س: أنا من أقصى أفريقيا ومقيم بالرياض ولدينا في هذه المناطق أناس حديثو عهد بالإسلام، ويستفسرون عن ممارسة شعائر صلواتهم الخمس، بلغاتهم المحلية؛ لعدم مقدرتهم على ممارستها باللغة العربية، لأسباب خارجة عن الإرادة، ككبر السن، أو عدم الإدراك، أو استحالة توصيل معلومات دينية إليهم بلغة البلد المنتشرة، نظرًا لبعدهم عن المجتمع الثقافي، وعيشتهم في أماكن نائية، أو في الأدغال. هل يجوز لهم الصلاة، أو قراءة القرآن في الصلاة بلغاتهم المحلية؟ وهل صلاتهم صحيحة ؟ الاجابـــة عليكم أن تحرصوا على تعليمهم من اللغة العربية ما هو شرط في قبول صلاتهم، كالتكبير، والتسبيح في الركوع، والسجود، وقراءة الفاتحة، ومن عجز منهم جاز له أن يقرأ بلغته، وأن يأتي بالأذكار باللغة التي يدركها. والله أعلم. عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين ونقل عن أبى حنيفة جواز القراءة بالترجمة في الصلاة لمن كان قادرًا على القراءة باللغة العربية، أو غير قادر، مستدلاً ببعض الآيات ليست نصًا في المدَّعَى وقال المحققون: إن أبا حنيفة رجع عن رأيه، فلم يجز القراءة بغير العربية إلا لمن عجز عنها. وعلى هذا فلا يكون عند الأحناف إلا قول واحد وهو جواز قراءة القرآن بغير العربية في الصلاة للعاجز عن العربية أما القادر عليها فلا يجوز له باتفاق الفقهاء. فالأئمة الثلاثة قالوا بفساد الصلاة، وأبو حنيفة وأصحابه قالوا: بجواز الصلاة؛ لأن العاجز عن العربية حكمه حكم الأمي، فلا قراءة عليه وإذا أتى بذكر بأية لغة؛ لا تفسد صلاته، فكذلك من كان في حكمه.أ.هـ