الصَّبَا : التي تهبّ من نقطة الشرق ريح الصبا : يعرف العرب هذه الريح بأنها التي تستقبل القبلة، فهي تحن إلى الكعبة وتصبو إليها ويكون مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش، وهي ريح طيبة النسيم . وقد أشارت كتب التفسير إلى أن ريح الصبا هي التي سخرها الله لنبيه سليمان عليه السلام غدوها شهر ورواحها شهر، وكذلك فهي الرياح التي نصر الله بها النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته . وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور) . ولقد قيل في رياح الصبا أنها إذا استنشقها الإنسان المهموم، وخاصة في ساعات الصباح الأولى فانه يشعر بعدها بالنشاط والحيوية وسعة الصدر والصبا والشباب، قال مجنون ليلى: فان الصبا ريح إذا تنسمت على نفس مهموم تجلت همومها والصبا ينظر إليها الشعراء على أنها مرسولهم فيحملونها الهدايا والتحايا والأشواق، وهاهو ابن سهل الأندلسي يقول: تهدي الصبا منها أريجا مثلما يهدي المحب إلى الحبيب سلاما فكأنها نفس الحبيب تضوعا وكأن نفس المحب سقاما وريح الصبا رقيقة ندية لطيفة.. يقول ابن زمرد: من لم يكن طبعه رقيقا لم يدر ما لذة الصبا تقبل مروري اخي رحاااال اختك فجر