كان بعيد عن الله فابعده الله عنه يشعر بضيق وكدر ولا يشعر بالراحه النفسية.. كان يرى في الاستماع للاغاني متنفس للهموم وهو متنفس وقتي.. بصعوية كان ينام لان هناك ضمير حي يريد ان يستيقظ.. وكانت اول جمعة في رمضان وكان في مقدمة الحضور فهو لا يتهاون في الصلاة في رمضان لذا كان حريص على الذهاب للمسجد في وقت مبكر جلس ينتظر الامام ان يصعد للمنبر يوزع نظره ذات اليمين وذات الشمال الاغلب هنا يقرؤون القرآن الا هو وبعض نفر قليل.. وها هو الخطيب يصعد للمنبر وكانت الخطبة التي كانت الدواء الذي ينتظر ان يصرف له.. خطب الامام في الناس عن فضل قراءة القران في شهر رمضان واخذ يبين فضله ويحث الناس على اغتنام هذا الشهر ليكون هو خط العوده الى الله.. عاد الى البيت وفكر في الخطبه توضأ واخذ المصحف ووقعت عيناه على اية قد مرت عليه كثيراً ولكن في هذه اللحظه قرأها بتمعن وتدبر.. " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى" ومن هنا بدأ يكون له ارتباط وثيق بقراءة القرآن واخذ يشعر بان الطمانينة عادت لنفسه وان هذا المصحف وذكر الله هو الدواء لكل الهموم فيه انشراح الصدر وطمانينته.. واصبح لرمضان فضل كبير على هدايته وعودنه لكتاب الله... هو الان شاب ملازم لكتاب الله وجد سعادته فيه.. وهذا يكفيه ليكون سعيداً في حياته اليوميه بقلمي.../ عيون السهارى فتكم بعافية