .. .. أو بسبق الإصرار أعداء لهن كأننا بيتنا الأمر بليل .. .. فقد يقول القائل ناقصات عقل ودين ناقصات عقل لأنهن يفكرن بعاطفة ويكون تفكيرهن .. .. بقلوبهن قبل عقولهن .. .. لا لشيء آخر .. .. ناقصات دين لأنهن تمر عليهن أيام لا يستطعن فيها .. .. تأدية أمور دينهن .. .. لا لشيء آخر .. .. لا أقول ليفعلن ما يردن بلا رقيب أو حسيب .. .. بل اقول حاسبوهن .. .. ولكن عندما يتجاوزن الخطوط الحمراء .. .. الخطوط التي حددت بشريعة السماء .. .. الخطوط التي حددت بالعادات والتقاليد .. .. الخطوط التي يأتي منها الضرر والضرار .. .. إذا وجدت تجاوزات لهذه الخطوط حاسبوهن .. .. وإن لم توجد فأرجوكم رفقاً بالقوارير .. .. واختم ببعض مواقف روعة تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم ( رفقا ً بالقوارير ) .. .. دخلت عليه يوماً فقام إليها وقبلها وأجلسها مكانه انتهى .. .. ثلاث أشياء فقط .. .. (قام إليها ـ قبلها ـ أجلسها مكانه) .. .. ( لم يقل قبلي رأسي ) هي فاطمة رضي الله عنها وهو محمد عليه الصلاة والسلام .. .. فعل ذلكـ وهو سيد المرسلين وخير من وطئت قدماه الأرض .. .. فأين نحن منه !! وأين نحن من عطفه ولينه .. وكذلك موقف النبي صلي الله علية وسلم مع امنا عائشة رضي الله عنها فعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، قالت: فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: ( هذه بتلك السبقة ) اخي القارئ كلا منا لدية اخت او زوجة او قريبة فماذا يخسر الانسان لو عاملهن بلطف !!!!! فأرجوكم رفقا ً بالقوارير .. ..