سعد الشقحاء من محافظة رماح - 19/01/1429هـ لا تزال أزمة الأعلاف هاجس ملاك الثروة الحيوانية الذين تضرروا من ارتفاع أسعار الشعير التي وصلت إلى سعر خيالي ولم يعد باستطاعة الكثير من مربي المواشي شراؤه رغم توافره في السوق، مما جعل الكثير منهم يتجه إلى شراء الأعلاف المحلية مثل البرسيم، التبن، والرودس، وذلك بحثاً عن الأسعار المناسبة، ولكن هذه الأعلاف طالها نصيبها من الارتفاع، حيث تضاعفت أسعارها رغم أنها إنتاج محلي ولا تغني عن الشعير الذي يعد الغذاء الرئيسي للمواشي. ويقول فهيد حمد آل رشيد أحد ملاك الإبل، إنه استبدل الشعير بالرودس لعدم قدرته على شراء الشعير رغم أنه ضروري للإبل ويعد الغذاء الرئيسي ولا غنى عنه ولكن أسعاره حالت دون شرائه ولم يكن أمامه سواء أن يعطيها هذا العلف خوفا من أن تموت جوعا. وعن مستقبل الثروة الحيوانية في حالة استمرار هذه الأزمة، قال إن المواشي تعتمد على الأعلاف اعتمادا كليا طوال العام، والملاك غير قادرين على الإنفاق عليها إذا لم يرخص سعر هذه الأعلاف وبذلك هي مهددة بالانقراض والكثير منهم يفكر في بيع إبله وأغنامه والتخلص منها. وبين فارس السبيعي أحد ملاك الإبل والأغنام أنه لا يقدر على سعر الشعير واستبدله بالبرسيم الذي كان يشتريه بـ 12 ريالا والذي قفز إلى 24 ريالا الآن، مشيرا إلى أنه في حيرة من أمره في ظل هذا الارتفاع، متسائلا عن عدم وجود رقيب على السوق! فالتجار أصبحوا يبيعون الأعلاف حسبما يريدونه دون أن يجدوا من يلزمهم بسعر محدد. وعن الأعلاف البديلة للشعير يقول إنه لا توجد أعلاف بديلة عنه ولا يمكن الاستغناء عنه ولكن بهذه الأسعار ليس باستطاعة الكثير شراؤه وأنه عرض مواشيه للبيع ولكن لم يجد من يشتريها إلا بأسعار رخيصة جدا بسبب إقبال الكثير من ملاك هذه المواشي على عرضها للبيع. من جهته، يؤكد حمد العرجاني وهو مربي أغنام أنه ترك الشعير بسبب غلائه واستبدله بالبرسيم والتبن، رغم أن أسعارهما ارتفعت إلى الضعف.